رأي

الرئيس الأسد: “أنتم أبناء الميدان”

الثابت بل المؤكد في زيارة السيد الرئيس بشار الأسد اليوم إلى حلب ومشاركته العمال والفنيين إطلاق العمل في المجموعة الخامسة في المحطة الحرارية في السفيرة، ومحطة الضخ في تل حاصل، أنها رسالة واسعة الصدى والتأثير، رسمت بمدلولاتها وعمقها مسارات جديدة أكثر دقة وصوابية في مواجهة الظلام ، وهو المعنى الحقيقي لهذا الانجاز النوعي الذي احتفت به اليوم حلب- وأسقط كل العقبات والصعوبات أمام امتلاك الإنسان الوطنية والإصرار والتصميم- كما خاطب السيد الرئيس أصحاب الإنجاز من عمال وفنيين واصفاً إياهم بأبناء الميدان.

ويبقى المعنى الحقيقي الآخر لزيارة الرئيس الأسد إلى حلب، ومشاركة السيدة أسماء الأسد في الجلسة الختامية من ورشة استراتيجية أسواق الشارع المستقيم في المدينة القديمة، من منظور أبناء هذه المدينة التي تحدت الإرهاب وانتصرت عليه، أن حلب اليوم ليست حلب الأمس، فهي كما قال القائد الأسد: “حلب في عيوني”، ما يعطي بعداً آخر لهذه الزيارة التي بثت الأمل والروح في هذه المدينة المعطاءة، والتي كانت وما زالت على العهد، تبادل قائدها الحب بالحب والوفاء بالوفاء.

ولعله ميلاد جديد لهذه المدينة كما يراه ويؤكده الكثيرون ممن عبروا عن فرحتهم بزيارة السيد الرئيس والسيدة أسماء إلى مدينتهم، ومنهم من قال مبتهجاً: اليوم عيد لقاء السيد الرئيس، وغداً عيد الأضحى، وحلب اليوم لن تكون مثل الأمس.

هذه الثقة نابعة من إيمان أهالي هذه المدينة بأن القادم أفضل بقيادة السيد الرئيس، وأن مسيرة البناء والإعمار مستمرة ولو كره أعداء الوطن، وهو ما يجب أن يتلقفه المسؤولين والمعنيين في المحافظة، وأن يكونوا على قدر المسؤولية الوطنية ومحبة السيد الرئيس لهذه المحافظة، وأن تشكل هذه الزيارة المباركة إنطلاقة جديدة ومحفزة لاستكمال مشروع الإعمار، وإجراء مقاربات جديدة حول مجمل القضايا الخدمية والاقتصادية تفضي إلى نتائج مرجوة لتستعيد حلب ألقها وأوجها، كما كانت عليه اليوم وهي تستقبل السيد الرئيس والسيدة أسماء.

معن الغادري