الصفحة الاولىصحيفة البعث

موسكو: تصريحات شينكر مجرد حماقة ودليل على قلة المهنية

وصفت وزارة الخارجية الروسية تصريح مساعد وزير الخارجية الأمريكي ديفيد شينكر بشأن وجوب خروج روسيا من منطقة الشرق الأوسط بأنه مجرد حماقة ودليل على قلة المهنية، وقال مصدّر في الوزارة في تصريح أمس الجمعة: “يبدو أن المسؤول الأمريكي لا يفهم عما يتحدث.. أنها تصريحات تتجاوز الخير والشر.. ومجرد شيء غبي”، مشيراً إلى أن مستوى التأهيل المهني في وزارة الخارجية الأمريكية أصبح منخفضاً للغاية.

وكان شينكر ادعى الخميس أن روسيا تلعب “دوراً مدمراً” في الشرق الأوسط، ودعاها لمغادرة المنطقة، متناسياً سياسات الإدارات الأمريكية المتعاقبة المدمرة في المنطقة والداعمة للمخططات الصهيونية.

من جهتها، دعت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا لاستذكار نتائج السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، وقالت: “يرجى تحديد ما هو المشروع الأمريكي الذي نفذ خلال العقدين الماضيين ويعتبره شينكر ناجحاً؟ لا نذكر من ذلك شيئاً.. هناك موت ودمار فقط”، مضيفة: ربما هكذا يرى شينكر نتائج “المشروع الناجح”!.

أما النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما، أندريه كراسوف، فدعا الولايات المتحدة إلى إخراج قواتها الموجودة بشكل غير شرعي من سورية، والاهتمام بحل مشكلاتها الداخلية، وقال: “يمكن للإدارة الأمريكية أن تصدر أي نوع من التصريحات، ولكن هل بالإمكان أن تتوجه إلى نفسها أولاً وقبل كل شيء لإخراج القوات الأمريكية من سورية، لأن روسيا تعمل، مع نظرائها في سورية وإيران، حتى تختفي في النهاية جميع التنظيمات الإرهابية من الأراضي السورية، التي تعاني ويمكن أن تبدأ حياة طبيعية”، وأكد أن روسيا وخلافاً للولايات المتحدة توجد في سورية بشكل قانوني وبطلب من الحكومة السورية، مضيفاً: “إضافة إلى وجود القوات الأمريكية بشكل غير قانوني في سورية هناك أدلة بأنها تقوم باستخدام الموارد الطبيعية السورية لأغراضها الخاصة ودعمها للتنظيمات الإرهابية في المنطقة”.

وأكد رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما، ليونيد سلوتسكي، أن المزاعم الأمريكية بشأن دور روسيا “المدمّر” والدعوات لرحيلها من الشرق الأوسط ضرب من المجون والوقاحة، وكتب على حسابه في تويتر: إن وجود القوات الروسية في الجمهورية العربية السورية شرعي تماماً، وهو ما لا ينطبق على وجود القوات الأمريكية هناك، إذ أن الولايات المتحدة لم تتلق الدعوة للمجيء إلى العراق ولا إلى ليبيا ولا إلى سورية.

بدوره أوضح منسق العلاقات بين المجموعة البرلمانية في مجلس الدوما ومجلس الشعب السوري، ديمتري سابلين، أن بلاده لا تتلقى أوامر من جهات أجنبية غربية، وأضاف: “بإمكان حلفائنا جميعا الاعتماد على دعمنا وتأييدنا في نضالهم من أجل الحرية والعدالة”، وأشار إلى أن الولايات المتحدة قامت بتدمير بلدان دون حسيب أو رقيب مثل العراق ويوغسلافيا وليبيا، مؤكداً أن “تلك المرحلة المشينة قد انقضت إلى غير رجعة”.