رياضةصحيفة البعث

مشاهد من الدوري الكروي الممتاز.. أخطاء دفاعية وعقم هجومي مزمن!!

ناصر النجار

قبيل انطلاق المرحلة الحادية عشرة من الدوري الممتاز بكرة القدم ظهر اليوم، تبرز صور عديدة رسمتها المباريات التي أقيمت حتى الآن، وبالمحصلة العامة للجولة الماضية فقط، لم نشاهد العرض المنتظر من أغلب الفرق، فجاءت المباريات باهتة، والنتائج، وإن كانت في أغلبها متوقعة، إلا أن المفاجآت غطت على بعضها، فلم يكن أشد المتشائمين بفريق تشرين ليتوقع له التعادل مع حرجلة، وخرج جمهور الكرامة نادباً حظه على تعادل غير سار أمام ضيفه الفتوة، ورسم أداء الاتحاد وعفرين أكثر من إشارة استفهام.
الملاحظة المهمة الأولى أن أغلب الأهداف جاءت من أخطاء دفاعية ساذجة، والمشكلة أن مرتكبي هذه الأخطاء كانوا حراساً دوليين، أو مدافعين لهم قيمتهم بالدوري، والعذر في هذا الموضوع غياب الانسجام عن الفرق بعد أن طال انتظارها للمباريات الرسمية، كما أكد أحد مدربي الدوري أن الانسجام لا يتحقق إلا بوفرة المباريات الرسمية التي ترفع من جاهزية الفرق، وتحقق الانسجام المطلوب، وتضع المدربين أمام صورة الأخطاء المرتكبة على الصعيد الفردي أو الجماعي ليتم تصحيحها ومعالجتها، وفضلاً عن الأخطاء الدفاعية المرتكبة، وكانت واضحة ومزعجة، فإن العقم الهجومي استمر موجوداً بوضوح، فالنتائج لم تفصل بين الغني والفقير، والكبير والصغير، فجاءت النتائج متقاربة وبسيطة بفارق هدف في أغلب المباريات، وأغلب المباريات شهدت “عكاً كروياً” انحصر فيها اللعب في وسط الملعب دون أن تملك الفرق الوسائل المجدية للهجوم الذي ينهي الكرة في الشباك، ولولا الأخطاء الدفاعية كما ذكرنا لغابت الأهداف عن المباريات.
الغريب أن أكثر من نصف أهداف المرحلة كانت للاعبين يسجلون للمرة الأولى هذا الموسم، وبالفعل لم نشهد أي هداف في الكثير من الفرق رغم وفرة المهاجمين.
وفي الإحصائيات الرسمية، فإن الأهداف الخمسة عشر المسجلة في الأسبوع المنصرم توازعتها الخطوط الثلاثة بالفرق، فسجل المدافعون خمسة أهداف، ومثلهم سجل لاعبو الوسط والمهاجمون.
على صعيد المنافسة على الصدارة، يضم مربع الكبار فرق: الوثبة وتشرين والجيش والوحدة، ويضم مربع الهاربين من الهبوط فرق: الشرطة وحطين والنواعير وعفرين، وبقية الفرق ليست بمأمن من بلوغ مراتب الخطر، أيضاً فإن العديد من الفرق تأمل اللحاق بمربع الكبار، ورغم بعد المسافة النقطية، إلا أن مشوار الدوري مازال طويلاً، ويحتمل الكثير من المتغيرات والتقلبات على كل الصعد.
اليوم تقام مباريات المرحلة الحادية عشرة، ثم يتوقف الدوري من جديد بسبب مشاركة منتخبنا الوطني في التصفيات الآسيوية، ومواجهة منتخبي الإمارات وكوريا الجنوبية على التوالي، وبالتالي فترة التوقف هذه ستستمر حتى الرابع من شباط على الأقل، أي أن الدوري سيتوقف مرة سادسة هذا الموسم، وهذا التوقف سيستمر عشرين يوماً.