إصابة عشرات الفلسطينيين في مظاهرات الضفة

اقتحمت قوات الاحتلال، أمس الجمعة، منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل، وقرية قوصين غرب نابلس، وأطلقت الرصاص وقنابل الغاز السام على المتظاهرين الفلسطينيين ما أدى إلى إصابة العشرات بجروح وبحالات اختناق، فيما اقتحمت قرية كفر قدوم وأطلقت الرصاص وقنابل الغاز السام على المشاركين في المظاهرة، التي انطلقت رفضاً لمخططات الاحتلال بضم أراض من الضفة الغربية، ما أدى إلى إصابة أربعة منهم بجروح والعشرات بحالات اختناق.

وفي سياق متصل أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق جراء قمع قوات الاحتلال مظاهرة قرية نعلين غرب مدينة رام الله الأسبوعية المناهضة للاستيطان وجدار الفصل العنصري بالضفة الغربية، وذكرت مصادر أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص وقنابل الغاز السام على المشاركين في المظاهرة التي خرجت أيضاً للتنديد بجرائم الاحتلال وعمليات القتل بدم بارد كما حصل مع الشهيد إياد الحلاق في القدس المحتلة ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق.

وفي وقت سابق أصيب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال خلال قمعها مظاهرة جنوب شرق طوباس بالضفة الغربية، وذكرت مصادر أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص وقنابل الغاز السام على المشاركين في المظاهرة التي خرجت في سهل عاطوف جنوب شرق طوباس تنديداً بجرائم الاحتلال ورفضاً لمخططاته بضم أجزاء من أراضي الضفة الغربية إلى كيانه ما أدى إلى إصابة شاب برصاصة في رأسه واندلاع حرائق في أراض زراعية تقدر مساحتها بـ 10 دونمات بسبب قنابل الغاز.

إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فلسطينياً بمدينة القدس المحتلة، وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال اقتحمت قرية بيت اكسا شمال غرب المدينة واعتقلت فلسطينياً.

واعتقلت قوات الاحتلال، في وقت سابق، شابين فلسطينيين في مدينة جنين بالضفة الغربية.

سياسياً، طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات المجتمع الدولي بترجمة مواقفه الرافضة لمخططات الضم الإسرائيلية إلى خطوات عملية تبدأ بمحاسبة مسؤولي الاحتلال على جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني والاعتراف بدولة فلسطين، وشدد في بيان على أن الشعب الفلسطيني ورغم النكبات المتوالية التي مرت عليه “لتصفية وجوده” بما فيها الحرب الأخيرة التي يشنها الاحتلال بدعم لا محدود من الإدارة الأمريكية والإعلان عن مخططات لضم معظم الضفة الغربية سيبقى صامداً على أرضه متمسكاً بحقوقه المشروعة التي كفلتها له الشرائع الدولية وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس وحق اللاجئين بالعودة إلى ديارهم والإفراج عن جميع الأسرى في معتقلات الاحتلال، ودعا إلى إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية لمواجهة مخططات الاحتلال الاستعمارية التهويدية وإفشالها.