أخبارصحيفة البعث

“القدس والجلاء والمستقبل”.. ندوة سياسية على مدرج دار “البعث”

دمشق – بشار محي الدين المحمد 

إحياء لمناسبة يوم القدس العربي، وبدعوة من اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني، ومؤسسة القدس الدولية – سورية، وتحالف القوى والفصائل الوطنية الفلسطينية، أقيمت اليوم على مدرج دار البعث بدمشق ندوة تحت عنوان “القدس، والجلاء، والمستقبل”.

وتمحور الحديث خلال الندوة التي أدراها الدكتور صابر فلحوط حول ربط الماضي بالمستقبل للتركيز على هوية المشروع الصهيوني الواحدة منذ نشأته، وإلى أن تبنته أمريكا بعد الغرب، إضافة للتأكيد على دور المقاومة كخيار وحيد لاستعادة الأرض والكرامة بعد أن ثبت بالدليل فشل كافة المفاوضات التي ترمي لفرض الاستسلام بلا شروط، وهو ما رفضته وترفضه سورية بوصفها قلب العروبة النابض، وفي صميم محور المقاومة ضد الإمبريالية والغرب المتصهين والمشروع الأمريكي.

الدكتور سليم بركات أكد أن فلسطين صورة إنسانية مفتوحة على العالم، وما يقدمه الشعب العربي في فلسطين يفوق الوصف وفق شهادات حية، ومباشرة تراها أعين كل العالم، وخاصة في هذه المرحلة التي تعيشها المقاومة.

وأشار بركات إلى أن القدس يراد لها اليوم أن لا تكون عربية بقرارات غربية وأمريكية وصفقات، وبالمقابل علينا نحن أن نثبت عروبتها وتاريخها إذا نظرنا للواقع، كما توجد اليوم عدة مواقف تجاه قضية فلسطين، حيث يوجد موقف فلسطيني، وموقف عربي، وموقف أمريكا ومن لف لفيفها.

وأشاد بركات بدور سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد فهي تقود محور المقاومة، وتعتبر البندقية خير من يمثل الشعب الفلسطيني، وتنتهج المقاومة وترفض المساومة.

من جانبه، المهندس كمال حصان عضو القيادة العامة لمنظمة الصاعقة بين أن الحديث عن المؤامرة ليس تاريخا كون المؤامرة لم تنته، ويعمل بها من قبل الامبريالية ودول الغرب حتى التي تدعي الحيادية منها، بهدف إيجاد استراتيجية تمنع العرب من العودة إلى حضارتهم العريقة.

وأشار المهندس إلى أن المستند الأصلي والأساسي للمخطط الغربي الصهيوني يعود إلى مؤتمر لندن عام 1905 مروراً بمعاهدة سايكس بيكو، ثم وعد بلفور وصولاً إلى المخطط الأمريكي، وهذا الكم الهائل من التآمر سببه العدو الغربي الذي لا ينسى المعارك التي خاضها أجدادنا ضده في”بلاط الشهداء”و”تحرير القدس”على يد صلاح الدين.

وتابع كمال حصان إن دمشق تمارس مهمتها في الدفاع عن الأمة العربية بكل همومها، كما أن الشارع السوري هو الشارع الوحيد الذي يتفاعل بصدق مع جميع حركات التحرر في الوطن العربي منذ ستينيات القرن الماضي وحتى اللحظة، إضافة لمناهضته لجميع الحملات الرامية لتزوير تاريخ العروب وقلب الحقائق أو إظهار العدو كصديق، وقد رأينا جلياً كيف أن بعض من يعتبرون أنفسهم عرباً ومسلمين ينظرون للاحتلال العثماني على أنه امتداد للخلافة الإسلامية رغم  قتل رجال الدين وأعدامهم في ساحة المرجة.

بدوره الدكتور جورج جبور تحدث عن يوم القدس العربي الذي سجل كيوم للتذكير بالقضية الفلسطينية، والذي سجلته جامعة الدول العربية لكنها لم تتذكره حالياً. كما تحدث عن الجلاء الذي يأتي نتيجة المقاومة الفعالة، والمسلحة، والديبلوماسية الشرسة مستذكراً قمة جنيف التي رفض خلالها القائد المؤسس حافظ الأسد التنازل عن أي شبر من الأرض.

وأشار الجبور إلى أهمية المقاومة لأنها تجعل إقامة المحتل على الأرض مستحيلة، مؤكداً سعي الشعب السوري لجعل كلفة بقاء العدو والمحتل يستحيل دفعها.

حضر الندوة حشد من الطلبة والمهتمين.