أخبارصحيفة البعث

الكرملين: لا نعوّل كثيراً على نتائج الانتخابات الأمريكية

موسكو – تقارير:

أبدت موسكو عدم اهتمامها بأيّ نتائج يمكن أن تسفر عنها انتخابات التجديد النصفي الأمريكي، وذلك لأنها تنظر في حقيقة الأمر إلى أن الحزبين مستمرّان في ممارسة السياسة ذاتها في التعاطي مع روسيا، ولذلك هي لا تعوّل كثيراً على نتائج هذه الانتخابات.

فقد صرّح الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف بأن موسكو تتابع سير انتخابات التجديد النصفي الأمريكية، لكنها لا تعقد آمالاً كبيرة على هذه الانتخابات من حيث تأثيرها في العلاقات الثنائية.

وقال بيسكوف في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء: “لا يمكن القول إننا تركنا كل شيء جانباً لنتابع (الانتخابات الأمريكية). لدينا الكثير من شواغلنا الخاصة، وهي أكثر أهمية بالنسبة لنا. لكننا بالطبع نحلل بعناية المعلومات الواردة”.

وشدّد بيسكوف على أن هذه الانتخابات، رغم أهميتها، لن تساعد بأي حال من الأحوال في تحسين العلاقات الروسية الأمريكية.

وقال: “هذه الانتخابات مهمّة، ولكن ربما لن أخطئ إذا قلت إنه لا ينبغي المبالغة في أهميتها لمستقبل ​​علاقاتنا الثنائية على المديين القصير والمتوسط. هذه الانتخابات لا يمكنها أن تغيّر شيئاً جوهرياً. طالما العلاقات سيئة وستبقى كذلك”.

من جهتها، صرّحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بأن انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأمريكي أظهرت “انقساماً خطيراً” في الولايات المتحدة وتشكيك الناخبين بنزاهة التصويت.

وقالت زاخاروفا: “التصويت في انتخابات الكونغرس النصفية، أكد ما كان واضحاً لفترة طويلة، أن أمريكا منقسمة بشكل خطير”.

وأضافت: “إن النظام الانتخابي الأمريكي العتيق، لا يضمن شرعية العملية الانتخابية، ولا يثق الناخبون بنتائج الانتخابات ويعتبرونها مزوّرة، بالنظر إلى تجربة الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2020، التي ارتبطت بالعديد من الفضائح”.

وقالت زاخاروفا: “الاندفاع الحالي للسيطرة على المجلس التشريعي ما هو إلا مظهر آخر من مظاهر الصراع الأهلي العميق، وانتهاك لجميع الإجراءات الديمقراطية، في الفترة التي تسبق المعركة من أجل الظفر بالبيت الأبيض عام 2024”.

وفي شأن آخر، نفت زاخاروفا، صحّة الادّعاءات الغربية بتلقي بلادها أسلحة من كوريا الديمقراطية سراً، ووصفتها بالمضللة.

وأكدت زاخاروفا، خلال مؤتمر صحفي، عدم صدقية المسؤولين الأمريكيين وأن كل ما يروّجون له ضد موسكو هو مجرّد تكهنات يخلقون منها أكاذيب وبروباغندا مضللة، لاستخدامها كذريعة لفرض المزيد من العقوبات ضد روسيا للنيل منها.

جاء ذلك ردّاً على تصريحات منسّق الاتصالات الاستراتيجية لمجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، بأن كوريا الشمالية تزوّد روسيا بالقذائف المدفعية لاستخدامها في عمليتها العسكرية في أوكرانيا.

من جهتها نفت وزارة الدفاع الكورية الديمقراطية صحّة المزاعم الأمريكية، وأكدت عدم صدقيّتها.