طمأن على المخزون الكبير و350 ألف طن قيد التوريد العلي لـ”البعث”: زحمة موسم تسويق الأقماح في حزيران و10 مليارات ليرة في جيب المصارف الزراعية
مع استلام الدفعة الأولى من إجمالي الميزانية المخصّصة لتسديد قيم الحبوب “القمح والشعير” الموردة من الفلاحين والمزارعين والبالغة /10/مليارات ليرة سورية، تكون المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب قد أنجزت المطلوب منها، ويكون استحقاق تسويق الموسم الحالي الذي تعرّض للكثير من الإشاعات والأقاويل حول الكميات قد انطلق مع إعلان المؤسسة عن شراء واستلام 600 طن من مادة القمح من فلاحي ومزارعي محافظة حمص وزهاء 40 ألف طن من مادة الشعير منها /23422/ طناً في القامشلي.
توقعات مدير المؤسسة موسى نواف العلي تظهر أن التسويق سيكون بشكل أكبر مع مطلع حزيران، حين يبدأ فيه الحصاد لمحصول القمح خاصة في محافظتي الحسكة ودير الزور، ما يؤدي إلى تزايد الكميات المستلمة والمشتراة من الفلاحين تباعاً، موضحاً في تصريح خاص لـ”البعث” أن المؤسسة أنهت كافة الترتيبات والتجهيزات اللازمة لاستقبال الموسم من افتتاح المراكز، وتأمين كافة المستلزمات المطلوبة من أكياس خيش ورقائق وغيرها، وبتأمين المبالغ اللازمة لفروع المصارف في المحافظات تكون المؤسسة قد أنهت كافة الاستعدادات.
ويشهد 31 مركزاً معتمداً في مختلف المحافظات استعداداً مع تذليل كل معوقات العمل التي من الممكن أن تعترض سير العملية التسويقية لهذا الموسم ووضع آليات العمل المطلوبة، بعد أن تمّ تحديد المراكز الواقعة في المناطق الآمنة من قبل اللجان الفرعية بالاشتراك مع اللجان الأمنية بالمحافظات والتي يمكن أن يتمّ فيها استلام موسم هذا العام أسوة بالموسم الماضي، مع التوجيه بعدم شراء المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب أقماح المواسم القديمة.
وأوضح العلي أن السيولة متوفرة بعد أن دخلت الدفعة الأولى من المبالغ المخصّصة لصرف وتسديد قيمة القمح والشعير المشترى في حساب المؤسسة، وتم توزيعها على فروع 6 محافظات بدأت فيها عمليات الحصاد، على أن يتم توزيع الباقي تباعاً حسب عمليات الحصاد في مختلف المحافظات، ليصار إلى صرف ثمن الكميات، لافتاً إلى أن عمليات التسليم جارية للقمح والشعير وسيتم الوصول إلى أرقام ومؤشرات عن وضع الاستلام والظروف المرتبطة بها بعد فترة 10 أيام.
مدير الحبوب طمأن أن هناك كميات كبيرة مخزنة من الأقماح تكفي حاجة القطر لفترات طويلة، ناهيك عن الكميات التي سيتمّ استلامها للموسم الحالي، ولا خوف على صعيد نقص الكميات، ولاسيما أن هناك 350 ألف طن أيضاً قيد التوريد على مراحل من عدة دول وستصل تباعاً إلى البلد.
دمشق- كنانة علي- عارف العلي