أخبارصحيفة البعث

احتفالات ذكرى ثورة آذار في المحافظات تؤكد استمرار نهج البناء والتنمية

البعث – محافظات:

في الذكرى الستين لثورة الثامن من آذار المجيدة التي فجّرها حزب البعث العربي الاشتراكي، أقيمت في المحافظات السورية فعاليات وندوات إحياءً للمناسبة، بمشاركة شعبية ورسمية، جرى خلالها تأكيد قيم الثورة ونهجها الثابت والراسخ تجاه القضايا القومية والعربية.

ففي السويداء (رفعت الديك)، أقامت محافظة السويداء حفل استقبال في مبنى المحافظة بمناسبة ذكرى ثورة آذار، وأكّد أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي، الرفيق فوزات شقير، أن ثورة آذار جاءت تلبية لمطالب الشعب، وهي مستمرة في نهجها المتألق، وقد أعاد لها ألقها القائد المؤسّس حافظ الأسد في الحركة التصحيحية المباركة، ليتابع السيد الرئيس بشار الأسد، الأمين العام للحزب، ترسيخ أهدافها بصمود شعبنا وبسالة جيشنا خلال الوقوف في وجه العصابات المجرمة ودحرها حتى تحقيق النصر المؤزّر عليها، وإعادة الأمن والأمان إلى ربوع وطننا الغالي، ومجابهة الحرب الاقتصادية المفروضة على سورية.

وأكّد أمين الفرع أن ثورة آذار أظهرت القوة الكامنة لدى جماهير الشعب السوري في التعبير عن آماله وتطلّعاته المنشودة في بناء الدولة القادرة على صياغة القوانين الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، التي تعكس إرثها الحضاري والتاريخي والإنساني، وتتناسب مع تطلّعاتها.

بدوره محافظ السويداء، المهندس بسام بارسيك، أشار إلى أهمية الثورة التي قادها الحزب بسواعد العمال والفلاحين في وجه الإقطاع والبرجوازية، والتي أعادت مقدّرات الوطن الاقتصادية لأصحابها الحقيقيين.

وأكّد المشاركون في الحفل أن سورية ستبقى قوية صامدة في وجه التحدّيات التي تواجهها، وستنتصر على قوى البغي والعدوان بفضل زنود بواسل الجيش العربي السوري وتضحياته.

كذلك نوّهوا بأن نهج التطوير والتحديث الذي أطلقه الرئيس الأسد جاء إكمالاً لمسيرة العمل المؤسساتي، وتعزيز عوامل القدرة الذاتية والقوة الداخلية، والسعي الحثيث لرفع معدلات النمو والتنمية الشاملة على جميع الصعد، في مرحلة من أخطر المراحل التي مرّت في تاريخ سورية المعاصر، وهذا ما ترسّخ جلياً من خلال التصدّي للمؤامرة والحصار الجائر المفروض على سورية منذ 12 سنة من قوى الشر والعدوان والإرهاب وداعميهم ومموّليهم.

حضر الحفل أعضاء قيادة الفرع وقائد الشرطة في المحافظة، وفعاليات حزبية ورسمية وشعبية ودينية، وجموع من المواطنين لتبادل التهاني بهذه المناسبة.

وفي القامشلي (كارولين خوكز)، أقامت شعبة مدينة القامشلي للحزب احتفالية في الذكرى الستين لثورة الثامن من آذار، وذكر أمين شعبة مدينة القامشلي، محمد الضيف، أن ثورة آذار جاءت لتصحّح المسار وتُرسي دولة القانون والمؤسسات، وترسّخ الحياة الكريمة والعيش المشترك، وتؤطّر جميع القوى الفاعلة في المجتمع بجبهة وطنية تقدمية تضمّ كل القوى والأحزاب السياسية على الساحة السورية.

ولفت الضيف، إلى أن نهج التطوير والتحديث الذي أطلقه الرئيس الأسد جاء إكمالاً لمسيرة العمل المؤسّساتي في النمو والتنمية الشاملة على جميع الصعد، وهذا ما نراه جلياً من خلال الانتصارات العسكرية، ومقاومة الحصار الجائر المفروض على سورية.

من جهتها، أشارت عضو مجلس الشعب، نور الدرة، إلى الاستمرار في تمثيل قيم ومعاني ثورة آذار، ومتابعة مسيرة إعادة الإعمار، وبناء سورية الجديدة المتجدّدة التي تليق بالشعب السوري.

وذكر “عصام عبد الله، ورياض الشيخ، والمهندس كبرئيل شكرو” المشاركون في الاحتفالية، أن ثورة الثامن من آذار هي ثورة العمال والكادحين ضد الظلم والإرهاب، وأنها شكّلت منعطفاً رئيسياً في تاريخ سورية، وخطوة مهمّة، فتحت أمامها آفاق المستقبل نحو تحقيق الأهداف الكبرى. 

كذلك أكّدوا أن ثورة الثامن من آذار أعادت الاستقرار إلى سورية، وأنه شرف عظيم أن يتزامن عيد المرأة التي وقفت إلى جانب الرجل في العمل وحتى في ساحات القتال مع احتفالات آذار، مشيرين إلى أهم إنجازات الثورة التي هي منح المرأة بوصفها تشكّل نصف المجتمع حقوقها كاملة ومساواتها مع الرجل في الحقوق والواجبات.

وفي الحسكة، استقبلت قيادة فرع الحزب بالحسكة المهنئين من جميع أطياف المجتمع في المحافظة، بمناسبة الذكرى الستين لثورة الثامن من آذار، خلال حفل استقبال أقيم في مقر الفرع. وأكّد الرفيق المهندس تركي عزيز حسن، أمين فرع الحزب بالحسكة أن ثورة آذار المجيدة تمثل منعطفاً تاريخياً وصفحة من صفحات النضال المشرّف ضدّ الاستعمار وأدواته، مؤكداً أنها حقّقت الكثير من الإنجازات الكبيرة التي تمثل استكمالاً لصفحات المقاومة ضد الاستعمار الفرنسي وتحقيق الجلاء.

وبيّن حسن أن من أهم إنجازات ثورة آذار، الحركة التصحيحية المجيدة التي قادها القائد المؤسس، والتي أكمل السير على نهجها السيد الرئيس بشار الأسد، مجسّداً مسيرة التطوير والتحديث، ومواصلاً قيادة عمليات التحرير والبناء.