الصفحة الاولى

تمسّك قوى 14 آذار بجعجع يدفع إلى دائرة المراوحة 2 تمـوز مــوعـد ثــامـن لانتخاب الرئيس اللبناني

من العبث الكلام عن أيّ تقدّم سياسي في لبنان يؤدي إلى تسهيل الاستحقاق الرئاسي، لا في جلسة أمس، ولا في أي جلسة مقبلة في ظل استمرار عملية خلط الأوراق الإقليمية المتسارعة بشكل غير مسبوق، فالفشل كان سيّد الجلسة السابعة أمس في مجلس النواب اللبناني التي عقدت برئاسة رئيس المجلس نبيه بري لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وأعلن بيان صدر عن الدائرة الإعلامية في المجلس أنه تم إرجاء الجلسة الى يوم الأربعاء 2 تموز القادم لعدم توفر النصاب القانوني لانتخاب رئيس الجمهورية.
وحضر الجلسة 63 نائباً، في حين أن الجلسة القانونية تحتاج إلى حضور 86 نائباً ليكتمل النصاب القانوني.
يشار إلى أن الجلسة الخامسة للمجلس بهذا الصدد حضرها 73 نائباً، والجلسة السادسة حضرها 65 نائباً.
وفور الإرجاء، عقد بري في مكتبه في مجلس النواب اجتماعاً موسعاً ضمّ الرئيسين فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي، ووزير التربية الياس بو صعب، ووزير المال علي حسن خليل، والنواب: بهية الحريري، إبراهيم كنعان، جورج عدوان وجمال الجراح، وتمحوّر الاجتماع حول حلحلة ثلاث عقد في موضوع سلسلة الرتب والرواتب، وأعلن ميقاتي لدى مغادرته الاجتماع: أن لا شيء نهائياً بعد في شأن السلسلة، والأمور لا تزال بين الأخذ والرد.
وأكد عضو كتلة التحرير والتنمية النائب اللبناني قاسم هاشم أن الواضح حتى اللحظة ألا توافق على انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، ولا يمكن الوصول إلى انتخاب رئيس دون التوافق على شخصية جامعة ومقبولة من اللبنانيين، معتبراً أنه خارج هذا السياق لن نصل إلى نتيجة وستبقى الأمور في دائرة المراوحة، ودعا إلى فتح الباب حول النقاش على رئاسة الجمهورية، مشيراً إلى أن هناك من يتمسك ببعض المرشحين وهو أمر لن يوصل الى نتيجة.
وكان النائب اللبناني العماد ميشال عون رئيس تكتل التغيير والإصلاح توقّع فشل مجلس النواب اللبناني في انتخاب رئيس للجمهورية، لأن الجلسة القانونية لن تكتمل بغياب عدد من النواب عنها، مؤكداً ضرورة الوصول إلى اتفاق لانتخاب رئيس وفاقي يمثّل جميع اللبنانيين ويوحّدهم.
وحمّلت شخصيات وقوى لبنانية وطنية فريق 14 آذار مسؤولية عدم التوافق على انتخاب رئيس للبنان ضمن الفترة الزمنية المحددة، لطرحه مرشحاً استفزازياً هو سمير جعجع، ما أثار استنكاراً ورفضاً شعبياً وحزبياً واسعين داخل لبنان نظراً لماضيه وسجله الحافل بالجرائم أثناء الحرب الأهلية وبينها اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رشيد كرامي.