الرئيس الأسد يتلقى برقيتي تهنئة من رئيسي ميانمار وأبخازيا.. ورسالة من سيناتور فرجينيا ريتشارد بلاك يعتذر عن "تعليقات كيري الفظة": لا يمكن لعاقل أن يتجاهل نتائج الانتخابات
تلقى السيد الرئيس بشار الأسد برقيتي تهنئة من رئيس جمهورية اتحاد ميانمار ثين سن ومن القائم بأعمال رئيس جمهورية أبخازيا بغانبا فيتالي ريشيفيتش بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية.
وأعرب الرئيس ثين سن في برقيته عن ثقته بأن تتعزز علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين البلدين لما فيه مصلحة شعبيهما في السنوات القادمة.
وعبّر القائم بأعمال رئيس جمهورية أبخازيا عن ثقته بأن انتخاب الرئيس الأسد لولاية دستورية جديدة سيعزز السلام داخل سورية ومكانتها على الصعيد الدولي، مبدياً اهتمامه بإقامة علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين.
وتلقى الرئيس الأسد رسالة من السيناتور الأمريكي ريتشارد بلاك سيناتور فيرجينيا بمناسبة فوزه بالانتخابات الرئاسية، اعتبر فيها أن هذه الانتخابات كانت نصراً مدوياً للشعب السوري، وأن العالم لا يستطيع أن يتجاهل الدعم الكاسح الذي عبّر عنه السوريون المبتهجون الذين تدفقوا إلى صناديق الاقتراع للتصويت، مشيراً إلى أن الناخبين السوريين وجهوا تقريعاً لاذعاً لـ “الجهاديين” العنيفين، وإلى أن الانتخابات أثبتت اشمئزاز وقرف السوريين من جز الرؤوس والإعدامات العلنية وأكل لحوم البشر وعمليات الصلب، معتبراً أنه بات من الواضح الآن أن المؤامرات الخارجية لتقسيم سورية على أساس مذهبي قد فشلت، وأن الشعب السوري اليوم يبقى موحّداً.
وأضاف بلاك: أعتذر عن تعليقات وزير الخارجية الأميركي جون كيري الفظة وغير اللائقة حول الانتخابات، لا يمكن لعاقل أن يتجاهل انتخابات يختار فيها ثلاثة أرباع الناخبين مرشحاً بهامش تسعة إلى واحد، لحسن الحظ أن اختيار الرؤساء ليس من حق كيري بل من حق الشعب السوري، وتابع: لقد كانت بلادكم يوماً درة الاستقرار والانسجام الديني والثقافة والحضارة، ويبعث انتخابكم الأمل لأولئك الذين يحلمون باستعادة العظمة التي كانت سورية تتمتع بها، وختم رسالته بالقول: لا ينبغي تجاهل هذه الانتخابات، لقد كانت خطوة رئيسية نحو تحقيق السلام العالمي، وعلامة على أن الوقت قد حان للإذعان لإرادة الشعب السوري ووضع حد لهذه الحرب.
كما تلقى الرئيس الأسد عدة برقيات تهنئة من أحزاب وهيئات وشخصيات دولية وعربية، وأكدت البرقيات أن التأييد الكبير الذي حظي به الرئيس الأسد من الناخبين السوريين بمختلف أطيافهم يؤكد أن السوريين يصوّتون لنهج النضال البطولي ضد الإرهاب الدولي والمتواطئين معه ولنهج الحفاظ على سيادة ووحدة الأراضي السورية، وأعربت البرقيات عن التضامن مع الشعب السوري في مواجهة الإرهاب المدعوم خارجياً، وفي معركة الدفاع عن سورية لتبقى عزيزة مصانة عصيّة على المعتدين، مؤكدة أن الإصرار الذي أبداه الشعب السوري في الداخل والخارج من خلال توجهه إلى الاقتراع لاختيار رئيسه شكّل ضربة قوية للمجموعات الإرهابية المسلّحة ومن يدعمها من الرجعيات العربية.
وقد وردت هذه البرقيات من: وزارة خارجية جمهورية دونيتسك الشعبية، ورئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي عصام المحايري، والحزب الناصري الديمقراطي اليمني، والأمين العام لحزب البعث العربي التقدمي الأردني فؤاد دبور، والحزب الشيوعي الفلسطيني، والأمين العام لاتحاد المحامين العرب عمر زين، والحركة الوطنية الشعبية الليبية، وكاثوليكوس عموم الأرمن كاريكين الثاني، ورئيس الجمعية الامبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية سيرغي ستيباشين، ورئيس رابطة المحاربين القدامى الروس في سورية فاليري انيسوف، والمطران كريكور أوغسطينوس كوسا أسقف الاسكندرية للأرمن الكاثوليك، والسينودس الإنجيلي الوطني في سورية ولبنان.
مستشار بوتين: لا يمكن كسر إرادة الشعب السوري
إلى ذلك أكد سيرغي غلازييف مستشار الرئيس الروسي للشؤون الاقتصادية أن نتائج الانتخابات الرئاسية السورية أثبتت أنه لا يمكن كسر إرادة الشعب السوري الذي برهن على صموده في الدفاع عن استقلاله وسيادته على أرضه وحقه في الحياة كما يشاء ، وقال: إن ما جرى في سورية هو شبيه جداً بما نظمه الأمريكيون في أوكرانيا، والفرق الوحيد بينهما هو في أن الرئيس بشار الأسد صمد ولم يخضع للاستفزازات ولم ينصع لمتطلبات عملاء الأمريكان الذين حاولوا إغراءه وإرهابه كي يتخلّى عن منصبه.
وقال ميخائيل ريميزوف رئيس معهد الاستراتيجيات الوطنية: إن الجزء الأكبر من المجتمع السوري، وبغض النظر عن المواقف السياسية فيه، أكد أن لا بديل عن قيادة الحكومة السورية الحالية، وأن كل البدائل لها يجر إلى خلق الفوضى وخطر انعدام مؤسسات الدولة بأكملها، كما رأينا أمثلة على ذلك في البلدان الأخرى.
شمخاني: انتصار وطني بامتياز
وفي طهران، أكد ممثل قائد الثورة الإسلامية الإيرانية أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن نتائج الانتخابات الرئاسية في سورية انتصار وطني بامتياز، مقدّماً التهنئة للرئيس الأسد بالفوز في الانتخابات الرئاسية وللشعب السوري، وقال خلال لقائه السفير السوري في طهران الدكتور عدنان محمود: إن إجراء الانتخابات الرئاسية الحرة والشعبية في سورية كان نهاية لذرائع تأجيج الأزمة في سورية وتخفيف معاناة الشعب السوري وهزيمة للمجموعات الإرهابية وحماتها، وأوضح أن سورية بانتصارها على جبهة الاستكبار الداعمة للإرهاب لقنتهم درساً كبيراً، وأبرزت قدرة المقاومة في المنطقة عملياً، مؤكداً مساندة ودعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية لأصوات وإرادة الشعب السوري في أن ينعم بالأمن والاستقرار والسلام.
ووصف شمخاني تزويد الإرهابيين بالأسلحة من قبل حماتهم الغربيين لمواجهة إرادة ومطالب الشعب السوري بالفضيحة الكبيرة، داعياً جميع الدول لاحترام أصوات الشعب والالتزام بالقوانين الديمقراطية.
المطران حنا: الصمود الأسطوري
للشعب السوري أفشل المؤامرة
وحيا المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس خلال لقائه وفداً من أهلنا من قرية الغجر في الجولان السوري المحتل سورية رئيساً وجيشاً وشعباً، منوّهاً بالصمود الأسطوري للشعب السوري في مواجهة مؤامرة كان يراد منها تدمير الدولة السورية وتفكيكها.
وأكد المطران حنا خلال اللقاء أن المؤامرة على سورية فشلت كل هذا الفشل بحكمة القيادة السورية ووحدة الشعب السوري ووعيه، مجدداً التهنئة لسورية ولكل أصدقائها بمناسبة إعادة انتخاب الرئيس بشار الأسد لولاية دستورية جديدة، مشيداً بصمود أهلنا في الجولان المحتل وبثباتهم وصمودهم وتمسكهم بهويتهم العربية السورية.
من جهته نوّه وفد أهلنا من الجولان بمواقف المطران حنا لدفاعه الدائم عن سورية، مؤكداً أن تلك المواقف يقدرها كل السوريين الوطنيين الشرفاء.
ويمثل الوفد من قرية الغجر الجولانية جمعية الروابي الصحية والجمعية الأهلية لتطوير التعليم والثقافة ضم كلاً من كمال الخطيب وسعيد بدر وهايل الخطيب.
وكان المطران حنا أكد في تصريحات سابقة أن الاقتراع هو لسورية التي نتمنى لها الخير والقوة والوحدة لكي تبقى كما عودتنا دوماً عنوانا للكرامة والوطنية الصادقة والإخاء الديني، مضيفاً: إننا من قلب القدس نشاطر إخوتنا السوريين هواجسهم وتطلعاتهم المستقبلية من أجل سورية المتجددة التي يستحقها كل السوريين.