أخبارصحيفة البعث

شهيدان فلسطينيان برصاص الاحتلال في رام الله

الأرض المحتلة – تقارير:

فيما يبدو أنه عملية انتقامية من نجاح المقاومة الفلسطينية في تنفيذ عمليات نوعية أدّت إلى إصابة جندي ومستوطن إسرائيليين في الضفة الغربية أمس، أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم على إطلاق النار على ثلاثة شبان فلسطينيين في مدينة رام الله، ما أدّى إلى استشهاد اثنين وإصابة ثالث بجروح، كما اعتقلت ستة عشر فلسطينياً في مناطق متفرقة بالضفة، بينما اعتدت على مظاهرة في بلدة تقوع جنوب مدينة بيت لحم، في الوقت الذي عمّ فيه إضراب شامل في مدينتي البيرة ورام الله.

ففي مدينة رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال ضاحية التربية والتعليم في مخيّم الجلزون شمال المدينة، وأطلقت الرصاص على مركبة فلسطينية، ما أدّى إلى استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة آخر.

وفي مواجهات مع قوات الاحتلال اندلعت على مدخل البيرة الشمالي، أصيب ثلاثة فلسطينيين بالرصاص الحي.

كذلك اعتدت قوات الاحتلال على مظاهرة في بلدة تقوع جنوب مدينة بيت لحم، تندّد بجرائمها بحق الفلسطينيين، وأطلقت الرصاص وقنابل الصوت والغاز السام باتجاه عشرات الطلبة الذين خرجوا بمظاهرة قرب مدرسة الخنساء في منطقة خربة الدير في البلدة، ما أدّى إلى إصابة طفل برصاصة في ساقه والعشرات بحالات اختناق.

وأغلقت قوات الاحتلال، مدخلي بلدة تقوع، بعد أن اقتحمت منطقة خربة الدير، بينما اعتلى الجنود أسطح عدد من المنازل وحوّلوها إلى نقاط مراقبة.

جاء ذلك في وقت عمّ فيه إضراب شامل مدينتي رام الله والبيرة احتجاجاً على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الفلسطينيين، وشمل الإضراب الذي دعت إليه حركة فتح جميع مناحي الحياة، وقالت الحركة في بيان لها: إن الإضراب وفاء لدماء الشهداء، داعية الفلسطينيين إلى الخروج بمظاهرات حاشدة في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة ردّاً على استهانة قوات الاحتلال بالدم الفلسطيني والاستمرار بمجازرها ضده.

وفي القدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال طفلاً من قرية الجيب شمال غرب المدينة، كما اقتحمت البلدة القديمة وبلدة الطور بالمدينة، ومنطقتي المخفية والضاحية في نابلس وقرية الشواورة في بيت لحم، وعدة أحياء في قلقيلية والخليل، واعتقلت ستة عشر فلسطينياً.

جاء ذلك بينما جدّد عشرات المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال.

وفي إطار هدم وتهجير منازل الفلسطينيين تمهيداً لترحيلهم، أوضح منسق اللجان الوطنية والشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل راتب الجبور، أن قوات الاحتلال اقتحمت قرية الرفاعية في منطقة مسافر يطا جنوب مدينة الخليل بعدد من الجرافات، وهدمت منزلاً ومخزنين، كما هدمت منزلاً في قرية بيت عينون شرق مدينة الخليل.

من جانبهم، اعتدى مستوطنون إسرائيليون على أراضي الفلسطينيين قرب مدينة بيت لحم، بحماية قوات الاحتلال، واقتلعوا 40 شجرة زيتون.

وعلى أطراف قطاع غزة المحاصر، أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة على الأطراف الجنوبية للقطاع الرصاص باتجاه المزارعين شرق خان يونس وشرق بلدة الفخاري، ما أرغمهم على مغادرة أراضيهم.

إلى ذلك، طالبت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الذي يتعرّض لأبشع الجرائم على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه.

وأشارت اللجنة في بيان، إلى أن قتل قوات الاحتلال اليوم شابين فلسطينيين في مخيم الجلزون، جزء من الحرب العدوانية الإسرائيلية الشاملة لتصفية الوجود الفلسطيني، مستنكرة صمت المجتمع الدولي وتخاذل المؤسسات الدولية ذات الصلة وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي عن تحمّل مسؤولياتها في إلزام سلطات الاحتلال بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وصولاً إلى إنهاء الاحتلال.

بدوره، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية فيصل عرنكي، أن الصمت الدولي أصبح بمنزلة الدرع الواقي لـ”إسرائيل” والضوء الأخضر للاستمرار في غطرستها واستهدافها للفلسطينيين ومنازلهم ومقدساتهم الإسلامية والمسيحية، مطالباً بتحرّك دولي فوري لوقف جرائم الاحتلال ومحاسبة مرتكبيها.