صحيفة البعثمحليات

“صناعة الأحذية”.. ارتفاع في أسعار المواد الأولية وضعف في القدرة الشرائية للمواطن

دمشق- ميس خليل
يعاني الحرفيون في صناعة المنتجات الجلدية “الأحذية والحقائب وتوابعها” من صعوبة تأمين مصادر الطاقة من كهرباء وغاز ومشتقات نفطية، حيث تتعطّل أعمالهم وعمالهم بشكل يومي بسبب التقنين المستمر وغير المنتظم، والذي لا يمكّن من وضع أي برنامج عمل في ظلّه بما ينعكس سلباً على الحياة اليومية والمعيشية للحرفيين.
رئيس جمعية الأحذية نضال السحيل أشار في تصريح لـ”البعث” إلى أن المعاناة الأهم والتي أصبحت تؤثر على عملية الإنتاج هي الارتفاع المستمر وغير المبرّر للمواد الأولية الداخلة في هذه الحرفة، والحجج مختلفة منها كما يذكر التّجار صعوبة تأمين المادة وارتفاع أجور الشحن عالمياً وسط غياب الضوابط والرقابة على هذا الموضوع المهمّ. كما يعاني الحرفيون من ضعف الأسواق وكساد البضائع بسبب ضعف القدرة الشرائية للمواطن وعدم تناسب الأجور والرواتب مع موجة الغلاء والتضخم المستمرة والتي أرخت بظلالها على كل شيء.
ويذكر رئيس الجمعية أنه بالنسبة للأسواق الخارجية لم يطرأ أي تغيّر بحركة الصادرات من جهة الصناعات الحرفية المختلفة، حيث لازالت كميات التصدير بأرقام خجولة لا ترقى إلى حجم الإنتاج وجودة المنتج السوري وخاصة “الحرفي” منه والذي لديه شهرة عالمية.
وأوضح السحيل أن من أهم مطالب الحرفيين تزويدهم بالمشتقات النفطية والغاز لزوم العملية الإنتاجية قدر المستطاع ووفق الحاجة الحقيقية لهم، وأن يعود لاتحاد الحرفيين دوره المهم في رعاية الحرفيين من خلال تأمين المواد الأولية الأساسية وتوزيعها على الحرفيين بأسعار مقبولة وغير ربحية دعماً للعملية الإنتاجية كما كان معمولاً به سابقاً، بالإضافة إلى إقامة معارض خارجية برعاية وزارة الاقتصاد لتسويق منتجات الحرفيين ما يشكّل دعماً لهم ولأسرهم واستمراراً لحرفهم وتحفيزهم على زيادة الإنتاج، مؤكداً أن أغلب الحرفيين في كافة المحافظات يعانون من عدم وجود مناطق صناعية قريبة من المدن أو على أطرافها، ما يضطرهم للتواجد ضمن الأحياء السكنية وبظروف عمل معقدة وصعبة تعيق عملية الإنتاج وتطور صناعة الأحذية، وبالتالي فإن هناك ضرورة كبيرة لإحداث مناطق صناعية تلبي حاجة الحرفيين.