الصفحة الاولىمن الاولى

رقعة المصالحات تتسع .. 525 مطلوباً في عشر محافظات يسلمون أنفسهم للجهات المختصة.. وتسوية أوضاع 196 مسلحاً في الزبداني وريف حمص.. واتفاق المصالحة في حي القدم يدخل حيز التنفيذ

لا يكاد يمر يوم إلا وتجري مصالحات في أكثر من منطقة، وتتم تسوية أوضاع مسلحين ممن ضلوا الطريق ويرغبون في العودة إلى حضن الوطن بعد التسهيلات الكبيرة التي قدمتها الحكومة السورية لإعادة كل من غرر بهم وحملوا السلاح إلى ممارسة حياتهم الطبيعية وجهود لجان المصالحات الوطنية في مختلف المناطق.. بالأمس دخل اتفاق المصالحة في حي القدم بدمشق حيز التنفيذ كمقدمة لعودة الأهالي إلى الحي، وفيما تمت تسوية أوضاع 16 مسلحاً في ريف حمص بعد أن سلموا أنفسهم للجهات المختصة. سلم مئات المطلوبين أنفسهم في عشر محافظات للجهات المختصة لتسوية أوضاعهم.
في غضون ذلك واصلت وحدات من الجيش العربي السوري مهمتها الوطنية في ملاحقة فلول المجموعات الإرهابية المسلحة ونفذت سلسلة عمليات اتسمت بالسرعة والدقة في مختلف المناطق وألحقت خسائر فادحة فيها بالعديد والعتاد.
فقد أكد رئيس اللجنة المركزية للمصالحات الشعبية الشيخ جابر عيسى بدء دخول اتفاق المصالحة الوطنية حيز التطبيق أمس في حي القدم بدمشق، وذكر أن الجهود تتركز ليشمل تنفيذ الاتفاق الحي بأكمله لتسهيل عودة الخدمات والمواطنين إلى الحي.
ولفت عيسى إلى وجود اتفاقات للمصالحة في أكثر من منطقة بانتظار المراحل النهائية لإعلانها لإتاحة فرصة النجاح أمام هذه المصالحات. ويشمل الاتفاق حسب عيسى تسليم قوائم بأسماء المسلحين داخل الحي لتسوية أوضاعهم وأخرى بأسماء المختطفين وإزالة السواتر الترابية لفتح الطرقات وإعادة الخدمات إلى الحي وتأمين عودة الأهالي.
في غضون ذلك تمت في محافظة حمص تسوية أوضاع 16 مسلحاً من قرية عز الدين في ريف المحافظة الشمالي ممن تورطوا في الأحداث الأخيرة ولم تتلطخ أيديهم بالدماء بعد أن سلموا أنفسهم مع أسلحتهم للجهات المختصة وتعهدوا بعدم القيام بأي عمل من شأنه المساس بأمن الوطن وسلامته.
وأشار أمين فرع حمص للحزب الرفيق صبحي حرب إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها لجنة اللقاء الوطني للمصالحة في حمص من أجل إعادة من غرر بهم إلى حضن الوطن وممارسة حياتهم الطبيعية، مبيناً أن هذه التسويات تعتبر فرصة حقيقية لكل من ضل طريقه للعودة إلى جادة الصواب وممارسة دوره في المجتمع والمساهمة في عملية إعادة إعمار وبناء الوطن.
بدورهم عبر الذين سويت أوضاعهم عن رغبتهم الصادقة في فتح صفحة جديدة من حياتهم للعودة إلى أسرهم ومجتمعهم ومزاولة أعمالهم وحياتهم الطبيعية والمساهمة في بناء الوطن، داعين جميع من غرر بهم وضلوا الطريق إلى العودة وتسليم أنفسهم ليصار إلى تسوية أوضاعهم بكل يسر وسهولة.
كما تمت تسوية أوضاع 180 مسلحاً من منطقة الزبداني بريف دمشق بعد تسليم أنفسهم وأسلحتهم للجهات المختصة0
وسلم 525 مطلوباً في درعا والسويداء ودمشق وحمص والقنيطرة وحماة واللاذقية ودير الزور وإدلب والرقة أنفسهم للجهات المختصة لتسوية أوضاعهم.
ميدانياً، أحبطت وحدات من الجيش والقوات المسلحة محاولة إرهابيين التسلل من سملين باتجاه جديا بريف درعا وحققت إصابات مباشرة في صفوفهم جنوب غرب بلدة اليادودة والشيخ سعد ونوى وإنخل، ودمرت وحدات أخرى سيارة تقل إرهابيين في منطقة أبو هجار شمال شرق الطف بمنطقة اللجاة وأخرى تقل إرهابيين وعدداً من الدراجات النارية غرب أم العوسج في ريف المحافظةوأوقعت قتلى ومصابين في صفوفهم.
وفي حلب وريفها دمرت وحدات من الجيش والقوات المسلحة سيارة محملة بالإرهابيين والذخيرة في منطقة الشقيف وأوقعت عدداً من الإرهابيين قتلى ومصابين ودمرت عدداً كبيراً من آلياتهم في عندان والزربة ودابق وارشاف ومنبج وعبلة وبارح والحيدرية وجسر الحج وأرض الملاح وحلب القديمة وخان طومان.
وفي ريف دمشق أحبطت وحدات من جيشنا الباسل محاولة إرهابيين التسلل لإحدى النقاط العسكرية في منطقة المضخة واستهدفت تجمعاً لهم في مزارع خان الشيح وأوقعت قتلى ومصابين في صفوفهم.
وفي القنيطرة دمرت وحدات من الجيش عربة مزودة برشاش ثقيل شرق بلدة الهجة بمن فيها من إرهابيين واستهدفت تجمعاً لهم في قرية حريمة وأحبطت محاولتهم التسلل من عين البيضا باتجاه مزارع الأمل في ريف المحافظة وأوقعت قتلى ومصابين في صفوفهم.
وفي ريف حمص استهدفت وحدات من بواسل جيشنا إرهابيين بين بلدة الوعرة وقرية الغجر على اتجاه جبورين أم شرشوح وأوقعت بينهم قتلى ومصابين ودمرت عربة مزودة برشاش ثقيل في تل أبو السناسل في ريف المحافظة، وأوقعت وحدات أخرى قتلى ومصابين في صفوف الإرهابيين خلال استهداف تجمعاتهم في المدرسة الشرعية وكازية الصمدي وبناء الشركسي وطار الأشتر ومدرسة جحا بالرستن، واستهدفت إرهابيين في بيت أم رياض وحي الناصرية لمنطقة تل دو وأوقعتهم بين قتيل ومصاب.
إلى ذلك أحبطت وحدات من الجيش محاولات تسلل إرهابيين من قريتي رحوم وأبو حواديت باتجاه قرية مكسر الحصان بريف حمص الشرقي وأوقعت قتلى ومصابين في صفوفهم.
وفي ريف إدلب قضت وحدات من جيشنا الباسل على إرهابيين وأصابت آخرين في محيط جبل الأربعين وقميناس وأبو الظهور وجنوب تل سلمو.
وفي دير الزور قضت وحدة من الجيش والقوات المسلحة على إرهابيين وأصابت آخرين ودمرت آلية مزودة بأسلحة ثقيلة قرب جسر البعث في حي الحويقة.
من جهة أخرى أكد مصدر عسكري أن كل ما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول قيام طائرات أمريكية بتنفيذ ضربات على أهداف في مدينة الرقة عار تماماً من الصحة.
من جهة ثانية أصيب سبعة مواطنين بجروح بينهم امرأة وطفل باعتداءات ارهابية بقذائف هاون سقطت في محيط مشفى الهلال الأحمر وأحياء العفيف وأبو رمانة وبرزة السكنية بدمشق.
وذكر مصدر في قيادة الشرطة أن قذيفة هاون سقطت في محيط مشفى الهلال الأحمر بشارع مرشد خاطر وأدت إلى إصابة امرأة وطفل “عشر سنوات” والى أضرار مادية بمبنى سكنى وعشر سيارات. وأضاف المصدر إن ثلاث قذائف سقطت في برزة البلد وعند تقاطع برزة أدت إلى إصابة مواطن وإلحاق أضرار مادية بعدد من السيارات كما أصيب أربعة مواطنين آخرين وتضررت عدة منازل بشظايا قذائف هاون سقطت في حي العفيف كما ألحقت أضرار مادية بالمكان جراء سقوط قذيفة أخرى قرب جامع الحسن بحي أبو رمانة.
اعتداءات إرهابية على كهرباء المنطقة الوسطى
وفي سياق متصل قال مصدر في وزارة الكهرباء إن إرهابيين اعتدوا على أربعة خطوط توتر عال في المنطقة الوسطى ما أدى إلى توقف بعض محطات التوليد عن العمل وزيادة ساعات التقنين في محافظات حمص وحماة وادلب وحلب ودير الزور، وأضاف إن ورشات الصيانة باشرت الدخول إلى المناطق التي حصل فيها التخريب لإصلاح الأعطال وإعادة التيار الكهربائي خلال ثلاثة أيام كحد أقصى.