اقتصاد

عدم التزام الصيارفة بالتعليمات يرفع سعر صرف بعض العملات مقابل اسقرار دولار السوداء وارتفاع اليورو 4 ليرات.. دخول عملات أخرى على خط الصرف يثير الحفيظة

دمشق – سامر حلاس
استقر سعر صرف الدولار في السوق السوداء للأسبوع السادس على التوالي عند مستوى  170 ليرة مبيع و 168 ليرة شراء، مع تأكيد المضاربين عدم وجود عمليات طلب وعرض تذكر على العملة الخضراء- وتكاد تكون معدومة- حسب كلام أحد تجار العملات لـ”البعث”، مع ملاحظة حدوث ارتفاعات طفيفة في سعر يورو “السوداء” بمقدار 3 إلى 4 ليرات خلال الأسبوع الفائت، ليبلغ 231 ليرة، أعاده تجار إلى زيادة الطلب عليه من قبل المستوردين.

تجاوزات
بينما واصلت شركات الصرافة عمليات البيع لتلبية احتياجات المواطنين بحدّ أعلى لا يتجاوز 500 دولار في الشهر، بناءً على تعليمات المصرف المركزي، كما استقرت أسعار نشرة “المركزي” المعممة على شركات الصرافة بين 165 و167 ليرة للدولار الواحد، و204 و205 ليرة لليورو.
ولم تخلُ السوق النظامية من بعض الخروقات من خلال قيام صيارفة ببيع العملات الأجنبية والعربية دون التقيد بشروط المنح التي تتطلب إبراز سند إقامة وفواتير حكومية وصورة عن الهوية الشخصية، لتسجيل الحاصلين على القطع في فترة زمنية محددة بهدف إعلام “المركزي” بشكل دوري، وملاحقة المخالفين للقوانين منهم، وقد أدت هذه الخروقات إلى نشاط واضح ومستجد في تداول عملات مثل: الريال السعودي، والدرهم الإماراتي، والدينارالأردني، والجنيه الإسترليني، في السوق غير النظامية، وبالتالي يفترض على الجهات المختصة التنبه إلى هذه التجاوزات وسن تشريع مماثل للقانون الخاص بتداول عملتي الدولار و اليورو، والأغرب أن الكثيرين من الصيارفة أكدوا عدم مساءلة “المركزي” لهم معتقدين أنها مسموحة ولم تدخل ضمن باب الممنوع!؟.

تطمين
وفي السياق ذاته أشار حاكم المصرف المركزي أديب ميالة إلى الصدى الإيجابي الذي أحدثه استصدار التعليمات التنفيذية لقرار تعهد إعادة قطع التصدير لدى المصدرين وشركات الشحن خلال الاجتماع الذي تم بحضور ممثلين عنهم في وقت سابق، مؤكداً أن جميع المؤشرات المنظورة حول تطور الوضع النقدي والمالي، وبالتالي الاقتصادي في السوق مطمئنة ولا تشكل أي ضغط على الطلب من ناحية تأثيرها في سعر صرف الليرة السورية.

إجراءات
وقال ميالة: “إن هذا الواقع يعكس استقرار سعر الصرف طوال الأسابيع الماضية عند مستويات سعرية لم تتجاوز 172 ليرة سورية للدولار، مؤكداً في الوقت ذاته عزم المصرف المركزي اتخاذ المزيد من الإجراءات التي من شأنها أن تدعم هذا الاستقرار وتسهم في تحقيق تحسن ملموس على سعر الصرف من خلال تعزيز ثقة السوق بإجراءات مصرف سورية المركزي، خاصة ما يتعلق بالتزامه الدائم والفعال في توفير حاجة السوق من القطع الأجنبي، سواء لتمويل الأغراض الشخصية أم لتمويل المستوردات لمصلحة القطاعين العام والخاص على حد سواء”، معتبراً أن كل ما يقوم به المركزي من إجراءات تأتي في إطار الحفاظ على مقومات الاقتصاد الوطني وأبرزها الليرة السورية، ومن خلال هذه الليرة إضافة عملية التدخل الدورية والمستمرة التي يمارسها في سوق القطع الأجنبي.

مفتعلة
وأكد حاكم المركزي أن هدف إجراءاته الأخيرة كان تحجيم دور المضاربين في السوق المحلية، من خلال منع نشوء أي فجوات طارئة أو مفتعلة في سوق القطع قد تؤثر سلباً في هذا السوق.
يشار إلى أن سعر صرف دولار السوق السوداء وصل إلى 178 ليرة مطلع نيسان الماضي، قافزاً من 150 ليرة، ما أجبر”المركزي” لعقد عدة جلسات متتالية لبيع الدولار لضخه في السوق النظامية عبر شركات الصرافة.