صحيفة البعثمحافظات

مراكز “تكامل”.. فوضى وأخطاء وأعطال ومزاجية في التعامل!!

محافظات – البعث

لم تلقَ أغلب مراكز خدمة “تكامل” في المحافظات الرضا من المواطنين، ولاسيما في ظل الفوضى الحاصلة أمام المراكز، إضافة إلى سوء ومزاجية التعامل من قبل موظفيها وعدم التجاوب مع المراجعين، حتى الإعلام لا يُسمح له بالتساؤلات!!.

ففي طرطوس (محمد محمود)، رفضت مديرة مركز خدمات تكامل في طرطوس الردّ واستقبال الإعلام رغم إبراز المهمة الصحفية لها، ولم ترد على بعض الأسئلة المتعلقة بخدمات تكامل، وعدد المراجعين اليومي، ونوع الأخطاء المصحّحة في البطاقات الإلكترونية، بل طلبت منا الوقوف في الطابور للحصول على أي استفسار أو معلومة إن كنّا نعاني من مشكلة خاصة،

أمام المركز أبسط ما يُقال عنه أنه مشهد مخجل من ناحية البناء المتهالك، يحيطه التراب والوحل مع “تطحيش” و”تدفيش” وفوضى لا تليق بحاملي بطاقة إلكترونية “ذكية” ومراجعين أغلبهم يريد استبيان أسباب سحب “الدعم” عن بطاقته، أو الحصول على بطاقة جديدة.
مواطنون كثر يتهيّبون مراجعة المركز أو محاولة الاستفادة من خدماته في ظل الفوضى الموجودة، في حين يجد المعترضون على استثنائهم من الدعم أنفسهم مضطرين لمراجعة المركز وتقديم البيانات المطلوبة لإعادة “دعمهم”.

سوء تعامل 
زيارة “البعث” الصباحية لمركز “تكامل” وثقت ما يحصل من فوضى وسوء تعامل من قبل الموظفين، إذ استمعت لآراء المراجعين الذين لا يشبه مظهرهم أناساً مترفين يمكنهم دفع مبلغ ١٣٠٠ ليرة ثمناً لربطة خبز يطعمونها أولادهم،

باسم، أحد المواطنين المعترضين، أوضح أنه لا يمتلك أية سيارة ولديه عائلة مكوّنة من سبعة أفراد، ومع ذلك تمّ رفع الدعم عنه، في حين يشرح إبراهيم أنه استُثني من الدعم لسفر زوجته إلى لبنان، ورغم عودتها تمّ استثناؤه.
حالات أخرى تحدثت عن مشكلات تتعلق بوجود سيارات باسمهم رغم بيعها “لم تفرغ”، وغيرها الكثير الكثير من الإشكاليات التي تحتاج لمعالجة، لكن المزعج في الموضوع بالنسبة للمراجعين هو الفوضى وسوء التنظيم والحاجة لمراجعة المركز قبل يوم لحجز اسم ودور!!

معايير ظالمة
ويشير بعض المراجعين إلى معايير ظالمة أخرجت من يستحق الدعم من أصحاب ومالكي السيارات العامة، حيث يتحدث أحد المراجعين (فؤاد) عن امتلاكه سيارة أجرة من نوع “أفانتي”، وهي مصدر رزقه الوحيد وسبيله للعيش مع عائلته وأولاده، ورغم ذلك تمّ استثناؤه من دعم البطاقة العائلية.
في حين يتحدث “معتز” صاحب محل خياطة في منطقة شعبية بطرطوس عن إلغائه لسجل تجاري سابق لديه من الدرجة الثالثة وتقديم اعتراض، ورغم عودة الدعم لبطاقته مؤقتاً فوجئ بإعادة سحب الدعم منه للسبب نفسه رغم مرور أسبوع على إلغائه السجل التجاري وشطبه.
ويطالب الكثير من المراجعين من أهالي طرطوس بتحسين خدمات المركز وطريقة الاستقبال للمراجعين، وفتح مراكز أخرى تكون منظمة ولائقة وبعيدة عن الفوضى وسوء المعاملة.

وفي سلمية (نزار جمول)، يعمل مركز “تكامل” بحاسب واحد يخدم المدينة مع ريفها، مع وجود قيود عائلية قدمت من مدن أخرى، لذا يشهد المركز يومياً أعداداً كبيرة من المراجعين ما يسبّب الازدحام والفوضى، والجميع ينتظر الدور الذي لن يأتي في ظل الأعطال الكثيرة، وعدم مدّ المركز بالطاقة الكهربائية، شأنه شأن غيره في التقنين لنصف ساعة كهرباء، فكيف لمركز يريد تقديم خدماته كاملة وينقصه كل شيء تقريباً ليقدم أدناها وهو بلا كهرباء ونت بطيء وبلا تدفئة وانتظار حتى انتهاء الدوام للمواطن بلا أية فائدة ترتجى؟!!
وفي ظل الوضع المزري لهذا المركز الذي افتقد البنى التحتية، ماذا سيفعل المواطن للحصول على البطاقة الذكية، وهل سنرى مبنى خاصاً مجهزاً بكل المستلزمات من كهرباء ونت وغيرها؟
وأكد مواطنون على المعاناة الكبيرة من جراء البطء في العمل والتأجيل والانتظار لساعات طويلة بدون تحقيق أية نتيجة، لأن موعد وصول التيار الكهربائي الساعة الواحدة ظهراً لنصف ساعة فقط قبل انتهاء الدوام بساعة واحدة، وهذا ما يجعل مهمة إنجاز البطاقات بشكل كامل أمراً مستحيلاً.

بدورهم العاملون في المركز لم يخفوا معاناتهم بعد أن تمّ نقل المركز للصالة الرياضية، مطالبين بإعادته إلى مكانه السابق في المركز الثقافي لأنه أفضل بالسرعة ويضمن مشكلة التقنين الكهربائي.

واعتبر المهندس علاء خير بيك من كوادر المركز الفنية أنه بات من الضروري إيجاد حلّ سريع لمشكلة المكان بنقله إلى أي دائرة حكومية، لأنه يضمن على الأقل حلّ مشكلة الكهرباء لوجود المولدات فيها.