محليات

قامات تستحق تضافر الجهود لأجلها مراكز إيرانية متطورة لزرع الخلايا الجذعية

قامات عاهدت الوطن بالوفاء والتضحية لحمايته من براثن الغدر والخداع، قناديل أطفأت نفسها لتضيء قناديلنا، جسور امتدت على طول الوطن للعبور بنا إلى بر الأمان.. هكذا هم وبكل أمان.
ولكن.. يد الغدر والخداع استطاعت أن تصل إلى أجسادهم الطاهرة وتفتك بها ليصبحوا شهداء أحياء يتمنون الخلاص من مر الإصابة بكل لحظة، ألا يستحقون منا التوقف أمام مصابهم والبحث عن حلول ربما تساعدهم لبناء حياة كريمة.. ألا يستحقون أن تتضافر الجهود للنظر بوضعهم.. طالما وقفوا لحمايتنا وتأمين مستقبلنا؟.
اقتراحات عديدة لمجموعة من المختصين والراغبين في إيجاد حلول لهؤلاء الأشخاص، تجسّدت في حديث الدكتور غسان دعبول اختصاصي تخدير في مركز جراحة القلب الجامعي بدمشق، ومدير مركز معالجة الألم الذي أكد على ضرورة أن تتبنى الدولة من خلال الجهات المختصة كوزارات (الصحة والتعليم العالي والدفاع والداخلية) بعض حالات الإصابة التي لم تتمّ السيطرة عليها في مشافي ومراكز البلد كـ(الشلل الرباعي وإصابات العمود الفقري) والتي تحتاج للعلاج من خلال زرع الخلايا الجذعية التي امتازت بها إيران من خلال مراكزها الطبية المتطورة، مع الإشارة إلى أن تكلفة العملية للشخص الواحد تصل إلى مليون ليرة، وهو مبلغ من الممكن على الدولة تحمّله، ولاسيما إذا قورن بالعمليات النوعية التي تتحمّل أعباءها، كعمليات جراحة القلب والعمليات السرطانية النوعية، إضافة إلى تأمينها لمعظم الأدوية السرطانية النوعية والتي قد تتجاوز المليون. وتحدث دعبول عن ضرورة تشكيل لجنة مختصة لمراقبة هؤلاء المرضى، والسعي لتأمين كافة المستلزمات لعلاجهم ورعايتهم، إضافة إلى ضرورة القيام بتشكيل صندوق مالي لجمع التبرعات للمساعدة بتقديم الخدمة الطبية اللازمة أينما وجدت، والتنسيق مع الجمعيات الأهلية من خلال تشكيل هيئة مركزية تشرف على تصنيف الحالات المرضية حسب الأولوية وكيفية علاجها ومتابعتها، والإسراع بنقلها إلى المراكز المتطورة من خلال التنسيق مع إيران على مستوى دولي لاستقبال تلك الحالات وتقديم العلاج المناسب لها، مع الإشارة إلى نسب النجاح العالية التي تحصل نتيجة تلك العمليات النوعية.
دمشق– حياة عيسى