صحيفة البعثمحافظات

مع استمرار تقديم طلبات الترشح للمجالس المحلية.. الآمال معقودة على الشباب

محافظات – البعث

تستمر اللجان القضائية المشكلة في المحافظات باستلام طلبات الترشح من المواطنين إلى المجالس المحلية، إذ تشهد المراكز إقبالاً متزايداً من المواطنين لتقديم الطلبات، في الوقت الذي يطالب المواطنون بوصول الأفضل وصاحب الكفاءات بعيداً عن صلة القرابة والعلاقات والمصالح.

ففي طرطوس (لؤي تفاحة)، أنجزت المحافظة كافة التحضيرات والاستعدادات المطلوبة لإنجاح الاستحقاق الانتخابات.

وخلال حديث لـ “البعث” أشار القاضي ثائر حمادي رئيس اللجنة القضائية المشكلة على مستوى المحافظة، إلى أهمية هذه التجربة، مبيناً أن مهمة اللجنة تبدأ بتلقي طلبات الترشح وتسجيلها وفق تسلسل ورودها ودراسة الفئات المقدمة على أساسها، وكذلك تحديد القطاع الذي ينتمي إليه المرشح، بالإضافة للبت في مسألة قبول الطلب أو رفضه خلال مدة خمسة أيام على الأكثر من تاريخ تسجيل الطلب، وبعد الانتهاء من استلام الطلبات تقوم اللجنة بإعلان أسماء المقبولين وفق تسلسل أحرف الهجاء، لافتاً إلى إن عدد طلبات الترشح بلغت لغاية صباح يوم أمس 56 طلباً متوقعاً بأن تشهد الأيام المقبلة مزيداً من المتقدمين.

بدوره بين حيدر مرهج أمين عام المحافظة أن عدد الدوائر  على مستوى المحافظة بلغت 105 دائرة موزعة على الشكل التالي 7 لمجلس المحافظة و6 للمدن و38 لبلدان و 54 للبلديات فيما بلغ عدد المقاعد المخصصة 1078 مقعداً على مستوى المحافظة، علماً أن أمانة المحافظة قد استكملت كافة الاجراءات ووسائل الدعم اللوجستي من تأمين الكوادر الإدارية وكل ما تحتاجه هذه العملية الانتخابية آملاً بالوقت نفسه بأن تصل الخبرات والكفاءات إلى هذه المجالس.

من جانبه تحدث المرشح محمد ديوب عن مجلس مدينة طرطوس عن هذه التجربة في حياتنا المحلية ودورها بتعزيز دور المجتمع المحلي وتحميله مسؤولية تقديم أفضل الخدمات، كما أشارت المرشحة هيام سليمان إلى أن المشاركة في الانتخابات المحلية تشكل فرصة لوصول القيادات الشابة والقادرة على تطوير الأداء الخدمي للمدينة من خلال عملية ديمقراطية شفافة.

بدوره عوّل المواطن أحمد برهوم على أن تعكس التجربة الديمقراطية مستوى الوعي وتعزز من الانتماء الوطني للمرشحين من خلال حرصهم على النهوض.

بالمقابل شكى أحد المرشحين من وجود بعض التعقديات المتعلقة لجهة إصدار الأوراق والثبوتيات المطلوبة وتكاليفها الباهظة في ظل عدم توفر وسائل النقل من وإلى مركز التقدم في أمانة المحافظة في ظل غلاء البنزين والمازوت وصعوبة الوصول إلى القرى البعيدة متنمياً لو أن التعليمات الانتخابية أخذت بعين الاعتبار مثل هذه الظروف والصعوبات ومعالجتها وذلك من خلال تأمين مراكز للتسجيل في مناطق المحافظة توفيراً للوقت والجهد والمال وغيره.

وفي السويداء (رفعت الديك)، بين عدد من المواطنين ممن التقتهم “البعث” أن الانتخابات تشكل فرصة هامة لأبناء المجتمع لاختيار قيادات محلية قادرة على وضع خطط تحاكي الواقع وتنسجم معه وترسم لمستقبل يطمحون إليه.

وبين الأمين العام للمحافظة وسيم عز الدين إلى ضرورة تشجيع المواطنين من خلال حملة إعلامية واسعة إلى انتخاب ممثليهم القادرين على المضي قدماً في عملية إعادة الإعمار وتجاوز جميع التحديات، ناهيك عن ضرورة وضع خطة إعلامية شاملة لتغطية أهمية أبعاد العملية الانتخابية بجميع وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، إضافة إلى وسائل التواصل الاجتماعي، وأن يدرك كل مواطن قيمة صوته في اختيار الأكثر جدارة وكفاءة من المواطنين.‏

ولفت أمين عام المحافظة إلى أنه تم الإيعاز إلى مراكز خدمة المواطن وجميع الجهات ذات الصلة لتأمين الوثائق اللازمة للراغبين بالترشيح.

بدوره دعا رئيس اللجنة القضائية في السويداء القاضي فريد عكوان في حديث لـ”البعث” كل من يجد بنفسه الكفاءة والقدرة للتقدم والمساهمة في نجاح العملية الانتخابية حيث تستمر عملية تقديم طلبات الترشيح حتى نهاية يوم الخميس من الأسبوع الحالي، موضحاً أنه تم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لانتخابات مجالس الإدارة المحلية مع توفير الكادر الإداري والأماكن المخصصة للجان الترشيح لكي تقوم بعملها بنجاح.

وأشار عكوان إلى أن اللجنة التي مركزها القصر العدلي بالسويداء بدأت باستقبال طلبات الترشيح من الساعة الثامنة صباحاً حتى الساعة الثامنة مساء .

بدوره مدير المجالس المحلية في المحافظة ماهر العنداري أوضح أنه تم اتخاذ جميع التحضيرات اللازمة للعملية الانتخابية من قرطاسية ومطبوعات ونماذج الأوراق المطلوبة، إضافة إلى تشكيل لجان مؤازرة للجان القضائية ولجان الترشيح من كوادر الأمانة العامة لاستقبال طلبات المرشحين. مبيناً أن عدد الوحدات الإدارية في المحافظة بلغ لهذه الدورة 62 موزعة بواقع 3 مدن و20 بلدة و38 بلدية إضافة إلى مجلس المحافظة حيث تم إحداث بلديتين ضمن هذه الدورة في كل من بلدتي مجادل والبثينة بعد فصل بلدة مجادل عن بلدية أم الزيتون، وفصل بلدية البثينة عن بلدية الهيت، كما تم إحداث بلديات في كل من الرحى والهوية لتحقق شرط عدد السكان الذي تجاوز 10 آلاف في كل بلدة.

وأشار العنداري إلى أن المرشحين لانتخابات مجالس الإدارة المحلية يتنافسون على 712 مقعداً موزعة بواقع 57 مقعداً لمجلس المحافظة و8 مقاعد عن دائرة مدينة السويداء و20 مقعداً عن دائرة منطقة السويداء و15 مقعداً عن دائرة شهبا و14 مقعداً عن دائرة صلخد وباقي المقاعد موزعة بين مجالس المدن والبلدات والبلديات في المحافظة.

وفي حمص, أقامت الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان بالتعاون مع محافظة حمص اليوم ورشة تعريفية بأهمية مشاركة المرأة بانتخابات الإدارة المحلية، ضمن حملة “أنت تستطيعين.. أنت تستحقين” التي أطلقتها الهيئة بدعم عدد من الوزارات والفعاليات المجتمعية.

وأشارت معاون رئيس الهيئة إلهام صافي إلى أن الورشة تهدف لتعزيز الوعي لدى السيدات بخصوص مشاركتهن في انتخابات الإدارة المحلية، واستعراض تجاربهن الناجحة سواء في الإدارة المحلية، أو مراكز إدارية أخرى لتشجيعهن على المشاركة في الترشيح، وزيادة نسبة تمثيل النساء في مواقع صنع القرار لتحقيق النهوض الخدمي والتنموي بالمجتمع.

بدوره لفت رئيس مجلس المحافظة الدكتور ثائر خضور إلى ضرورة المشاركة الواسعة بهذا الاستحقاق الدستوري، ولا سيما من قبل المرأة لإنجاح انتخابات الإدارة المحلية.

من جهته استعرض مدير المجالس المحلية بالمحافظة محمود معماري الهيكلية الإدارية للمجالس المحلية بالمحافظة، مشيراً إلى وجود 131 بلدية في محافظة حمص، منها 15 مجلس بلدية تترأسها سيدات، إضافة إلى وجود أكثر من 200 عضوة في المجالس المحلية بالمحافظة، موضحاً أنه يوجد حالياً تسعة مراكز لاستقبال طلبات الراغبين بالترشح في محافظة حمص، داعياً إلى المشاركة الواسعة بالانتخابات المحلية باعتبارها واجباً وطنياً.

واستعرضت عدد من الحضور تجاربهن ومسيرة عملهن في خوض انتخابات الإدارة المحلية، وتسلمهن مناصب إدارية إضافة إلى تربية أولادهن، منوهات بأهمية إجراء هذه الورشات في الأرياف لتعزيز وعي المرأة الريفية، وتعريفها بمهام وصلاحيات الإدارة المحلية والتشجيع على الترشيح والانتخاب.