فرص واعدة تنتظر التجارة الخارجية و”العراق وإيطاليا وألمانيا” أهم الشركاء خلال الأزمة

كشفت هيئة تنمية وترويج الصادرات عن فرص واعدة تنتظر التجارة الخارجية في أسواق العالم، رغم الأرقام التي تبدو دون مستوى الطموح كما تظهر معطيات الاستيراد والتصدير التي توثّقها وزارة الاقتصاد والجهات المعنية الأخرى، في الوقت الذي تؤكد المؤشرات توافق الهيكل السلعي للصادرات السورية مع الهيكل السلعي لمستوردات عدد من الدول مثل باكستان، المغرب، إسبانيا، تونس وغيرها من الدول.
ويؤكد كفاح مرشد مدير خدمات التجارة ورئيس فريق الدراسات في هيئة تنمية وترويج الصادرات في تصريح لـ”البعث” أن البيانات الحديثة تُظهر أن أهم الشركاء التجاريين لسورية هم العراق في المرتبة الأولى بنسبة 18,2% ثم إيطاليا بنسبة 12,5% فألمانيا 11,1% .
ومع انخفاض نسبة الصادرات عام 2012 إلى 82% لتصل قيمتها إلى نحو 1,4 مليون دولار بعدما كانت قاربت 7,8 ملايين دولار عام 2011 وجمود الأرقام عند هذا الحدّ خلال العام الماضي، عزا مرشد هذا الانخفاض إلى العقوبات الاقتصادية التي تمثّلت في تشدد المصارف بتقديم التمويل للتجارة الخارجية من خلال اشتراط الضمانات المصرفية من المتعاملين لتمويل الصفقات التجارية وتقليص الفترات المتاحة لهذا التمويل، وزيادة تكاليف تمويل التجارة، إضافة إلى الدمار الكبير الذي تعرّضت له البنى التحتية والتجهيزات الصناعية وتوقف عدد كبير من الشركات عن العمل.
وفي هذا السياق تراجعت الصادرات بنسبة 61% عن عام 2012، وكذلك حال المستوردات التي انخفضت بشكل كبير بنحو 58%عن العام الذي قبله وانحسرت مستوردات السلع والحاجات الأساسية للمواطنين، أما عام 2013 فقد تراجعت المستوردات بنسبة 38% عن عام 2012.
وتركزت الصادرات على الفوسفات ومنتجاتها بقيمة نحو 195 مليون دولار، وكذلك على المنتجات الزراعية كالفواكه (التفاح) بقيمة قاربت 62 مليون دولار، أما أهم المستوردات لعام 2012 فكانت السكر بقيمة 280مليون دولار، والذرة 180مليون دولار والزيوت النباتية والشاي وبعض الأدوية.
وكانت الهيئة بعد الانتهاء من تحليل الواقع الاقتصادي خلصت مؤخراً إلى إعداد إستراتيجية وطنية لتنمية الصادرات من خلال تقديم الدعم لمجموعة من المنتجات الواعدة التي تمتلك ميزة نسبية فيها، بهدف خلق جيل جديد من المصدرين لمساندة الشركات الصغيرة والمتوسطة، وذلك من خلال اختيار 30-40 سلعة متميزة من القطاعات الخمسة التصديرية ذات الأولوية من إنتاج الشركات الصغيرة والمتوسطة وتقديم الدعم لهذه الشركات من خلال آليات دعم جديدة تحقق الغاية منها (ويتم التحضير لها).
دمشق– نجوى عيدة