الصفحة الاولىمن الاولى

المنظمات الفلاحية العربية تجدد وقوفها إلى جانب قلب العروبة النابض الحلقي: إيجاد رؤية تكاملية للحفاظ على ثرواتنا القومية المائية والغذائية

دمشق-فراس بديوي-محمد عرفات:
أظهرت زيارة وفد المنظمات الفلاحية العربية، الذي ضمّ ممثلين عن كل من العراق ولبنان واليمن وفلسطين والأردن والسودان، التضامن الشعبي العربي مع سورية “قلب العروبة النابض”، وجاءت متزامنة مع الانتخابات الرئاسية في سورية، التي وجهت صفعة قوية للدول الرجعية والداعمة للإرهاب، للتأكيد على أن نصر سورية هو نصر للأمة العربية.
رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي خلال لقائه أمس الوفد أكد أن السوريين أنجزوا ملحمة وطنية ديمقراطية، والتي تجسّدت بالإقبال الكبير على صناديق الاقتراع وانتخاب الرفيق بشار الأسد، الضامن الأمثل لعزة وكرامة سورية، وبيّن أن الفلاحين هم أساس التنمية والأمن الغذائي في المجتمعات، ومنبع التواصل العروبي والقومي، وضمانة تحقيق التكامل الغذائي العربي، لافتاً إلى أهمية زيارة الوفد في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها الوطن، وإلى المعاني والمضامين الكبيرة التي تحملها هذه الزيارة للسوريين عامة وللفلاحين السوريين بشكل خاص، الذين كانوا جزءاً هاماً من عملية التصدي لكلّ من حاول النيل من الوطن قيادة وشعباً، ولفت إلى أهمية إيجاد رؤية تكاملية للحفاظ على ثرواتنا القومية المائية والغذائية ضد الذين يحاولون تدمير الاقتصاد الوطني في البلاد العربية.
وأشار الحلقي إلى حرص الحكومة الدائم على تحقيق التنمية المستدامة، وتأمين كافة مستلزمات الفلاحين واحتياجاتهم، لأن القطاع الزراعي يشكل أحد القطاعات الحيوية والتنموية الهامة التي تعوّل عليها الحكومة آمالاً كبيرة، وتعمل دائماً على وضع استراتيجيات وخطط طموحة، تؤدي إلى تطور القطاع الزراعي وتقدّمه، وإقامة صناعات زراعية وغذائية بتقنية حديثة، فضلاً عن تشجيع ودعم البحوث الزراعية العلمية وزيادة الإنتاج وتطوير آفاق العمل، وتذليل العقبات والصعوبات التي تعترض العمل الزراعي، ورأى أن الفلاح السوري المنتمي لأرضه ووطنه استطاع الاستمرار في العمل والإنتاج يداً بيد مع الصناعيين والتجار، وساهم في توفير المستلزمات المعيشية لأبناء الوطن، على الرغم من الحصار الجائر المفروض على الشعب السوري، وقيام المجموعات الإرهابية بحرق وسرقة المحاصيل والمنتجات والمخازن الزراعية، إضافة إلى قطع الأشجار والأحراج، ومنع الفلاحين من أداء أعمالهم، وقتلهم وتهديدهم.
وذكر رئيس مجلس الوزراء أن الشعب السوري بوعيه وشفافيته جسّد العملية الانتخابية بأبهى صورها، وقطع شوطاً كبيراً في ممارسة أروع وأبهى أشكال الديمقراطية، كما أشار إلى تسارع وتيرة عملية  المصالحة في المناطق والمحافظات السوريّة، وأن الحكومة ماضية، بالتعاون مع الفعاليات المجتمعية والأهلية، في إتمام المصالحات الوطنية، وتعزيز النسيج المجتمعي واللحمة الوطنية، وتكريس قيم المحبة والتسامح والتآخي.
أعضاء الوفد أشاروا إلى أن المنظمات الفلاحية في كافة أنحاء الوطن العربي، تعي مدى الظروف الصعبة والأخطار المحدقة بسورية، وأن هدف زيارتهم إلى سورية يتجلّى في التأكيد على أن الشعب العربي بكافة فئاته وأطيافه، يقف صفاً واحداً ضد العدو الصهيوني وأدواته في المنطقة.
كما تحدّث أعضاء الوفد عن أن الرئيس بشار الأسد لطالما كان دائماً في قلب كل مواطن عربي، بسبب المواقف الوطنية والقومية التي انتهجها على الدوام، وسعيه الدائم إلى الدفاع عن مصالح وحقوق العرب، مؤكدين أن سورية هي حامل لواء القومية العربية، والمدافع الأول والأبرز عن كافة القضايا العربية، وعن قوى المقاومة والممانعة في لبنان وفلسطين، وأن استهداف سورية ما هو إلا استهداف للقضية الفلسطينية وقضايا العروبة المحقة.
وقد ثمّن أعضاء الوفد الجهود الكبيرة المقدّمة من قبل الحكومة السورية للقطاع الزراعي، الهادفة إلى تعزيز استقرار الفلاح في أرضه، وتأمين مستلزماته واحتياجاته، وتعزيز صموده.
حضر اللقاء حماد السعود رئيس الاتحاد العام للفلاحين، وخالد خزعل الأمين العام لاتحاد الفلاحين العرب.
سورية تدفع ضريبة دعمها لقضايا العرب العادلة
وعبّر سماحة مفتي الجمهورية أحمد بدر الدين حسون خلال لقائه الوفد في مقر دار الإفتاء بوزارة الأوقاف أمس عن سعادته بوجودهم في سورية، لما يمثّله قدومهم من كشف الإعلام الكاذب، وما يروّج له عن عزلة سورية على الصعيد الشعبي العربي، معتبراً دخولهم إلى الأراضي السورية هو اختراق لهذا الإعلام المضلل وكسر ركائزه، وأكد أن ما يجري في سورية ضريبة احتضانها المقاومة العربية ودعم قضايا العرب العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وشدد سماحة المفتي على أهمية الزراعة، ودورها في بناء المجتمع وتنميته، ودعا أعضاء الوفد إلى زيادة الوعي بأهمية الزراعة في كل البلدان العربية، لأنها بلدان زراعية، وكون حب الأرض وعشقها شيئاً متجذّراً في الإنسان العربي.
وعبّر أعضاء الوفد، وعلى لسان أمين عام اتحاد الفلاحين العرب خالد خزعل، عن تضامنهم مع سورية، خاصة وأن الفلاحين في الوطن العربي يمثلون نسبة 65%من المجتمع، وقال: إن الوفد أتى إلى سورية للاطلاع على واقع سورية عن كثب، خاصة وأنهم يلمسون تغيّراً في التوجهات من قبل حكوماتهم تجاه الإرهاب التي تعيشه سورية من قبل مجموعات إجرامية امتهنت القتل والدمار.
جهاد بلول رئيس اتحاد نقابات المزارعين، رئيس اللقاء الوطني للهيئات الزراعية في لبنان، قال في تصريح خاص لـ”البعث”: كانت الزيارة لتقديم التهنئة والمباركة للشعب السوري وقيادته على الانتصار العظيم الذي تحقق بانتخاب الدكتور بشار الأسد تتويجاً للانتصارات الميدانية على المشروع التكفيري الوهابي الأمريكي في المنطقة.
حيدر عبد الواحد عبد الحسين العبادي رئيس جمعية الفلاحين في العراق، قال: جاءت هذه الزيارة تضامناً مع إخواننا السوريين، والمباركة للشعب السوري بالنصر الكبير الذي حققه، وهو ما يعتبر انتصاراً للشرفاء العرب، وخير دليل على ذلك الاحتفالات التي عاشتها بغداد وبيروت وفي بعض البلدان العربية التي تدعم الوحدة العربية، أيضاً جئنا لننقل صورة ما يجري في سورية إلى أهلنا في العراق، وهو يخالف كل ما تنقله وسائل الإعلام المضلل.
حسن نصيف التميمي رئيس اتحاد العام للجمعية الفلاحية التعاونية في العراق، رئيس الوفد العربي، قال: جئنا للوقوف إلى جانب الشعب السوري ومناصرة له، ولكي نبعث برسالة لكل من هم خارج البلاد نقول فيها: يجب عليكم عدم الامتثال للأوامر الخارجية التي تحاول تفتيت وتمزيق وحدة الشعب العربي الواحد وخصوصاً الشعب السوري.