ثقافةصحيفة البعث

“الثقافة” و”السياحة” لتنمية الاستثمارات في المواقع الأثرية

اللاذقية- مروان حويجة

تفقد وزيرا الثقافة الدكتورة لبانة مشوّح والسياحة المهندس محمد رامي مرتيني عدداً من المواقع الأثرية والتاريخية في مدينة جبلة، شملت مدرج جبلة الأثري ومبنى مول جبلة السياحي ودائرة آثار جبلة وعدداً من الأماكن ذات الطابع التاريخي، كما اطلعا على الأعمال التنقيبية والتعليمية في المدرج الروماني والحمام الأثري في ساحة المدينة وإمكانية الاستفادة من هذه المواقع لإقامة الأنشطة الثقافية والجذب السياحي.

وأكد الوزيران مشوّح ومرتيني على الاهتمام والتعاون بين كلّ الجهات لتنمية الاستثمارات في المواقع الأثرية لتكون نقاط جذب سياحية وإقامة الأنشطة الثقافية والفنية المتنوعة فيها، وأن تكون هذه المواقع ضمن قائمة الأولويات بالتعاون مع المحافظة والمجالس المحلية.

وقالت الوزيرة مشوّح: زرنا عمريت في طرطوس، والآن نطّلع على المدرج الروماني في جبلة، واستفسرنا عن عمليات التأهيل التي ستكون في مبنى السجن القديم، واطلعنا على الحمّام الأثري، حيث ستقوم السياحة باستثماره كمشروع سيّاحي، مؤكدة أن الرسالة التي نريد إيصالها مفادها أنّه علينا الحفاظ على الآثار، فجميعنا معنيّ بذلك، لأنّ الآثار أحد أهم عجلات الاقتصاد.

وأشارت مشوّح إلى ضرورة إعادة تأهيل الأماكن الأثرية كمجمّع السرايا وسط المدينة، والسجن القديم والموقع الذي يحتوي على حمّام أثري وأقيم حوله مشروع مجمع تجاري سياحي، وأوضحت أن الآثار هي ملك للجميع ومسؤولية الحفاظ عليها منوطة بجميع فئات ومؤسّسات المجتمع من جهات حكومية ومجتمع محلي ومؤسسات أهلية، ودعت إلى تنشيط تلك المواقع الأثرية والاكتشافات الجديدة وترميمها وتأهيلها.

وزير السياحة محمد رامي مرتيني لفت إلى أن هناك عدة مواقع سياحية موجودة في جبلة سيتمّ عرضها للاستثمار، أهمها استثمار سياحي تجاري لمدرج جبلة بتضافر كلّ الجهود للحفاظ عليه وعلى جميع الآثار، وأوضح أنه ينبغي استثمار المواقع الأثرية وترميمها والحفاظ عليها، وأنّ مشروع المسارات السياحية مهمّ جداً بكل المواقع كعمريت وقلاع دمشق- حلب– حمص، ونوّه بالتنسيق والتعاون الوثيق بين وزارتي السياحة والثقافة لتحقيق الاستثمار والتوظيف السياحي للمواقع التاريخية الأثرية.

وزارت الدكتورة مشوّح برفقة رئيس الاتحاد الرياضي العام فراس معلا متحف الفن التشكيلي بمدينة الأسد الرياضية باللاذقية، ونوّهت بغنى محتويات المتحف بأعمال ولوحات تعود لروّاد الفن التشكيلي ولفنانين سوريين لديهم بصمة عربية وعالمية، ودعت لتنظيم زيارات إلى هذا المتحف للتعريف بهذا الفن السوري العريق، مع رؤية مشتركة مع لإقامة ملحق بالمتحف تعرض فيه منجزات الأبطال الرياضيين ويكون متحفاً أولمبياً.