مسعى حكومي لتجميع المهن والحرف التراثية في سوق واحدة
عادت المهن والحرف التراثية إلى واجهة الاهتمام في مسعى حكومي وأهلي لإيجاد مجمّع لهذه الحرف والمهن في أحد مواقع مدينة اللاذقية، لما لهذا المشروع من أهمية في إعادة إحياء الحرف التراثية المرتبطة بذاكرة مدينة اللاذقية وطبيعتها الساحلية والبحرية.
وذكر رئيس اتحاد حرفيي محافظة اللاذقية طه حاج حسن لـ”البعث” أن التنسيق بهذا الموضوع يجري حالياً من خلال اجتماعات ولجان ومراسلات بين اتحاد حرفيي المحافظة ومجلس مدينة اللاذقية ومديرية سياحتها، لتحديد موقع لسوق الحرف اليدوية نظراً لأهميتها في تشغيل أعداد كبيرة من الأيدي العاملة، وبهدف إيجاد سوق لهذه المصنوعات والمنتوجات ويمكن أن تشكل معرضاً تسويقياً دائماً ومستمراً بعد أن أخذ الانتشار الملحوظ للمهن التراثية يلقي بظلاله على حركة التسوق الشعبي في أماكن عرض المصنوعات اليدوية والمنتجات التقليدية المرتبطة بالذاكرة الشعبية وبتراث المدينة وأشكال وألوان النشاط البشري التي تتفرد بها اللاذقية كمدينة ساحلية بحرية، ما يشجع على التوسع بالحرف المرتبطة بالبحر والملاحة والصيادين والشباك والقوارب والشاطئ والمراكب وأدوات الصيد والقوارب، ومن المخطّط له أن يتم تجميع هذه الحرف في سوق واحدة تضم جميع المشتغلين بالمهن والحرف التراثية في مختلف مناطق المحافظة ومدتها، واحتضان أكثر من عشرين حرفة تقليدية وصناعة تراثية تتميز بها مدينة اللاذقية البحرية الشاطئية وتستوعب عدداً كبيراً من أصحاب الحرف التراثية المعروفة وصناعة الصابون والسيوف والعطور والقوارب الصغيرة والأصداف وشباك الصيد والزهور ونباتات الزينة وغيرها.
اللاذقية- مروان حويجة