مسؤول محلي يدافع عن الخطأ وأعضاء “التنفيذي” يتّهمون!! محافظة حلب تتحرّك جدياً للتحقيق في تجاوزات ومخالفات قطع الأشجار لمصلحة الأكشاك والشمّاعة “فرص العمل”
بسبب شكاوى الأهالي العديدة حول إزعاج الجوار والتعدّي على الأملاك العامة والخاصة وقطع الأشجار لوضع براكيات “أكشاك” مكانها، قام المكتب التنفيذي ومديرا الزراعة والأملاك ومدير الخدمات ومدير الحراج ومدير الحدائق بجولة على حي حلب الجديدة للتحقيق الميداني في مجريات ما يحصل على الأرض.
الفريق الميداني اعترف بالمخالفات في توضع الأكشاك ومساحاتها والتعديات على الأشجار الحراجية وقطع بعضها وهدم سور بعض الحدائق والتجاوز على الأرصفة، حيث أكد عضوا المكتب التنفيذي عيسى الإبراهيم ومحمد يحيى كعدان أهمية ضبط هذه المخالفات وتوحيد مساحة الأكشاك سواء أكانت لذوي الشهداء أم للمعاقين أم للمتضرّرين، محمّلين مجلس المدينة المسؤولية كاملة حول هذه المخالفات.
الجولة كشفت عن وجود أكشاك تزيد مساحتها على /100/ متر مربع وأكشاك أخرى بمساحات كبيرة، علماً أنه حسب قرار مجلس المدينة يجب أن تكون مساحة الكشك /4/ أمتار مربعة، وحاول مدير الأملاك في مجلس المدينة تبرير الأمر بأن صاحب الكشك يمكن أن يكون قد قام بتجميع عدد من الرخص لإنشائها، وهو ما رفضه أعضاء المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة مشيرين إلى أن هدف الأكشاك إيجاد فرصة عمل لشريحة معينة وليس تجميع رخصها في أيدي المتنفذين.
كما أن بعض الأكشاك التي لا تزال قيد التجهيز توجد أشجار ضمنها ومن المؤكد أن القطع سيكون من نصيب هذه الأشجار قريباً.
وفي محيط جامع الرحمة تبين وضع كشك في منصّف الشارع الرئيسي ما يخالف القوانين، إضافة إلى أن بعض الأكشاك موضوعة في غير الأماكن المحدّدة لها.
عدد من المواطنين عبّروا عن انزعاجهم لما يقوم به مجلس المدينة في السماح بالمخالفات التي تشوّه المنظر العام وتهدر المال العام وتتعدى على الحدائق والأملاك العامة، وأشاروا إلى أنهم قدموا شكاوى لمجلس المدينة قبل حوالي شهرين ولم يحرّك المجلس ساكناً.
وردّ مدير الأملاك في مجلس المدينة بأن قطع الأشجار يعود إلى أكثر من عام، على الرغم من أن أهالي الحي والمختصين بالشأن الزراعي أشاروا إلى أن قطع الكثير من الأشجار حديث ولم يمضِ عليه شهران أو ثلاثة أشهر.
حلب – عمار العزو