الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

“إدارة الحياة نحو الأفضل” في محاضرة ثقافية تفاعلية

اللاذقية- مروان حويجة

أقام المركز الثقافي في سجن اللاذقية المركزي محاضرة بعنوان “إدارة الحياة نحو الأفضل” قدمتها الدكتورة سوسن حكيم اختصاصية تنمية بشرية، وجاءت المحاضرة ضمن مسعى يهدف إلى وضع خطوات واضحة تساعد على الوصول إلى حياة أفضل، واستهلتها بالحديث عن التغيير الذي ينطلق من الإنسان نفسه المسؤول عن حياته وعليه أن يحسّنها باستمرار، وركّزت حكيم على أهمية التفكير السليم وتعلّم مهارات التفكير المتعدّدة والتعريف بهذه المهارات، ومنها معالجة الأفكار عبر دراسة إيجابيات الفكرة وسلبياتها والأمور الأخرى المثيرة للاهتمام، بالإضافة إلى معرفة الأمور الواجب أخذها بعين الاعتبار عند اتخاذ قرار ما ليكون قراراً صحيحاً قدر الإمكان، أيضاً ضرورة وجود قوانين تنظم حياتنا، وبالتالي القدرة على وضعها والالتزام بها ليكون المجتمع سليماً ومنظماً، وتطرقت إلى النتائج المنطقية لأي فعل أو قرار وما يتبعه، وضرورة التعامل الصحيح مع الآخرين عبر فهم طبيعة الفروق الفردية بين البشر واختلاف وجهات النظر وطرق التفكير وأخذ القرار.

وذكرت الدكتورة حكيم في تصريح لـ”البعث” أنّ المحاضرة أثّرت إيجاباً على رفع الروح المعنوية لدى الحضور عبر التأكيد على إمكانية التغيير الإيجابي، وكان التركيز على وجود قدرات لدى الجميع يمكن إعادة تفعيلها للحصول على حياة أفضل، وأهمية بعض مهارات التفكير التي تطرقنا لها، بما يساعد الحضور على تعزيز قدراتهم في اتخاذ القرارات الصحيحة التي تساهم في نقلة نوعية نحو الأفضل، وأوضحت أنّ هناك الكثيرين يريدون تحسين حياتهم ولكن تبقى الطريقة هي الأهم لتغيير حياتهم لأنّ هناك  أفكاراً أساسية وبسيطة عن كيفية تغيير الحياة نحو الأفضل، وهذا شيء مرتبط في السلوك كاللغة لأن اللغة التي نتحدث بها مع أنفسنا ومع غيرنا لها تأثير كبير على حياتنا، وتحدثت عن أهمية الأفكار وطريقة التفكير الإيجابي لأن التفكير الإيجابي هو من يقودنا إلى الحلّ بينما يؤدي التفكير السلبي إلى زيادة التوتر ودفع الأمور نحو الأسوأ، ذلك أنّ هناك مستويات للتغيير الإيجابي وهي البيئة والسلوك الذي يؤكد أن العمل الجماعي الموجّه والمنظم باتجاه الهدف المشترك يوفر الكثير من الوقت والجهد، وهناك المهارات والقدرات وهي أول الطريق للحصول على ما ليس لدينا، والتأكيد على أنه إن وجد شيء صعب لكنه ممكن، وهناك الاتصال الإيجابي مع الأشخاص الفعّالين والابتعاد قدر الإمكان عن الأشخاص السلبيين وأكدت أهمية هذا التغيّر في إحداث التأثير الإيجابي على حياتنا.