رياضةصحيفة البعث

ماذا بعد البطولة الأولى لسلة الكرامة في الدوري؟

حمص- نزار جمول

ترجمت إدارة نادي الكرامة أقوالها ووعودها واقعاً ملموساً بعد أن أحرزت سلتها بطولة الدوري، فلم تأت هذه البطولة من فراغ أو بمحض الصدفة أو حتى طفرة كما يتخيل البعض، وإنما جاءت نتيجة حتمية للعمل الجاد والمتفاني لإدارة النادي التي وفرت كل مقومات البطولة للفريق الذي سار في الدوري بخطا واثقة نحو اللقب على حساب فرق عريقة متخمة بالبطولات كالاتحاد الحلبي، والوحدة الدمشقي، والجيش، وكل هذه الفرق تملك الحلول للوصول للبطولة من خلال الدعم الكبير للعبة مالياً ولوجستياً، بينما فريق الكرامة يلعب بدعم إدارته، وبظروف ليست مثالية تمثّلت بوجود صالة رياضية أكل الدهر عليها وشرب، وهي التي تأسست منذ ستينيات القرن الماضي، ومازالت تقبع بظروف صعبة، سواء لأرضيتها، أو لمفاصل خدماتها المتواضعة، فهل من المعقول ألا تملك بنادييها الكرامة والوثبة أية صالة غير هذه الصالة التي تعود ملكيتها لوزارة التربية؟!.

الدكتور غسان القصيّر رئيس نادي الكرامة اعتبر في حديث لـ “البعث” أن فريق كرة السلة الذي أحرز لقب البطولة لأول مرة سجل إنجازاً غير مسبوق للسلة الحمصية بعد أن كسر الجمود في السلة السورية التي كانت معظم فرق الدوري تقف متفرجة على ثلاثة فرق احتكرت البطولة لسنوات طويلة، وأكد القصيّر على أن نادي الكرامة لا يمكن أن يستسلم لأية ظروف، فالبطولة لازمت النادي منذ عقود من الزمن في عدة ألعاب، وعلى رأسها كرة القدم، واليوم جاء دور السلة التي أثبتت قوتها هذا الموسم من خلال التعاقدات القوية لعدد من اللاعبين كأنس شعبان، وعمر الشيخ علي، وهابو وجورجي ناظريان، مع تجديد عقود اللاعبين الذين لعبوا بالموسم الماضي، كما اعتبر القصيّر أن التعاقد مع المدرب خالد أبو طوق كان جذوة هذه البطولة، ولم ينس القصيّر أن حمص باتت تحتاج بقوة لصالة أو حتى صالات رياضية لأنها أحد أهم معاقل الرياضة السورية، وهي بلا منشآت، فقد حان الوقت لبناء رياضة حمصية متطورة بتطور منشآتها، وأوضح رئيس النادي أن هذه البطولة يملك جزءاً كبيراً منها الجمهور الكرماوي الذي استمر بدعم الفريق حتى آخر رمق ليتوّج في نهاية المطاف بكأس بطولة الدوري التي جاءت بعد تعب كبير، مبيّناً أن النادي يطمح لزيادة غلته من البطولات السلوية من خلال بطولة الكأس التي انطلقت مبارياتها، وسيبقى الهدف البطولة، رغم أن اتحاد اللعبة المؤقت كان قد حدد أعمار اللاعبين المشاركين فيها تحت سن 27 عاماً، وهذا يمكن أن يزيد من صعوبة الهدف مع اللاعبين الشباب، إلا أنه ليس مستحيلاً.