اقتصاد

متابعة لإنجازه العديد منها في سورية بسعــة 44 م3.. “أكساد” ينشئ وحـــدتين جديدتين لإنتاج الغاز الحيوي في اللاذقية

دمشق- البعث
أنجز المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد)، قبل أيام، أعمال إنشاء وحدتين لإنتاج الغاز الحيوي في سورية. وأكد الدكتور رفيق علي صالح المدير العام للمركز، في تصريح إعلامي، أن إنجاز هاتين الوحدتين في مبقرة فيديو، وفي مدجنة الجريمقية في محافظة اللاذقية التابعتين لوزارة الزراعة والإصلاح الزراعي، يأتي تجسيداً للتعاون العلمي التطبيقي الفعّال بين وزارة الزراعة السورية وأكساد لاستثمار طاقة الغاز الحيوي في المجتمع الريفي السوري والحفاظ على البيئة.
وأشار صالح إلى أن حجم كل واحدة منهما يبلغ 22 متراً مكعباً مع خزان لتجميع ناتج التخمير يبلغ حجمه 16 متراً مكعباً، مضيفاً: إنه سبق لأكساد إنشاء العديد من وحدات إنتاج الغاز الحيوي في أرياف المحافظات السورية لصالح وزارة الزراعة السورية، وجامعة دمشق، ولصالح العديد من المزارعين السوريين، لافتاً إلى أن البحث عن مصادر الطاقة الصديقة للبيئة، ومنها طاقة الغاز الحيوي، أصبح من أهم التوجهات العالمية، كما أنها إحدى التقانات الملائمة للتنمية الريفية وتحسين الظروف البيئية في الريف، والحد -إلى قدر كبير- من آثار مشكلات التلوث.
وأوضح أنه ومن خلال هذه التقانة، تتم معالجة المخلفات الحيوانية والنباتية والبشرية بمخمرات خاصة تسمّى “وحدات إنتاج الغاز الحيوي”، ويتم من خلالها القضاء على معظم الكائنات الممرضة، وعلى البذور الضارة الموجودة في المخلفات، وإنتاج وقود غازي زهيد التكاليف يمكن استخدامه مصدراً متجدداً للطاقة في الريف، مبيناً أن الكتلة المتبقية التي يتم الحصول عليها من عملية التخمر اللاهوائي للمخلفات، تمثل نوعاً نظيفاً من السماد العضوي عالي الجودة، وخال من البذور الضارة والكائنات الممرضة، وليس له روائح جاذبة للحشرات والذباب والبعوض، وبذلك تسهم هذه التقانة في الحدِّ من مشكلات التلوث البيئي الناجمة عن كل من المخلفات الحيوانية، والصرف الصحي في الأرياف.