اقتصاد

60 بحثاً حول الإعمار بخبرات وطنية وبمشاركة عربية ودولية

أفرد المؤتمر الهندسي الدولي الذي انطلقت أعماله في جامعة تشرين محاوره وأبحاثه لإعادة الإعمار والتنمية المستدامة من خلال (60) بحثاً ودراسة قدّمها باحثون سوريون وعرب ودوليون تلاقوا في المؤتمر الذي دعت إليه كلية الهندسة المدنية في جامعة تشرين أمس الأول لمناقشة قطاعات الإنشاء والتصميم وإدارة الموارد المختلفة.
المهندس سعد أحمد أمين سر نقابة المهندسين السوريين أكد قيام النقابة بتهيئة الظروف وإعداد الخبرات اللازمة للمساهمة في إعادة إعمار ما تمّ تهديمه بسبب اعتداءات المجموعات الإرهابية المسلحة، مبيّناً أن النقابة أعدّت بخبرات وكفاءات وطنية مجموعة من الدلائل الهندسية المتخصصة في موضوع إعادة الإعمار كدليل العمارة الخضراء والكشف عن المباني المتضررة وكيفية التعاطي معها، وتقديم الأثر البيئي والعزل الحراري، إضافة إلى إقامة دورات متعددة في هذه المجالات، داعياً المهندسين إلى تقديم خبراتهم العلمية والعملية خدمة للوطن.
من جهته أوضح الدكتور هاني شعبان رئيس جامعة تشرين أن الجامعة سعت إلى إيجاد الحلول اللازمة لتجاوز الأزمة في سورية، وذلك عبر عدد من المؤتمرات والأبحاث والندوات المتخصصة بهذا الشأن، معتبراً أن الجامعة حاضنة حقيقية وداعمة للمؤتمرات التي تؤسّس لسورية المتجدّدة عبر تسخير جميع الإمكانات والأفكار التي تملكها ووضعها في خدمة هذا الغرض.
مدير عام الشركة العامة للبناء والتعمير المهندس لؤي بركات أشار إلى أهمية إنجاز قضايا التنمية المستدامة بالتعاون والتنسيق بين جميع القطاعات مركّزاً على أن أسس إعادة الإعمار والتنمية ترتكز على أربعة مبادئ هي التشاركية في إنجاز العمل، والتصحيح وخاصة للتشوهات التي نتجت طوال الفترة السابقة ولاسيما العشوائيات، إضافة إلى مراعاة البعد البيئي، إلى جانب العقلانية في استخدام الموارد بما يحافظ على حقوق الأجيال القادمة.
وقال رئيس فرع نقابة المهندسين في اللاذقية الدكتور عمار الأسد: إن وجود العديد من الخبراء الذين قدموا من مصر والجزائر والعراق ودول أجنبية للمشاركة في أعمال المؤتمر هو “دليل على اعتراف العالم بحالة الاستقرار التي تعيشها سورية” المفعمة بحيوية شعبها ورغبته العميقة في المتابعة والنهوض بحال أفضل مما كان عليه قبل الأزمة، معتبراً أن كل مؤتمر هو نواة حقيقية للمساهمة في طرح أفكار جديدة والإضاءة على أحدث ما توصلت إليه العقول السورية في مختلف المجالات. وأشار رئيس فرع النقابة إلى أن أكثر من 140 ألف مهندس من مختلف المحافظات مستعدون لوضع طاقاتهم وإمكاناتهم لتحقيق التنمية بمختلف محاورها وإعادة إعمار كل ما تهدّم على أفضل وجه.

اللاذقية – مروان حويجة