صحيفة البعثمحافظات

عدم تنازل عن 2م يحرم قرية الربا من الاتصالات

حماة – ذكاء أسعد

يعاني أهالي قرية الربا التابعة إدارياً لبلدة زغرين في ريف سلمية الشمالي من انعدام جزئي في خدمة الهاتف الأرضي، حيث عبّر الأهالي عن استيائهم نتيجة خروج الخطوط عن الخدمة بشكل تام ضمن ساعات التقنين الكهربائي البالغة 5 ساعات قطع مقابل ساعة واحدة وصل.

وأكد عبد السلام عبد الله أمين فرقة زغرين على ضرورة توفير خدمة الهاتف الأرضي في قرية الربا البالغ عدد سكانها نحو 4000 نسمة، إضافة إلى حاجة كل من زغرين والربا وكيتلون إلى ما لا يقلّ عن 1000 بوابة انترنت، مشيراً إلى أنه تمّ مطالبة الجهات المعنية مراراً لتكون الحجج جاهزة دوماً “التقنين الكهربائي وعدم شحن البطاريات الموجودة في وحدة الهاتف”، مطالباً بضرورة تزويد الوحدة ببطاريات لاستمرار خدمة الهاتف الأرضي.

وطالب عبد الله بتزويد مركز زغرين ببوابات الإنترنت، إذ لا يتوفر في المركز سوى عدد قليل باعتبار أن المركز يخدم ثلاث قرى (زغرين، كيتلون، والربا)، والبالغ عدد سكانها نحو 15 ألف نسمة، مبيناً أن الوعود كثيرة وآخرها كانت وعود بمنحهم 500 بوابة انترنت ولم يتمّ الأمر حتى اليوم.

المهندس منيب الأصفر مدير فرع حماة للسورية للاتصالات أكد لحظ قرية الربا بألواح الطاقة الشمسية، لكن التركيب تعذر كونها تحتاج إلى التوسع 2م ولم يتمّ التعاون من قبل المنزل المجاور رغم كل جهود الجوار والبلدية في إيجاد حلّ منذ عام 2018 وهذا ما أدى إلى نقلها إلى وحدة أخرى، مبيناً أن عقود الطاقة الشمسية هي عقود مركزية وبسبب العدد الكبير على مستوى سورية والتكلفة الباهظة وسرعة تقلب الأسعار، تكون قد خسرت هذه القرية فرصة ربما لن تتكرر لأعوام رغم وجود سعي هذا العام من الإدارة العامة للحظ كل الوحدات بطاقة شمسية على أمل أن يكتب لها النجاح.

وفي السياق نفسه، أكد الأصفر أن البطاريات المزوّدة بها وحدة الهاتف تحتاج لمدة شحن أكثر من ثلاثة أضعاف فترة التفريغ، والتقنين الكهربائي مغاير تماماً إذ لا يتجاوز بأحسن الأحوال ساعة شحن مقابل 5 تفريغ وهذا يؤدي إلى تلف سريع جداً للبطاريات الباهظة التكلفة. أما بالنسبة لقرية البويضة فقد بيّن الأصفر أن السورية للاتصالات تسعى لتخديمها لكن بسبب ظروف الحصار لم تتوفر التجهيزات بعد، الأمر الذي أدى إلى صعوبة إدخالها.