الصفحة الاولى

القاعدة تعدم ثلاثة جنود يمنيين في حضرموت قتلى وجرحى باستهداف قوات الأمن متظاهري صنعاء

سقط عشرات المتظاهرين أمس في صنعاء بين جريح وقتيل برصاص حراسة مجلس الوزراء، حيث تمّ إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين من قوات الجيش ومسلحين ملثمين من منازل محيطة بمقر مجلس الوزراء.
وهناك ترجيحات بوقوع أعداد كبيرة من القتلى إلا أن المعلن عنه رسمياً هو سبعة، وأكد شاهد عيان سقوط نحو 80 جريحاً، مشيراً إلى وجود عدد كبير من الإصابات البليغة التي تتركز في الرأس، وأوضح أن المحتجين تجمعوا في شوارع أخرى قريبة من مقر مجلس الوزراء، وأنهم يتوافدون بالآلاف إلى ساحات الاعتصام قرب مقر مجلس الوزراء.
وكان الآلاف خرجوا في مظاهرة من ساحة التغيير باتجاه مقر رئاسة الوزراء وسط صنعاء وتفرعت المظاهرة إلى مظاهرات صغيرة قامت بقطع عدد من الطرقات وسط صنعاء فيما توجهت مجموعة باتجاه مقر رئاسة الوزراء.
وأكد سكان في المنطقة أن قوات مكافحة الشغب استخدمت خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع والرصاص الحي لتفريق المحتجين، وأن الشرطة نجحت في صد المحاولة، إلا أن المتظاهرين يحاولون إعادة تنظيم صفوفهم لاقتحام المبنى مجدداً.
كما أقدم المحتجون على نصب خيام جديدة وسط صنعاء للاعتصام لاسيما أمام وزارة الداخلية.
وسبق أن أغلق المتظاهرون المداخل إلى وزارتي الكهرباء والاتصالات، اللتين توقفتا عن العمل منذ يومين.
الناطق باسم المحتجين محمد عبد السلام قال تعليقاً على الحادثة: “لا نقبل باستهداف المحتجين ونحن ندرس الخيارات حالياً لحمايتهم”، وأضاف: ما زلنا نتواصل مع الجهات المعنية كافة لتحديد موقفها مما يجري. وأكد أن المعتصمين مسالمين ولم يحاولوا اقتحام مجلس الوزراء.
وكان زعيم حركة “أنصار الله” عبد الملك الحوثي حذّر من أن المسار السياسي في اليمن سيؤدي بالبلاد إلى الكارثة والانهيار، ونبّه مما سماها عمليات استقدام عناصر داعش إلى صنعاء الذين ذبحوا الجنود في حضرموت على حد تعبيره.
ويأتي هذا التطور فيما نشبت اشتباكاتٌ عنيفةٌ بين إرهابيي القاعدة ووحدات من الجيش اليمني على الطريق الرابطة بين مدينتي سيئون والقطن.
مصادر محليةٌ قالت: إن مسلحي القاعدة هاجموا حاجزاً عسكرياً يقع في منطقة وادي سر، ثم دارت اشتباكاتٌ عنيفةٌ بينهم وبين جنود الحاجز.
وقتل ثلاثة جنود يمنيين في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف نقطة للجيش، وذلك بعيد إحباط الجيش هجوماً انتحارياً مماثلاً في ذات المنطقة، وقال مصدر عسكري يمني: إن اشتباكات تبعت الهجومين أسفرت عن مقتل أربعة عناصر من تنظيم القاعدة الإرهابي عدا الانتحاريين الاثنين، وأكد أن الجيش اليمني أحبط هجوماً انتحارياً كان يستهدف نقطة للجيش على مشارف بلدة القطن، موضحاً أن سيارة مفخخة يقودها انتحاري من تنظيم القاعدة كانت تتجه نحو نقطة الجيش إلا أن مروحية نجحت في استهداف السيارة قبل وصولها إلى النقطة بنحو خمسمئة متر، وتابع: إن السيارة دمرت بالكامل وتحوّل جسد الانتحاري إلى أشلاء.
وتلا الهجوم الفاشل هجوم بأسلحة رشاشة شنه مسلحون متواجدون في المكان وحصل تبادل لإطلاق النار وأصيب عدد من الإرهابيين وثلاثة جنود إلا أن سيارة مفخخة ثانية يقودها انتحاري اندفعت نحو النقطة بعد دقائق وانفجرت بحسب المصدر العسكري.
ويشهد اليمن نشاطاً مستمراً لتنظيم القاعدة الإرهابي، وقد شهد الشهر الماضي مقتل 11 جندياً يمنياً في ثلاث هجمات منفصلة نفذها إرهابيون من تنظيم القاعدة في جنوب اليمن.
وأفاد مسؤول أمني بأن القاعدة أعدمت ثلاثة جنود اختطفتهم في وقت سابق في جنوب اليمن حيث شن الجيش عملية ضد التنظيم، وصرح بأن سكان المنطقة عثروا على جثث الجنود الثلاثة وعليها آثار تعذيب قرب تقاطع في عتق كبرى مدن محافظة شبوة، وتابع: إن الجنود كانوا ضمن مجموعة تشمل 15 عسكرياً اختطفهم إرهابيو القاعدة الثلاثاء في اليوم الأول للعملية العسكرية.
وأفرج المختطفون عن جنديين بعد تعرضهما لضرب مبرح، فيما لا يزال مصير العشرة الآخرين مجهولاً، بحسب المسؤول.