Uncategorizedثقافةصحيفة البعث

“الملتقى الشعري الوطني للشباب” في حلب

حلب – غالية خوجة

احتفت قيادة شُعبة الموظفين بحلب ومديرية الثقافة بقصائد الجيل الشاب من خلال فعالية “الملتقى الشعري الوطني للشباب” التي شاركت فيها 10 أصوات شابة لتقرأ على منصة المركز الثقافي العربي بالعزيزية – قاعة الفنان عمر حجو، مشاعرها ووجداناتها العاكسة للانتماء الوطني والعربي، وهم آلاء معروف، ميراي كورجي، محي الدين قربي، زهرة مصطفى، عبد الله حول، راما زكرت، علي المحمود، زينب حجازي، ريم العبد، سوزان علو، وتقديم أماني نقار وأماني كياري.

تراوحت الأعمال بين الحب والنصر والآلام، وتغلّبت المباشرة والحكائية على الصور الشعرية الفنية، لكنها جميعاً حاولت أن تعبّر عن دواخلها وتعلقها بذكرى تشرين التحرير، خاصة وأن المشاركين بأعمار ولدت بعد هذه الحرب التي أثبت فيها جيشنا العربي السوري أسطوريته كما أثبتها في الحرب العشرية الكونية الأخيرة.

عربي فوق الغيم

ومن الذين قرأوا ضمن هذا المحور الشاعر الشاب المحامي عبد الله الحول، والواضح أنه متأثر بالشاعر محمود درويش “سجّل أنا عربي” ليبوح مع عنوانه “لا عار لدي” بقوله: نعم، سجل إنني عربي، وفخري يعلو فوق الغيم، لي شهداء أسقوني كرامتهم، فعلوا على فخري كما الرتب”، ليضيف كلماته الصادقة، ويجيبني: لي الشرف أن أشارك بهذه المناسبة الوطنية، ومتأثر إلى حدّ ما بدرويش، لكنني أسعى إلى تطوير قصيدتي التي دائماً أكتبها بإحساسي الخاص.

الحب في زمن الحرب

مهند الطوفي: أفضّل أن أسمع قصيدة جيدة على أن أسمع الكثير بلا فنيات، وما سمعته لم يكن متوازناً، فهناك من جنح إلى الحب والرومانسية ولقاء المحبوب والشوق، بينما كانت هناك قصيدتان تتحدثان عن النصر والفخر وفلسطين رمز العروبة، لست مشاركاً اليوم، لكن لي مشاركات سابقة وأعدّ لطباعة مجموعة شعرية بعنوان “الحب في زمن الحرب”.

وجدان عاشق

زكريا قدور (محامٍ شاب): أول مرة أحضر ملتقى شعرياً، وسمعت قصائد جميلة بين محبة الوطن والوجدان العاشق، وأفتخر بجيشنا وقائدنا المؤسّس حافظ الأسد، وقائدنا السيد الرئيس بشار الأسد، ونعتز بقيمنا وتشبثنا بأرض أجدادنا ولغتنا التي يكتب بها الشباب.

فخر الأجيال واحد

جهاد غنيمة مدير المركز الثقافي بالعزيزية: التنوع والاختلاف سمة الملتقى الشبابي الذي ألمّ به قسم من المشاركين، ليكتبوا عن الوطن وعن معاناتهم ومعاناتنا، وفخرهم وفخرنا، ماضياً وحاضراً ومستقبلاً، ونحن نتابع تجاربهم ونطور مواهبهم، ولقد نشرت قصائد خمسة من الشعراء الشباب في جريدة “الأسبوع الأدبي”. وتابع: نخصّص لهم 3 أيام في الأسبوع، يحضر كلّ فعالية منها بين 50 و100 من الشباب، وهذه الفعاليات موزعة إلى جلسة عامة لمنتدى أصدقاء الثقافة لنستمع لنتاجاتهم، إضافة إلى مسرح الأطفال التفاعلي، وورشة عمل، وفن الإلقاء الذي واصل الشعراء المشاركون في هذا الملتقى حضورهم.

الشمس تزهر من جديد

في القاعة المنشغلة بفن الإلقاء والفصاحة والخطابة، كان الشباب والصبايا يقرأون كتاباتهم الشعرية، فاستمعت لكلّ من آلاء الدسوقي (طالبة طب سنة رابعة)، وأماني نقار (إحدى المشاركات في الملتقى)، وكان المشرف على الورشة الأديب محمد قباوة يستمع ويبدي آراءه ويرشد المشاركين إلى الكيفية الفنية الأفضل للكلمة والمعنى والحضور بين الصورة والنص والوجدان والنص كوحدة كبرى.

وقبل الأخير، أشير إلى أن هذا الاهتمام بالمواهب الشابة عاد إلى حيويته منذ حوالي سنتين، لتنطلق العقول والطاقات بعد الحرب الإرهابية من جديد، وتستمر في البناء من جديد، وكأنها ذاكرة التراب التي تحتضن أوراق الخريف وتحولها إلى نسوغ للغيم تلمع من خلال الشمس السورية المنتصرة أبداً.