الصفحة الاولىمن الاولى

مصرع العشرات من "جبهة النصرة" في الغوطة الشرقية الـعمـاد الـفريج مـن القامشـلي: صـمـود الـسـورييـن ودعـمـهم قـيـادة الرئيس الأسد والتفافهم حول جيشهم العقائدي مكنهم من دحر المؤامرة

بالتوازي مع انتصارات شعبنا على المؤامرة الكونية التي تستهدفه والتي كان آخرها الإقبال الكثيف على صناديق الاقتراع للانتخابات الرئاسية لجالياتنا في الخارج والذي شكل ظاهرة مهمة قلبت المفاهيم التي روجها أعداءسورية وأصابتهم بالإحباط لما شاهدوه، يواصل جيشنا الباسل -والذي زار أحد تشكيلاته أمس في القامشلي وزير الدفاع العماد فهد جاسم الفريج واطلع على جاهزيته القتالية- عملياته في ملاحقة فلول المجموعات الإرهابية المسلحة في مختلف المناطق حيث نفذ سلسلة عمليات ناجحة اتسمت بالسرعة والدقة وقضى على العشرات من جبهة النصرة وما يسمى جيش الإسلام ولواء شباب الهدى ودمر لهم أوكاراً وأسلحة وذخيرة في ريفي دمشق وحلب، وقضت وحدات أخرى على أكثر من 20 إرهابياً وأصابت آخرين في ريف درعا.
وفي جديد تورط أمريكا وأدواتها في الخليج بالحرب على سورية كشف فيلم وثائقي تلقي إرهابيين تدريبات عسكرية أمريكية في مشيخة قطر بالتزامن مع إعلان البيت الأبيض أول أمس عزمه تقديم دعم إضافي للمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية، في حين بدأ الغرب يحصد نتائج دعمه الإرهاب حيث أكدت مصادر روسية عودة 300 إرهابياً إلى أوكرانيا كانوا يقاتلون إلى جانب المجموعات الإرهابية في سورية.
وفي التفاصيل، زار العماد فهد جاسم الفريج نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع أمس أحد التشكيلات المقاتلة لجيشنا الباسل في مدينة القامشلي واطلع على جاهزية أفراده منوهاً بالروح المعنوية العالية التي لمسها لدى المقاتلين وتصميمهم على تحقيق النصر النهائي على أعداء الوطن.
كما نقل العماد الفريج للمقاتلين الذين التقى بهم تحية وفخر ومحبة السيد الرئيس بشار الأسد واعتزازه ببطولاتهم وتضحياتهم في سبيل الوطن واستبسالهم في إعادة الأمن والأمان والاستقرار إلى كل شبر من ثراه، مشدداً على أن صمود أبناء سورية ودعمهم لقيادة الرئيس الأسد والتفافهم حول جيشهم العقائدي مكنهم من دحر المؤامرة المدعومة من قبل إرهاب دولي منظم يستهدف صمود سورية ومواقفها المقاومة لكل مشاريع الهيمنة.
وأكد العماد الفريج أن روح الوحدة الوطنية والأخوة التي تميز بها أبناء شعبنا ومنهم أهالي محافظة الحسكة فوتت الفرصة على المراهنين زرع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد، مؤكداً أن الجيش العربي السوري لم ولن يفرط بأي ذرة من ترابه وأن التضحيات العظيمة والانتصارات الكبيرة التي يحققها جيشنا الباسل كل يوم تقربنا أكثر من تحقيق النصر النهائي لينعم أبناء سورية من جديد بالأمن والأمان.
ميدانياً، قضت وحدات من بواسل جيشنا على أفراد مجموعة إرهابية مسلحة في شمال المليحة ودمرت أسلحتهم وعتادهم الحربي ومن بين القتلى محمد كرنبه وعبد الرزاق المصري وعبدو الزبداني، وسقط العشرات من جبهة النصرة وما يسمى جيش الإسلام ولواء شباب الهدى قتلى ومصابين في سلسلة من العمليات الدقيقة في مزارع بلدات النشابية والبلالية والقاسمية في عمق الغوطة الشرقية. ودمرت وحدة من الجيش أوكاراً للإرهابيين إلى الشرق من جوبر وأوقعت عدداً منهم قتلى ومصابين في حين دمرت وحدة أخرى من الجيش وكراً لمجموعة إرهابية في مزارع عالية بمنطقة دوما بما فيه من أسلحة وذخيرة وإرهابيين منهم محمد وهبة.
وفي مدينة الزبداني دكت وحدة من قواتنا المسلحة الباسلة أوكاراً للإرهابيين في حي المحطة والحارة الغربية وأوقعت إصابات مباشرة في صفوفهم، بينما تم القضاء على آخرين في حيي الجمعيات والعلالي ومحيط مقام السيدة سكينة في مدينة داريا، كما تم القضاء على أفراد مجموعة إرهابية في بلدة عين البيضا، كما تم القضاء على كامل أفراد مجموعة إرهابية مسلحة ودمرت أدوات إجرامهم في بلدة الثورة بالكسوة.
وفي حلب وريفها استهدفت وحدات من الجيش الإرهابيين في الهلك وهنانو وبني زيد وبستان القصر وبستان الباشا والانذارات والراشدين ودوار الجندول والزيدية والأشرفية ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد كبير منهم، كما قضت على مجموعات إرهابية مسلحة في مخيم حندرات والأتارب ومارع وخان العسل وكفر داعل وتل المراح وعندان والمنصورة وكويرس ورسم العبود والجديدة والمدينة الصناعية في ريف المحافظة ودمرت أدوات إجرامها.
وفي درعا وريفها دمرت وحدة من بواسل جيشنا سيارتين بمن فيهما من إرهابيين بالقرب من منشرة الحجر على طريق طفس فيما قضت وحدات أخرى على أكثر من 20 إرهابياً وأصابت آخرين جنوب غرب الشيخ مسكين وبلدة سملين بريف المحافظة، كما تم إيقاع قتلى ومصابين بين صفوف الإرهابيين خلال استهداف تجمعاتهم في منطقة المدارس وشرق الجامع الأسود في عتمان وفي منطقة الكسارة على تقاطع سملين زمرين وفي بلدة انخل. واستهدفت وحدة أخرى إرهابيين كانوا يقومون بإنشاء سواتر للتخفي والتمويه على طريق ناحتة بالحراك وأوقعت بينهم قتلى ومصابين. إلى ذلك أردت وحدات من الجيش والقوات المسلحة أعداداً من الإرهابيين قتلى ودمرت لهم أسلحة وذخائر كانت بحوزتهم شرق جامع بلال الحبشي ومحيط مدرسة اليرموك وبناء سيرياتيل في المخيم بدرعا البلد.
وفككت وحدة أخرى عبوتين ناسفتين زنتهما بين 40 و50 كيلوغراماً زرعهما إرهابيون على الطريق العام بين قرمص ومريمين في ريف حمص.
إلى ذلك استهدفت وحدة من الجيش تجمعاً للإرهابيين في بلدة بروما وقضت على أعداد منهم وأصابت آخرين ودمرت وكراً شمال مدينة إدلب بمن فيه من إرهابيين.
من جهة أخرى ألقى إرهابيان صباح أمس قنبلة يدوية على مدرسة ذات النطاقين في حي الناصرة بمدينة الحسكة اقتصرت أضرارها على الماديات  دون وقوع إصابات.
ولحقت أضرار مادية بالممتلكات دون وقوع إصابات بين المواطنين جراء اعتداءات إرهابية بقذيفة هاون أطلقها إرهابيون وتفجير عبوة ناسفة في حيي التضامن وركن الدين بدمشق.
وفي ريف دمشق أصيب مواطن برصاص إرهابي قناص ولحقت أضرار مادية بالممتلكات جراء اعتداءات إرهابية بقذيفتي هاون على مشفيي الشرطة والبيروني الجامعي للأورام السرطانية في حرستا دون وقوع إصابات بين الكادر الطبي أو المرضى. كما أصيب مواطن برصاص إرهابي قناص عند مبنى الموارد المائية في حرستا.
تدريبات عسكرية أمريكية للإرهابيين في مشيخة قطر
من جهة ثانية كشفت قناة أمريكية في فيلم وثائقي تلقي إرهابيين انضموا إلى المجموعات الإرهابية في سورية تدريبات عسكرية أمريكية في مشيخة قطر بالتزامن مع إعلان البيت الأبيض أول أمس عزمه تقديم دعم إضافي للمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية التي تطلق عليها واشنطن صفة المعتدلة وتزويدها بالمزيد من المعدات العسكرية والسلاح.
وأوضحت صحيفة الأخبار اللبنانية في تقرير نشرته بعددها الصادر أمس أن مسلحين في سورية كشفوا في فيلم وثائقي بث على قناة بي بي اس الأمريكية كيف اجتمعوا مع أمريكيين مكلفين بمهمة تدريبهم على الأراضي التركية للانتقال بعدها إلى قطر حيث تلقوا تدريبات وصفها الإرهابي بعالية المستوى من بينها ما يظهر وحشية هذه التدريبات كيفية القضاء على جنود لا يزالون على قيد الحياة بعد كمين.
300 من المرتزقة عادوا إلى أوكرانيا
إلى ذلك وفي سلسة الحقائق التي تكشف انخراط مرتزقة أجانب بالأزمة في سورية كشف مصدر من هيئة الأركان العامة في القوات المسلحة الروسية أن نحو “300 من المرتزقة الأوكرانيين الذين انضموا إلى صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية عادوا إلى أوكرانيا في الفترة الواقعة ما بين شهري آذار ونيسان الماضيين وشاركوا في العمليات العقابية التي شنتها القوات الاوكرانية في المناطق الواقعة جنوب شرق أوكرانيا” ضد المحتجين المطالبين بحقوقهم.
الفاتيكان: تحرك مشترك لإنقاذ سورية
في هذه الأثناء دعا الفاتيكان الولايات المتحدة وروسيا ودول الشرق الأوسط إلى التحلي بالشجاعة للقيام بتحرك مشترك من أجل إنقاذ سورية. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الكاردينال روبرت ساره الذي يدير لجنة تنسيق أعمال الكنيسة في الفاتيكان قوله “يجب النهوض من حالة الخمود”، مستغرباً أن يلقى استهداف موقع “ميليشيات” صدى إعلامياً أكبر مما يلقاه ما يعانيه الشعب السوري. وفي صدى حديث الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن تدريب ودعم من سماهم “المقاتلين المعتدلين” أكد الكاردينال ساره أنه لا يمكن تسليح مقاتلين وتدريبهم مع الزعم بالسعي إلى السلام في انتقاد للدعم المتواصل الذي تقدمه بعض الدول ومن بينها الولايات المتحدة للمجموعات الإرهابية المسلحة التي ترتكب الجرائم بحق الشعب السوري وتدمر البنى التحتية في سورية.
وفي سياق متصل أكدت المئات من الشخصيات الأردنية أن السياسات الرسمية الأردنية حولت الأردن إلى مقر وممر للإرهاب الدولي الذي يستهدف سورية وأمنها ووحدتها وحياة شعبها وسيستهدف لاحقاً أمن الأردن واستقراره لقاء حفنة من الدولارات.
ووصفت الشخصيات في بيان أصدرته أمس قرار الحكومة الأردنية بحق السفير السوري في عمان بأنه “غير مسؤول وخطوة تصعيدية” ضد سورية تستهدف في توقيتها إعاقة مشاركة السوريين المقيمين في الأردن بالاستحقاق الدستوري لرئاسة الجمهورية العربية السورية مؤكدة أن مبررات القرار “سخيفة ولن تسعفها تبريرات صحفية رديئة لا أساس لها”.
ورأى الموقعون على البيان أن مناورات الأسد المتأهب في الأردن بمشاركة رئيسية من القوات الأمريكية عملية استعراض عضلات وتهديد للشقيقة سورية لحساب إسرائيل مشددين على أن قواعد المارينز الأميركي ومراكز التدريب والسيطرة والتجسس التابعة له تمس بسيادة وكرامة الأردن والأردنيين وتشكل خرقاً للدستور الأردني.
وتعهد الموقعون على البيان بالعمل لوضع حد للسياسات الأردنية التي تستهدف سورية تنفيذاً للإملاءات الرجعية السعودية والامبريالية الأمريكية مطالبين بطرد القواعد الأمريكية من البلاد وإغلاق غرفة العمليات العسكرية للتدخل الأمني والإرهابي في سورية، وطالبوا الحكومة الأردنية بمنع تسلل الإرهابيين إلى سورية وتنظيم عودة عشرات آلاف اللاجئين الفلسطينيين السوريين من الأردن إلى مخيماتهم في سورية واتخاذ الإجراءات اللازمة لعودة المهجرين السوريين إلى بلادهم وإنهاء ظاهرة اللجوء غير الشرعي للسوريين في البلاد مشيرين إلى أنها عملية مصطنعة بالكامل هدفها الضغط على سورية والحصول على مساعدات واستخدام المهجرين سياسياً وأمنياً.