الصفحة الاولىمن الاولى

الهلال يلتقي الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب: الشعب السوري قال كلمته بكل حرية ولم يأبه بالتهديد والتهويل

دمشق-بسام عمار:
استقبل الأمين القطري المساعد للحزب الرفيق هلال الهلال، أمس في مبنى القيادة، الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب رجب معتوق، بحضور الرفيق شعبان عزوز رئيس مكتب العمال القطري.
وقال الرفيق الهلال: إن سورية ستظل تقدّم كل الدعم والعون للمنظمات والنقابات والاتحادات العربية، المقيمة في دمشق أو خارجها، إيماناً منها بالدور القومي الذي تلعبه وأهميتها في الدفاع عن مصالح أعضائها، وكونها أحد مقوّمات الوحدة والتعاون العربي، مضيفاً: إن الدور الذي لعبته المنظمات العربية في الدفاع عن سورية والوقوف إلى جانبها في وجه المؤامرة التي تتعرض لها، إضافة إلى مساهمتها على الصعيد القومي في الدفاع عن حقوق العمال العرب وإيصال رسالتهم إلى المحافل الدولية، هما موضع تقدير واحترام من قبل السوريين.
وأكد الأمين القطري المساعد أن العمال هم رديف أساسي للبعث، وقدّم لهم الحزب كل الدعم والعون، وسيظل يقدّم لهم كل ما يحتاجونه، لأن الطبقة العاملة، وعلى مر الزمان، كانت أنموذجاً يُحتذى به في الوطنية والإخلاص والدفاع عن الوطن، ووطنيتهم اليوم هي التي منحت سورية قوة الصمود، من خلال استمرارهم في أداء مهامهم رغم كل التحديات، مؤكداً أن القطاع العام هو خط أحمر، وهذا القطاع سيظل يلقى كل الدعم والعون لأنه الضمان الحقيقي لحرية القرار السياسي، والملاذ الآمن للعمال، في الوقت الذي تخلّى به جزء من القائمين على القطاع الخاص عن مهامهم الوطنية، منوّهاً إلى ضرورة أن يقوم الاتحاد بتعزيز فكرة القطاع العام والدفاع عنه.
واعتبر الأمين القطري المساعد أن جزءاً مهماً من المؤامرة على سورية سقط بانتخاب الرفيق بشار الأسد لولاية دستورية جديدة، حيث قال الشعب السوري كلمته بكل حرية وديمقراطية، ولم يأبه بكل التهديدات والتهويل، الذي قيل بهذا الخصوص، وانتخب من هو قادر على قيادة سورية نحو الحرية السياسية والديمقراطية وإعادة الأمن والأمان وإعمار البلاد، مبيناً أن الأوضاع في سورية تتحسّن بشكل كبير، بفضل إنجازات الجيش العربي السوري وانتصاراته في مواجهة الإرهاب، إلى جانب الجهود في مجال المصالحات الوطنية، والتي حققت نتائج إيجابية جداً في العديد من المناطق، مؤكداً ضرورة تكاتف جهود جميع أبناء الوطن للمساهمة في إعادة إعماره.
من جانبه، أشاد معتوق بدعم سورية “قلب العروبة النابض” للاتحاد، وبالجهود التي تبذلها في المحافل الدولية للدفاع عن حقوق العمال العرب، مضيفاً: إن انتصار سورية وإعادة انتخاب السيد الرئيس بشار الأسد أسقط كل المشاريع الاستعمارية المحاكة ضد المنطقة.
أبواب سورية ستظل مفتوحة أمام جميع الشرفاء العرب
وكان الرفيق الهلال التقى أمس الأول وفداً من المنظمات الفلاحية العربية، وأكد أن سورية ستبقى قلب العروبة النابض، وستظل أبوابها مفتوحة أمام جميع الشرفاء العرب، وستبقى القضية الفلسطينية قضيتها الأساسية، ولفت إلى أهمية دور المنظمات والنقابات العربية في الدفاع عن سورية في وجه المؤامرة العالمية، التي سخّرت لها جميع الإمكانات المالية والإعلامية، وجنّد لها عشرات الآلاف من المرتزقة للنيل من مواقفها الوطنية والقومية، وقال: إن الحرب التي تتعرض لها سورية فشلت بسبب وحدة الشعب السوري وعقائدية جيشه وحكمة قائده، إضافة إلى وقوف الشرفاء العرب إلى جانبه، مبيناً أن السوريين لم ولن يراهنوا على الأنظمة السياسية العربية إنما رهانهم على الشعب العربي.
وأشار الأمين القطري المساعد إلى أهمية الدور الذي تؤديه هذه المنظمات في التوعية بحقيقة الأحداث التي تشهدها المنطقة، وخلق المزيد من الترابط والتواصل واتخاذ المواقف الموحّدة إزاء القضايا التي تهمها، وجدد تأكيده على أن الانتخابات الرئاسية تمّت وفق الدستور والقوانين الناظمة، وعبّر السوريون في الداخل والخارج عن رأيهم، وانتخبوا بملء إرادتهم من حقق لهم الأمن والاستقرار خلال الأعوام الماضية وقاد بلدهم نحو التطوّر والازدهار وسيتابع معهم مسيرة إعادة الاعمار، وقال: إن الدول التي لا تجري أي انتخابات، وليس فيها أي شكل من أشكال الديمقراطية، ولا تعرف شيئاً عن حقوق الإنسان، لا يحق لها الحديث عن الديمقراطية والحرية لأنها لا تملكها، وإن الدول التي منعت إجراء الانتخابات على أراضيها هي التي تتآمر على الشعب السوري.
وأكد أعضاء الوفد أن زيارتهم إلى سورية تأتي في إطار التضامن مع شعبها في وجه ما يتعرض له من حصار، ولتقديم التهنئة بانتخاب الرئيس بشار الأسد لولاية دستورية جديدة، واعتبروا أن انتصار سورية على المؤامرة أسقط كل المخططات التي حيكت ضد المنطقة العربية، وأعاد تشكيل العالم من جديد عبر إسقاط نظرية القطبية الواحدة.
وبيّن رئيس الاتحاد العام للجمعيات الفلاحية في العراق حسن نصيف التميمي أهمية التعاون بين الجمعيات والاتحادات الفلاحية في البلدين الشقيقين، بما يصب في مصلحة الفلاح والوصول في المنتج إلى أفضل حالاته.
وأكد الأمين العام المساعد لاتحاد الفلاحين العرب من فلسطين جمال مبسلط أن ما شهدته سورية خلال الأيام الماضية من انتخابات ديمقراطية سينعكس إيجاباً على الأمة العربية وبالتالي على القضية الفلسطينية.
من جهته أكد رئيس الاتحاد التعاوني الزراعي اليمني محمد البشير أن نصر سورية هو نصر للأمة العربية، وما تنقله وسائل الإعلام المغرضة عن الأحداث فيها مناف لما يحدث على أرض الواقع. وعبّر رئيس الاتحاد العام للمزارعين الأردنيين عودة الرواشدة عن وقوف الفلاحين العرب إلى جانب سورية ضد الهجمة الشرسة التي تتعرض لها، وقال: إن “الربيع العربي” هو ربيع صهيوني أمريكي، والدول التي سوّقت لهذا المفهوم ستندم على ما فعلته بحق الشعب السوري.
وهنأ الأمين العام المساعد لاتحاد الفلاحين العرب من الجزائر مختار بغدادي الشعب السوري بالانتصارات التي حققها واختياره رئيسه بديمقراطية، ولا سيما أن سورية تعتبر الخط الأمامي للأمة العربية.
وأشار رئيس الاتحاد الوطني للفلاحين اللبنانيين محمد الفرو إلى أن الزيارة التضامنية جاءت متزامنة مع الانتخابات الرئاسية في سورية، التي وجهت صفعة قوية للدول الرجعية والداعمة للإرهاب.
حضر اللقاء الرفيقان عبد الناصر شفيع رئيس مكتب الفلاحين القطري، وحماد السعود رئيس الاتحاد العام للفلاحين في سورية.