أخبارصحيفة البعث

استشهاد عامل فلسطيني برصاص الاحتلال جنوب قلقيلية

البعث – وكالات:

استشهد عامل فلسطيني اليوم برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي جنوب مدينة قلقيلية بالضفة الغربية.

وذكرت وكالة وفا، أن قوات الاحتلال المتمركزة على أحد حواجزها قرب جدار الفصل العنصري جنوب المدينة، أطلقت الرصاص باتجاه نبيل غانم 53 عاماً من سكان نابلس، أثناء محاولته الدخول عبر بوابة جلجولية، ما أدّى إلى استشهاده كما قامت باحتجاز جثمانه.

كذلك، أصيب فلسطينيان برصاص الاحتلال في بلدة إذنا غرب مدينة الخليل بالضفة الغربية.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال المتمركزة قرب جدار الفصل العنصري المقام على أراضي البلدة أطلقت الرصاص باتجاه الفلسطينيين، ما أدّى إلى إصابة اثنين بجروح.

وفي السياق ذاته، ونتيجة إطلاق قوات الاحتلال المتمركزة على أحد حواجزها جنوب غرب مدينة طولكرم قنابل الغاز السام باتجاه الفلسطينيين، أصيب عدد منهم بحالات اختناق.

جاء ذلك بينما اعتقلت قوات الاحتلال خمسة فلسطينيين في مدينة بيت لحم، بعد أن اقتحمت مخيم عايدة وبلدة الدوحة ومنطقة أبو انجيم شرق المدينة.

وفي قطاع غزة المحاصر، جدّدت بحرية الاحتلال اعتداءاتها على الصيادين الفلسطينيين، وفتحت نيران رشاشاتها الثقيلة باتجاه مراكبهم قبالة منطقة السودانية شمال غرب القطاع، وأجبرتهم على العودة إلى الشاطئ.

وفي الأثناء، جدّد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اقتحام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال.

سياسياً، أكدت حركة الجهاد الإسلامي أنّ الاستهداف الإجرامي للشهيد نبيل غانم من قوات الاحتلال يأتي في إطار الاستهداف المستمر للشعب الفلسطيني دون أي اعتبار إنساني للمدنيين العزل، ويكشف السياسة الإرهابية لهذا المحتل، الذي لا ينفك عن ممارساته واعتداءاته، داعية إلى ضرورة العمل على حماية الشعب أمام الإجرام الإسرائيلي، ومؤكدة ضرورة استمرار المقاومة بأشكالها كافة وخاصة المسلحة، لردع المحتل وقطعان المستوطنين الذين يعيثون فساداً وخراباً.

من جانبها، أدانت خارجية السلطة الفلسطينية في بيان، جريمة اغتيال الشهيد نبيل غانم، مشيرة إلى أنها جزء من إرهاب منظم يعبّر عن منظومة استعمارية عنصرية تسرق الأراضي الفلسطينية وحياة أصحابها الحقيقيين.

وطالبت الخارجية الأمم المتحدة بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ومساءلة سلطات الاحتلال على جرائمها وخروقها الجسيمة للقانون الدولي، داعية المحكمة الجنائية الدولية إلى فتح تحقيق فوري بجرائم الاحتلال.

وفي بيان منفصل، أوضحت خارجية السلطة، أن تعميق الاستيطان يؤدّي إلى القضاء على أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس، مشدّدة على أن عدم تطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وخاصة القرار 2334، وعدم مساءلة سلطات الاحتلال على جريمة الاستيطان يشجّعانها على التمادي في الاستخفاف بالقانون الدولي والقرارات الأممية وتنفيذ المزيد من المخططات الاستيطانية على حساب أرض دولة فلسطين.

وأشارت الخارجية إلى استيلاء الاحتلال على مساحات من أراضي الفلسطينيين في بلدتي عزموط ودير الحطب في نابلس، لتوسيع مستوطنة مقامة على أراضيهما، إضافة إلى استيلائه على 20 دونماً في منطقة المصرارة بالقدس المحتلة، لفصلها عن منطقة باب العامود وتفتيت الوجود الفلسطيني في القدس.

ولفتت الخارجية إلى جرائم المستوطنين اليومية، التي كان أحدثها إقامتهم بؤرة استيطانية في بلدة اللبن الشرقية جنوب نابلس، واعتداؤهم على الفلسطينيين في بلدتي كفر الديك والمعرجات في سلفيت، مبيّنة أن هذه الاعتداءات جزء لا يتجزأ من سياسة الاحتلال لتهجير أهالي ما يزيد على 154 قرية وبلدة في الضفة الغربية.