صحيفة البعثمحافظات

قسد تستولي على أكثر من ألفي مدرسة والمنظمات “الإنسانية” لا تحرك ساكناًُ..!

الحسكة- اسماعيل مطر

استولت ميليشيا “قسد” الانفصالية المدعومة من الاحتلال التركي على ثلاثة مدارس جديدة بحارة طي في مدينة القامشلي ليرتفع عدد المدارس المستولى عليها إلى أكثر من الفي مدرسة في كل من مدينتي الحسكة والقامشلي، لتضاف هذه الجريمة إلى جرائم واعتداءات سابقة.

وبالرغم من جميع تلك الاعتداءات والجرائم يصر أهالي محافظة الحسكة على إرسال أبنائهم إلى المدارس متمسكين بمناهج وزارة التربية في الجمهورية العربية السورية.

” البعث” التقت عدد من المواطنين الذين يعانون صعوبة وصول أبنائهم الى المدارس في مركز مدينتي الحسكة والقامشلي مع بدء انطلاق العام الدراسي الجديد، إذ أكدوا أن جميع الممارسات الإجرامية التي تقوم بها قسد في منع الطلاب والتلاميذ من متابعة تحصيلهم العلمي لا تزيدهم الا إصرارا وعزيمة لتحدي كل المعوقات، معتبرين أن التصرفات اللامسؤولة من هذه الميلشيات ماهي إلا دليل إفلاس وتخبط، داعين المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني على فك احتجاز واعتقال هذه المدارس من “جهل قسد” .

وأبدى الأهالي استغرابهم من موقف هذه المنظمات التي تتكنى بالإنسانية وهي لا تحمل من اسمها نصيب لاسيما أنها ترى بأم العين كيف يقوم الاحتلال التركي ومرتزقته بقطع مياه الشرب عن قرابة مليون مواطن، وكيف تحرم قسد أبناءهم من نعمة العلم والتعلم .

ومع كل ما يجري احتفلت محافظة الحسكة باليوم الأول للمدارس، إذ بينت إلهام صورخان مديرة التربية أن عدد المدارس التي استولت عليهما ميليشا قسد الانفصالية تتجاوز الـ ٢٠٠٠ مدرسة في كلا من مدينتي الحسكة والقامشلي، وبذلك يتم حرمان قرابة ٢٠٠ ألف طالب وتلميذ من الالتحاق بالمدارس، كما فرضت “قسد” منهاج آخر مغاير للمنهاج الحكومي بقوة السلاح.

وأشارت صوروخان إلى ازدحام واكتظاظ أعداد الطلاب والتلاميذ في الشعبة الصفية حيث يتجاوز عدد الطلاب في الشعبة الصفية الواحدة الـ 75 طالبا وطالبة.

وفي السياق ذاته ذكرت صورخان بأنه تم هذا إحداث مدرستين مسبق الصنع، الأولى في مدينة الحسكة تحوي ٢٢ شعبة غرفة صفية، والثانية في مدينة القامشلي وتحوي ١٢ غرفة صفية من أجل تخفيف حالة الازدحام، موضحة أن المديرية اتخدت كافة التجهيزات والتدابير التربوية والتعليمية لانطلاق العام الدراسي الجديد إضافة إلى اتباع الإجراءات الصحية المتعلقة بالتصدي لفيروس كورونا من خلال ارتداء الكمامات ورش المعقمات .