أخبارصحيفة البعث

الهيئة الإسلامية المسيحية: الاحتلال “كيان فاشي” والقدس تواجه حرباً مفتوحة

البعث – وكالات:

أكدت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، أن ما شهده المسجد الأقصى من انتهاكات غير مسبوقة للمستوطنين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي من شأنه أن يؤسس لحرب دينية.

وقالت الهيئة في بيان لها اليوم، أن ما عاشته مدينة القدس من انتهاكات للمستوطنين وقوات الاحتلال خلال ما سمي “بمسيرة الأعلام” التهويدية، يؤكد أن المدينة تواجه حرباً مفتوحة تستهدف كل مكونات وجودها وفرض سيادة مزعومة على المدينة عن طريق القوة المسلحة.

وأكدت أن ما حدث يؤكد حقيقة أن حكومة الاحتلال هي كيان فاشي ينفذ أجندة المستوطنين ويوفر لهم الحماية لممارسة عربدتهم على الشعب الفلسطيني في القدس وسائر الأراضي الفلسطينية، في الوقت الذي تمارس فيه قواتها الانتقام والثأر من المقدسيين بعد أن فقدت الهيبة والسيطرة خلال الأشهر والأسابيع الماضية بفعل سواعد أطفال وشباب مدينة القدس”.

وأضافت الهيئة أن “مسيرة الأعلام” التي جرت وسط حصار مشدد وفرض منع تجول غير معلن على البلدة القديمة ومحيط باب العامود، وجرت تحت حراب الآلاف من تشكيلات جيش الاحتلال، لا تعني بأي حال من الأحوال سريان “السيادة” الإسرائيلية على القدس، بقدر ما تؤكد أن المدينة أسيرة لسلطة مغتصبة قائمة بالاحتلال العسكري، وانه لا سيادة حقيقية عليها سوى السيادة الفلسطينية.

وأشادت الهيئة بصمود المقدسيين وتصديهم للمستوطنين رغم ما تعرضوا له من حصار وقمع وحشي، وأكدت أن المقدسيين سجلوا صموداً وتصدياً بطولياً للاحتلال ومستوطنيه في كافة مفاصل المواجهة في الدفاع عن عروبة القدس والمسجد الأقصى، وأثبتوا أنهم قادرون على مواصلة هذا الصمود والتأكيد على أن لا سيادة على القدس سوى السيادة الفلسطينية.

في الأثناء، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة طولكرم، وعدة أحياء في مدينة طوباس وبلدتي حوارة واللبن الشرقية في نابلس، و منطقة باب العامود بالقدس المحتلة، ومناطق متفرقة من الضفة الغربية، مما أدى إلى إصابة فلسطيني واعتقال 12 آخرون.

كما أصيب ستة فلسطينيين خلال مهاجمة مستوطنين بحماية قوات الاحتلال مدرسة جنوب نابلس، وأفاد مدير الإسعاف والطوارئ بالهلال الأحمر في نابلس، بأنه تم تسجيل 4 إصابات بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، وإصابة بشظايا رصاص، وأخرى برضوض، خلال مهاجمة المستوطنين للمدرسة.

من جانبه قال مدير المدرسة، بأن المستوطنين بحماية الاحتلال هاجموا المدرسة بالحجارة، وحاصروا المعلمين لمدة نصف ساعة، كما أطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المدرسة، ما أدى لإصابة عدد من المعلمين بالاختناق.

وأضاف أن إدارة المدرسة أخلت الطلبة من مخرج الطوارئ مع بدء الهجوم، مشيرا إلى أن المستوطنين حطموا عددا من ألواح الطاقة الشمسية، منوها إلى أن مواجهات اندلعت بين الأهالي الذين هبوا لصد الهجوم وجيش الاحتلال والمستوطنين.

أما في بلدة رأس عطية في قلقيلية، ردمت جرافات الاحتلال بئر القرية واستولت على معداته لمنع المزارعين من الاستفادة منها، كما اقتحمت بلدة يعبد في جنين واستولت على جرافة زراعية.

وفي إطار الاستفزازات اليومية للفلسطينيين، اقتحم عشرات المستوطنين وسط مدينة الخليل، ونفذوا جولات استفزازية فيها، ثم اقتحموا الحرم الإبراهيمي بأعداد كبيرة بحماية قوات الاحتلال التي منعت الفلسطينيين من دخوله والصحفيين من التواجد فيه أو في محيطه.

فيما جدد عشرات المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.

كما اقتحم مئات المستوطنين بلدة حوارة ونفذوا جولات استفزازية فيها وعرقلوا حركة تنقل الفلسطينيين، فيما انتشر عشرات المستوطنين على الطريق الواصل بين جنين ونابلس واعتدوا على مركبات الفلسطينيين.

في حين شرع مستوطنون ببناء بؤرة استيطانية جديدة فوق أراضي بلدة جالود جنوب نابلس.

وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، إنه عقب عمليات التجريف في محيط البؤرة الاستيطانية “احيا” المقامة على الأراضي الجنوبية لبلدة جالود، شرع مستوطنون بتجهيز المنطقة بالبنية التحتية ونصب 7 بيوت متنقلة.

وأضاف أن البؤرة الاستيطانية الجديدة لا تبعد سوى أمتار عن أحياء البلدة التي يسكنها المواطنون.

إلى ذلك، شارك عشرات الفلسطينيين في وقفتين بمدينة بيت لحم بالضفة الغربية وقطاع غزة المحاصر دعماً للأسرى في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي.

ورفع المشاركون في الوقفتين اللتين أقيمتا أمام مقري اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيت لحم وغزة، العلم الفلسطيني وصور الأسيرين المضربين عن الطعام خليل عواودة المضرب لليوم 89 ورائد ريان لليوم 53، وصور عدد من الأسرى المرضى، مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل لإنقاذ حياتهما والضغط على الاحتلال للإفراج عن جميع الأسرى وفي مقدمتهم المرضى وكبار السن والأطفال.

وترفض سلطات الاحتلال الإفراج عن عواودة وريان رغم التدهور الشديد في صحتهما والخطر المتزايد على حياتهما يوما بعد يوم.