إطلاق سراح عدد من الموقوفين من سجن حماة المركزي في سياق المصالحة الوطنية قواتنا الباسلة تكثف عملياتها على كافة محاور جوبر.. ومصرع مرتزقة من جنسيات عربية في إدلب
تشير انتصارات الجيش العربي السوري في الميدان، وتوسع نطاق المصالحات الوطنية في مختلف المناطق والتي كان آخرها أمس في حماة عندما أطلق سراح 15 موقوفاً ممن لم تتلطخ أيديهم بالدماء إلى أن سورية باتت قاب قوسين أو أدنى من الانتصار على المؤامرة الكونية التي شنت ضدها، بفضل صمود شعبها واستبسال جيشها في مواجهة الإرهاب رغم المحاولات اليائسة التي يقوم بها الغرب الذي أوعز الى أدواته في المنطقة باستخدام كل الوسائل لدعم الإرهابيين وكان آخرها ما كشف عنه صحفي ليبي بأن الأردن وليبيا انضمتا رسمياً للدول الداعمة للإرهاب في سورية. في وقت أصبح الغرب يحصد نتائج سياساته الخاطئة تجاه سورية وبدأ باتخاذ إجراءات احترازية للحد من خطر انتشار الإرهاب فيه حيث قامت بريطانيا بالأمس بمحاكمة أول إرهابي بريطاني عائد من سورية..
وسط هذه الأجواء يواصل جيشنا الباسل مهمته الوطنية في ملاحقة فلول المجموعات الإرهابية المسلحة ونفذ أمس سلسلة عمليات ناجحة اتسمت بالسرعة والدقة في مختلف المناطق التي تتواجد فيها تلك العصابات وكبدها خسائر فادحة في العديد والعتاد.
وفي التفاصيل، كثفت وحدات من أبطال الجيش عملياتها على محاور جوبر كافة ودمرت أوكار أسلحة وذخيرة وأردت العديد من الإرهابيين قتلى ومصابين ترافق ذلك مع سقوط إرهابيين قتلى وتدمير أسلحتهم في مزارع عالية بمنطقة دوما من بينهم ابراهيم خليفة، كما تم القضاء على أفراد مجموعة إرهابية من جبهة النصرة شرق المشفى الوطني في المليحة وتدمير كمية من الأسلحة والذخيرة كانت بحوزتهم من بين القتلى وائل المرجي وأيهم الغنوس. بينما أسفرت عمليات لوحدات أخرى في بلدتي دير العصافير وزبدين في عمق الغوطة الشرقية عن مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين.
بموازاة ذلك تم تدمير وكر لمجموعة إرهابية مسلحة وسيارتين بما فيها من أسلحة وذخيرة ومقتل العديد من الإرهابيين معظمهم من جنسيات غير سورية في الزبداني من بينهم اللبناني تامر الخطيب، وشهدت مدينة داريا اشتباكات على أكثر من محور نجم عنها سقوط قتلى وتدمير أوكار وتجمعات للإرهابيين في خان الشيح ومزارعها في سلسلة من عمليات لوحدات أخرى من الجيش.
وفي حلب وريفها أحبطت وحدات من الجيش والقوات المسلحة محاولة مجموعات إرهابية مسلحة التسلل من اتجاه كرم الطراب والميسر باتجاه المناطق الآمنة في مدينة حلب وأوقعت عدداً من الإرهابيين قتلى ومصابين، واستهدفت وحدات أخرى أوكار الإرهابيين وتجمعاتهم في هنانو وبعيدين والجندول والكاستيلو والليرمون والمنصورة وتل شويحنة والوضيحي وبيانون وحندرات وحيلان وجبيلة والمنطقة الصناعية ومحيط المحطة الحرارية وأوقعت العديد منهم قتلى ومصابين ودمرت أسلحتهم وأدوات أجرامهم.
وفي ريف إدلب استهدفت وحدات من جيشنا الباسل تجمعات للإرهابيين ودمرت أحد أوكارهم في بلدة كللي موقعة أعداداً كبيرة منهم قتلى ومصابين بينهم جنسيات ليبية وتونسية، كما دمرت وكراً للإرهابيين تابعاًً لما يسمى لواء صقور الشام وأردت أعداداً منهم قتلى ومصابين بينهم توفيق الحسن الملقب بـ أبو حمزة متزعم إحدى المجموعات الإرهابية كما دمرت مستودعاً ضخماً للذخيرة والصواريخ وعدة سيارات مزودة برشاشات ثقيلة، وأوقعت وحدات أخرى العديد من الإرهابيين قتلى ومصابين خلال استهداف تجمعاتهم في اللج وجدرايا وقسطون وغرب حليا ومحيط جبل الأربعين وفي كفر حايا والرامي بريف المحافظة، كما استهدفت تجمعات وأوكاراً للإرهابيين في اللج والسرمانية وجب الأحمر ودوير الأكراد في جسر الشغور وأوقعت العديد منهم قتلى ومصابين ودمرت أدوات إجرامهم. وفي ريف حمص أحبطت وحدات من الجيش والقوات المسلحة محاولة مجموعة إرهابية مسلحة الاعتداء على إحدى النقاط العسكرية في تل قطري بريف تلبيسة وأوقعت أفرادها قتلى ومصابين ودمرت أسلحتهم وذخيرتهم، ودمرت وحدات أخرى أوكار الإرهابيين وتجمعاتهم بما فيها من أسلحة وذخائر في تلدو بريف الحولة ووادي المير وتل عمري بتلبيسة وسلام غربي وأوقعت عدداً من الإرهابيين قتلى ومصابين. وفي درعا وريفها دمرت وحدات من بواسل جيشنا نفقاً بمن فيه من إرهابيين في حي السيبة غرب حي الكرك في درعا البلد، واستهدفت وحدات أخرى تجمعات الإرهابيين في محيط جامع الخليل والبريد وبناء بدرعا البلد وفي دوار بلدة عتمان وشرق السنتر في بلدة النعيمة وفي المسيكة وجنوب الخوابي ، وقضت على إرهابي أثناء محاولته زرع عبوة ناسفة على الساتر الترابي على طريق الشيخ مسكين بدرعا.
استشهاد المصور الحربي حسن عمران
من جهة أخرى استشهد المصور الحربي حسن عمران من الإدارة السياسية أثناء تغطيته ملاحقة الجيش والقوات المسلحة للمجموعات الإرهابية المسلحة بمحافظة درعا. ويواكب المصورون من الإدارة السياسية منذ أكثر من ثلاث سنوات عمليات الجيش والقوات المسلحة ضد المجموعات الإرهابية.
من جهة ثانية أطلق إرهابيون قذيفتي هاون على محيط مديرية التربية بمدينة إدلب ما أدى إلى إصابة خمسة مواطنين. كما أسفر الاعتداء الإرهابي أيضاً عن إلحاق أضرار مادية بالمكان وبعدد من السيارات.
إطلاق سراح 15 موقوفاً من سجن حماة
وفي سياق آخر أطلق أمس سراح 15 موقوفاً من سجن حماة المركزي ممن لم تتلطخ أيديهم بالدماء كدفعة أولى من ضمن دفعات لاحقة سيتم الإفراج عنها وتسوية أوضاعهم بعد دراسة ملفاتهم.
وبين الدكتور غسان خلف محافظ حماة أنه بناء على توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد بتشكيل لجنة قضائية ودراسة ملفات الموقوفين لدى سجن حماة المركزي تم إطلاق سراح الموقوفين الخمسة عشر وتسوية أوضاعهم لما فيه عودتهم إلى أسرهم والمشاركة في بناء وطنهم. وأشار إلى أنه تجري حالياً دراسة أوضاع وقضايا الموقوفين في السجن ممن غرر بهم معرباً عن أمله في أن يكون الإفراج عن هؤلاء فرصة مهمة لهم في إعادة النظر بحياتهم وسلوكياتهم وتوجهاتهم والمساهمة في بناء وطنهم وإعادة إعماره. وأكد استعداد المحافظة لمساعدة هؤلاء بعد عودتهم للحياة الطبيعية وتأمين فرص عمل مناسبة لهم لما فيه إعالة أسرهم وتلبية احتياجاتهم والمساهمة في بناء الوطن.
من جهته اعتبر الرفيق الدكتور محمد العمادي أمين فرع حماة للحزب أن إطلاق سراح عدد من الموقوفين من سجن حماة المركزي يأتي في سياق المصالحة الوطنية ولم شمل أبناء الوطن وتعزيز حالة التسامح بحقهم وخصوصاً الشباب منهم الذين غرر بهم في الأحداث الراهنة. من جهتهم تعهد المفرج عنهم بعدم ارتكاب أي أعمال وممارسات من شأنها المس بأمن الوطن وسلامة المواطنين.
الأردن وليبيا باتتا جزءاً من الدول الداعمة للإرهاب
في هذه الأثناء أكد الكاتب الليبي ميلاد عمر المزوغي أن الأردن وليبيا باتتا جزءاً من الدول الداعمة للإرهاب الذي يعيث قتلاً وتدميراً في سورية.
وأضاف الكاتب في مقال له نشرته صحيفة الوطن الليبية على موقعها الالكتروني تحت عنوان “الأردن وليبيا تنضمان رسمياً إلى منتدى الدول الداعمة للإرهاب” أن الأردن قام في الأيام الماضية بإخلاء سبيل معتقل ليبي محكوم عليه بالسجن المؤبد في قضية إرهابية مقابل الإفراج عن سفيره المختطف من قبل الجماعات المسلحة المتطرفة التي تسيطر على ليبيا، وقال: إن المتتبع للأحداث التي تشهدها سورية يتبين له أن “الأردن يشكل مخزوناً استراتيجياً للإرهابيين الذين يعيثون فساداً وقتلاً وتدميراً في سورية بمباركة ورعاية الدول الغربية كما أنه يؤوي على أرضه قوى عسكرية غربية إضافة إلى أن طائرات حلف الناتو تسيطر على أجوائه في وقت كان فيه من أوائل الخانعين الموقعين على اتفاقيات الذل والهوان التي تؤمن العدو الإسرائيلي من عمليات المقاومة”.
وأضاف الكاتب إن “الأمر في ليبيا بات أصعب منذ الحرب التي شنها حلف الناتو في عام 2011 عليها حيث استطاع المتطرفون المدعومون من الغرب أن يسيطروا على زمام الأمور في البلاد ولا تكاد تتوقف أعمال القتل والسلب والنهب والخطف لأجل الفدية يوماً كما أن الخطف لرعايا عرب وأجانب أخذ طريقه إلى التنفيذ فيما الحكومة الليبية نأت بنفسها عن عملية اختطاف السفير الأردني وأعلنت أنها لم تشارك مباشرة في المباحثات الخاصة بالإفراج عنه”.
ورأى الكاتب أنه في ظل الأوضاع الراهنة التي تشهدها المنطقة العربية من حيث سعي الغرب إلى تدمير كل المؤسسات التي تم بناؤها وذلك بأيد عربية تدعي الحرص على الأمة فإنه بات واضحاً لكل ذي بصيرة بأن الأردن وليبيا انضمتا رسمياً وعلى الملأ إلى منتدى الدول الداعمة للإرهاب وأصبحت الدولتان مسرحاً لعمليات حلف الناتو بحجة محاربة الإرهابيين مؤكداًً أن الدور قادم على باقي الدول العربية.
موقع تشيكي: انتصار سورية حتمي
من جانبه قال موقع زفيدافيتس الالكتروني التشيكي إن غالبية المحللين الواقعيين في العالم يعتبرون الآن أن انتصار سورية أصبح حتمياً وأن التوقعات القادمة ستكون مقلقة بالنسبة لواشنطن لأن انتصار محور طهران بغداد دمشق بيروت سيقض مضاجع الأمريكيين لافتاً إلى أن البيت الأبيض يتصرف الآن بنفس الشكل في أوكرانيا الأمر الذي سيخفق فيه كما أخفق في سورية.
وأضاف أن البيت الأبيض كان باستطاعته الاعتراف بإخفاق استراتيجيته في سورية والبدء بإجراء محادثات بناءة لحل الأزمة ولكنه بدلاً من ذلك يستمر في محاولته إيقاف عجلة التاريخ التي أصبحت خارج نطاق سيطرته ولذلك شنت المجموعات الإرهابية في منطقة كسب بدعم تركي وأمريكي هجوماً في الوقت الذي كانت فيه تجري معارك قوية في القلمون وحمص أما الآن فيحاولون تحريك الجبهة الجنوبية بمساعدة إسرائيل الأمر الذي سيفشلون به كما فشلوا في كسب والقلمون .
وأوضح الموقع أن السعودية وقطر لعبتا دوراً تخريبياً في سورية مؤكداً أنهما ارتكبتا أخطاء حاسمة عندما أصيبتا بالعمى تجاه سورية بسبب حقدهما عليها ولذلك قدمتا الدعم المالي والأسلحة لمجموعات تتبع لتنظيم القاعدة الارهابي فيما تجاهل الغرب ذلك غير أن العالم يدرك هذه الأوضاع وخطورتها عليه. وأكد أن الأمور تغيرت في سورية وأن غالبية الدول باتت تدرك الآن أن الحكومة السورية هي الوحيدة القادرة على ضمان الأمن والنظام العام في البلاد مشدداً على أن الجيش السوري ورغم التضحيات الكبيرة التي قدمها فإنه أصبح قوة رئيسية وفعالة على مستوى الشرق الأوسط .
معركة القلمون غيرت كل الموازين
وفي سياق متصل ذكرت صحيفة الأخبار اللبنانية أن معركة القلمون التي خاضها الجيش العربي السوري ضد المجموعات الإرهابية المسلحة كشفت عن 28 معملاً لتفخيخ السيارات كانت كفيلة بتدمير أحياء ومناطق بأكملها في بيروت مشيرة إلى أن هذه المعركة غيرت كل الموازين وبسببها صار تنفيذ عمليات إرهابية انتحارية في لبنان أصعب من ذي قبل.
وقالت الكاتبة رشا أبي حيدر في مقالة نشرتها في الصحيفة أمس بعنوان “شهر على انتهاء معركة القلمون.. هكذا حققت المقاومة أهدافها.. إن المعركة أدت إلى مقتل 16 من متزعمي تلك المجموعات التي كانت ناشطة في القلمون و300 متزعم مجموعة قتالية صغيرة ومئات العناصر من جميع الألوية معظمهم من غير أبناء المنطقة ومن جنسيات خليجية.
وبينت الكاتبه أنه “تم إغلاق 30 معبراً متفرعاً من السلسلة الشرقية للبنان وتحرير أرض بلغت مساحتها 2500 كلم مربع بينها مدن رئيسية شكلت مراكز للمجموعات المسلحة المتطرفة وأبرزها.. يبرود والنبك ودير عطية ورنكوس إضافة إلى قرى الجراجير والسحل وفليطة وحوش عرب والصرخة ومزارع ريما والجبة وعسال الورد ورأس المعرة ومعلولا.
إدانة بريطاني بتهم تتعلق بالإرهاب
وفي سياق آخر أدانت محكمة بريطانية أمس أول رجل بريطاني بتهم تتعلق بالإرهاب والإعداد للقيام بأعمال إرهابية وذلك بعد توجهه إلى سورية من أجل الانضمام إلى صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة فيها.
ونقلت اسوشييتد برس عن المدعين العامين في محكمة كينغستون كراون البريطانية إن ماشودور تشودري البالغ من العمر 31 عاماً توجه إلى سورية في تشرين الأول الماضي بنية الانضمام إلى معسكر تدريب إرهابي وكان يرغب في التدرب على استخدام الأسلحة النارية من أجل “قضية سياسية ودينية وأيديولوجية”.
وفي وقت سابق أعلن القضاء البلجيكي إيقاف فتاتين في عمر الـ 17 و 19 عاماً من شمال بلجيكا تم اعتراضهما في مطار بروكسل أثناء محاولتهما المغادرة إلى تركيا في طريقهما إلى سورية للانضمام إلى المجموعات المتطرفة.
في غضون ذلك أكد رئيس جامعة لازارسكي في وارسو يوليوش مادي أهمية ومكانة سورية في المنطقة والعالم محذراً من خطر انتشار المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية والذي لن يقتصر عليها بل سيتعداها إلى دول الجوار وربما إلى أوروبا في حال لم يكن هناك جهد دولي مشترك للقضاء على هذه الآفة الخطرة.
وعرض الدكتور ميا الجهود التي قامت بها الحكومة السورية في سبيل الخروج من الأزمة في سورية عبر الحوار وبما يضمن ويصون وحدة وسلامة الأراضي السورية واستقلالية القرار الوطني بعيداً عن أي تدخلات خارجية، مشيراً إلى الدور الذي تقوم به بعض الدول العربية والأجنبية التي تدعي الديمقراطية من خلال دعمها لعصابات القتل والإجرام في سورية تمويلاً وتدريباً واستضافة.
من جهته أكد نائب وزير خارجية البرلمان الدولي للأمن والسلام السفير هيثم أبو سعيد أن البرلمان الدولي يدعم بكل قوة محاربة الإرهاب الذي يضرب المنطقة وتحديداً في سورية والعراق واليمن ومصر.
وشدد أبو سعيد في بيان له على وجوب وقف الدول الداعمة للإرهاب تسليح المجموعات الإرهابية المسلحة التي تعيث قتلا وتخريبا في الشرق الأوسط لافتا في هذا السياق إلى أن حكومة رجب طيب أردوغان تتحمل مسؤولية مباشرة عن الإرهاب في سورية لما لها من ارتباطات وثيقة مع تلك المجموعات التكفيرية التي تعمل وتنطلق من أراضيها بدعم من بعض الدول الخليجية التي تقوم بتمويلها.
وأشار أبو سعيد في بيانه إلى أن ازدواجية المعايير في التعاطي مع الأزمة في سورية لم تعد مقبولة ولذلك فعلى الغرب الحسم لجهة ما إذا كانوا جديين في محاربة الإرهاب الذي يتمثل اليوم في الشرق الأوسط وتحديداً في سورية والعراق واليمن ومصر وقد يمتد إلى دول عربية أخرى”.