فوضى وازدحام في صالة “السورية للتجارة” بطرطوس

طرطوس – محمد محمود

بدا لافتاً تباين الأسعار التي سجلتها “البعث” بين تلك التي طرحتها المؤسسة السورية للتجارة وأسعار السوق في مدينة طرطوس، حيث انخفضت أسعار القرطاسية في صالة المؤسسة الوحيدة المخصّصة لبيع القرطاسية في المدينة بنسبة تراوحت بين ٢٠% إلى ٣٠% بالنسبة لمعظم المواد، لكن المستغرب هو توفر هذه المواد فقط في تلك الصالة “صالة المجمع الاستهلاكي” مع حالة من الازدحام الشديد والفوضى، والنفاد السريع لمستلزمات المدارس المطروحة، بحسب ما عايناه في الجولة.

محمود صقر مدير فرع السورية للتجارة بطرطوس أكد لـ “البعث” وجود تشكيلة واسعة من القرطاسية بأسعار أرخص من السوق بنسبة تصل إلى٥٠% مع جودة عالية تخدم المواطن، فمثلاً دفتر الـ ٨٠ طبقاً يباع بسعر ٧٠٠ ليرة، في حين يصل إلى ١٥٠٠ ليرة في الأسواق. وأضاف: تمّ العمل على تأمين احتياجات المواطن من قرطاسية وألبسة مدرسية في محافظة طرطوس وتلبيتها، وخاصة مع بداية الموسم المدرسي واستعدادات العودة للمدارس، حيث تبدو معظم الأسر السورية في حالة تأهب اقتصادي لتلبية احتياجات أولادها من المستلزمات المدرسية.

وتابع صقر: تمّ السماح للموظفين بالحصول على هذه المواد بالتقسيط بحيث لا تتجاوز القيمة الإجمالية للمواد التي يحصل عليها الموظف 200 ألف ليرة من دون أي فوائد، مبيناً أن تنظيم عملية الأقساط هو السبب في عدم توفير هذه المواد في كل صالات المدينة، وأن التواجد على مستوى المحافظة كان في ست صالات رئيسية، وهي في الشيخ بدر وصافيتا والدريكيش وبانياس والقدموس.

من جهتها، أكدت مديرة صالة المجمع الاستهلاكي حنان غانم أن هناك إقبالاً غير مسبوق لشراء القرطاسية من المجمع، حيث إن المبيعات في الصالة تتراوح بين الـ ٦ إلى ٧ مليون ليرة في اليوم الواحد منذ طرح المواد التي تغطي معظم حاجة الأسر وطلاب المدارس من المستلزمات الدراسية، موضحة أن معظم المواد المطلوبة موجودة، ويتمّ حالياً تأمين دفعة جديدة للمجمع.

في المقابل تحدث بعض الأهالي الذين نجحوا بالحصول على مستلزماتهم عن سعر مقبول وأرخص من السوق، في حين اشتكى معظمهم من سوء التنظيم وصعوبة الحصول على القرطاسية وتأمينها قبل بداية المدارس، راجين تنظيم عملية الحصول على المواد أو نشرها في أكثر من صالة ضمن المدينة.