أخبارصحيفة البعث

خطيب زادة: ننتظر إرادة الرياض لتحقيق نتائج واقعية من الحوار المشترك

أكدّ المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده إنّ السعودية دولة مهمة في العالم الإسلامي والمنطقة، معتبراً أنّ الخلافات بين طهران والرياض يجب أن لا تعيق التعاون من أجل تحقيق مصالح المنطقة.

وأوضح أنّ جولات الحوار الأربع الماضية في بغداد كانت جيدة، لكنّ نتائجها كانت ضئيلة، مضيفاً: ننتظر إرادة الرياض لتحقيق نتائج واقعية من الحوار المشترك، وطهران مستعدة للجولة المقبلة.

وبخصوص مفاوضات فيينا النووية، أثنى خطيب زاده، على الأداء الروسي والصيني في المفاوضات.

 وتعليقاً على الموقف الروسي الأخير بشأن المفاوضات النووية، ورغبة موسكو في استثناء التعاون مع طهران من العقوبات، قال خطيب زاده إنّ روسيا عضو مسؤول في المفاوضات النووية، ولقد أثبتت ذلك دائماً، وهي ليست مثل أميركا.

وأشار ، أنّ طهران تنتظر الحصول على تفاصيل أخرى من روسيا، في هذا الشأن، عبر القنوات الدبلوماسية.

وتابع: روسيا طرف في محادثات فيينا، ومن الطبيعي أن نناقش مطالبها على طاولة المفاوضات، معتبراً أنّ ما يهم فعلياً هو أنّ علاقات التعاون النووي بين إيران ومختلف الدول ومنها روسيا، يجب أن لا تخضع للعقوبات.

أما عن الموقف الصين في مفاوضات فيينا، قال خطيب زاده إنّه ومنذ اليوم الأول كان موقف بكين بناءً جدا”، حيث دعمت مطالب إيران في المفاوضات.

وبشأن الاتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال خطيب زاده إنّ الأشهر المقبلة ستقدّم أجوبة حول التساؤلات المطروحة، مشيراً إلى وجود علاقة مباشرة بين إنهاء هذه التساؤلات والاتفاق في فيينا، وأضاف أن التوافق الذي تمّ بين إيران والوكالة الدولية هو تبادل وثائق لتقديم أجوبة عن بعض التساؤلات خلال الأشهر المقبلة بعيداً عن التسييس.

وقال إنّ النقاط العالقة الآن تعدُّ على أصابع اليد الواحدة وكلها تنتظر الرد الأميركي المناسب، مؤكداً أنّ إيران لا تقبل أي مهلة زمنية، وما تسعى إليه بالفعل هو تحقيق مصالح الشعب الإيراني في أقرب وقت ممكن.

مضيفاً، إنّ عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي لن تكون في ليلة واحدة، وتحتاج إلى إطار زمني، مؤكداً أنّ المحادثات في فيينا مستمرة وهناك تقدم، وأنّ الوفد الإيراني سيبقى في فيينا حتى الوصول إلى النتائج المطلوبة.

من جهته، قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني إن آفاق الاتفاق في محادثات فيينا لا زالت غامضة بسبب تأخر واشنطن في اتخاذ قرارها السياسي، وإن أولوية المفاوضين الإيرانيين حل بقية المواضيع العالقة المصنفة ضمن الخطوط الحمراء.

ورأى في تغريدة له اليوم أن الوصول السريع إلى اتفاق قوي يتطلب تقديم مباردرات جديدة من جميع الأطراف.

من جانبه، اعتبر عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني جليل رحيمي جهان آبادي، أن الغاية من قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن تمديد حالة الطوارئ الوطنية ضد إيران فرض حرب نفسية أثناء مفاوضات فيينا.

ولفت جهان آبادي في تصريح، إلى أن الأمريكيين يواجهون تحديات أمام الرأي العام في الداخل، لذلك يحاولون عبر مثل هذه القرارات الإيحاء بأنهم ما يزالون يتخذون مواقف مناوئة لإيران.

وأشار إلى أن تمديد هذا القانون لن يترك تأثيراً على الاتفاق النووي، لأن البيت الأبيض سيرغم على رفع قسم كبير من الحظر الجائر والأحادي ضد بلاده.

في الأثناء، اعتبر مندوب روسيا إلى مفاوضات فيينا ميخائيل أوليانوف، زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إلى إيران، أنها كانت ناجحة للغاية.

وقال أوليانوف في تغريدة على تويتر: كانت زيارة رافائيل غروسي مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم أمس إلى إيران ناجحة للغاية، واتفق الجانبان على خطوات محددة تهدف إلى حل قضايا الضمانات المتبقية في غضون فترة زمنية معقولة، مضيفاً، أنه إنجاز كبير.

وفي السياق، اكد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، ان الوكالة الدولية مستعدة لمتابعة الاتفاق الحاصل مع منظمة الطاقة النووية الإيرانية حول تسوية القضايا المتبقية.

وفي تصريح خلال اجتماع مجلس الحكام بوكالة الطاقة الذرية الدولية، الذي بدأ أعماله اليوم في فيينا، أكدّ غروسي أن البيان المشترك المتعلق بالاتفاق الحاصل السبت الماضي مع الجانب الإيراني، حدّد بعض الخطوات التي ينبغي اتخاذها خلال الأشهر القادمة.

واضاف، أن الوكالة الدولية تنتظر الحصول على ايضاحات خطية، بما فيها الوثائق الداعمة والمتعلقة بالأسئلة المطروحة من جانب الوكالة الدولية حول 3 امكنة خاصة.