الصفحة الاولىمن الاولى

عمليتان فدائيتان في القدس.. والمقاومة تتعهد بتصعيد "عملياتها النوعية" العـدو يهرب مـــــن المعــركة الحقيقية ويمعـن فـــي اســتهداف المــدنيين

مع دخول العدوان الصهيوني على قطاع غزة يومه التاسع والعشرين تتواصل المجازر التي يرتكبها العدو بحق الشعب الفلسطيني، وهذه المرة مجزرة جديدة طالت منزلاً في مخيم جباليا، أدت لسقوط العشرات بين شهيد وجريح بينهم أطفال.
وكان الكيان الصهيوني أعلن فجر أمس عن تهدئة لسبع ساعات، لكن بعيد دقائق من إعلانها “التهدئة المزعومة” أطلقت طائرات ومدفعية الاحتلال الإسرائيلي صواريخها وقذائفها مستهدفة منازل المواطنين الفلسطينيين في أنحاء مختلفة في قطاع غزة ما أدى لاستشهاد 15 فلسطينياً بينهم طفلة تبلغ من العمر 8 سنوات.
في المقابل بدأت الأصوات تتعالى من داخل الكيان الصهيوني تطالب بإيقاف “الحرب العبثية” على غزة، وهذه المرة بطلب من الجيش الإسرائيلي، فيما تصاعد تبادل الاتهامات بين المستويين السياسي والعسكري حول المسؤولية عن “فشل الحرب” في تحقيق الأهداف المعلنة منها.
وذكرت صحيفة “معاريف” أن المستوى السياسي في حكومة الاحتلال تحمّل جيش الاحتلال المسؤولية عن الإخفاق في الحرب، وأنه لم يستطع تنفيذ أي شيء في غزة وأهمها وقف الصواريخ على “إسرائيل”، ووقع في مصائد المقاومة الفلسطينية وتكبد خسائر كبرى ودخل الحرب دون خطة أو مسار واضح.
وفي جديد الفشل الصهيوني فقد كشف موقع “0404” أمس أن فصيلاً كاملاً في لواء “غولاني” رفض أوامر بإعادة الدخول إلى حي الشجاعية، نظراً لوقوع معارك شرسة هناك أدى إلى مقتل وإصابة عدد من زملائهم، فيما الأضرار النفسية والمعنوية لما قامت به المقاومة من عمليات نوعية جعل معظم مستوطني مناطق غلاف قطاع غزة يرفضون العودة إلى مكان سكنهم في المستوطنات المحاذية للقطاع، وذلك بالرغم من إعلان الجيش وقف العملية البرية في القطاع.
المقاومة الفلسطينية واصلت عملياتها النوعية، وأطلقت صلية صواريخ وقذائف جديدة على مستعمرة “أشكول”، كما أطلقت صواريخ أخرى على مواقع الاحتلال في أسدود وعسقلان، وأكدت أن “إسرائيل” لن تنعم بالهدوء والأمن والاستقرار ما دام الشعب الفلسطيني لم ينعم بحقوقه، وأضافت في بيان لها: إن المقاومة لا تزال تمتلك من الأدوات والقدرات ما يمكنها من إرغام إسرائيل على الإذعان لمطالب الشعب الفلسطيني، وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي اختار الهروب بجنوده من ساحة المعركة الحقيقية مع المقاومة، وآثر الاستمرار في استهداف المدنيين بالقصف الجوي والمدفعي، وشددت على أن الساعات القادمة ستشهد تصعيداً في عمليات المقاومة حتى إذعان الاحتلال لشروطها.
وكان سبعة جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي أصيبوا إثر تصدي فصائل المقاومة لهم في مختلف مناطق قطاع غزة، وهو الأمر الذي بات يؤرق كيان الاحتلال ولا سيما بعد تزايد أعداد قتلاه ومصابيه.
وفي سياق متصل، ولكن في القدس هذه المرة، فقد قتل مستوطن وأصيب عدد آخر بجروح خطرة في عمليتين فدائيتين في القدس المحتلة، الأولى وقعت بعد أن قام شاب فلسطيني من منطقة جبل المكبر بقلب حافلة للمستوطنين بجرافته، فيما أصيب أحد جنود الاحتلال بجراح بالغة في إطلاق نار قرب وادي الجوز القريب من المسجد الأقصى.