بعد مضي 4 سنوات على المباشرة به.. نسبة الإنجاز 36% فقط.. هل عجزت الشركة العامة للطرق عن استكمال وإنجاز طريق عام حماة– السلمية؟!
لا ندري ما هي المبرّرات التي استطاعت بموجبها الشركة العامة للطرق والجسور إقناع المعنيين بمبررات تقصيرها في استكمال وإنجاز طريق عام حماة– السلمية وهي التي بدأت به مع مطلع عام 2011 وربما قبل ذلك؟، ولا ندري لماذا يتجاهل المعنيون عن تقصيرها هذا، رغم كل ما يعنيه هذا الطريق الحيوي والمحوري الهام وما يشهده من ضغوط وازدحام خانق يومياً، وقد يكون السؤال الأهم الآن هو: إلى متى تبقى الظروف الراهنة شماعة يعلق المقصّرون عليها تقصيرهم؟!.
قد يتعذر العمل في بعض المناطق الساخنة وغير متاح فيها الحركة ونقل الآليات، لكن في حماة هناك العديد من المناطق يمكن تنفيذ المشروعات فيها وطريق عام حماة– السلمية منها، فلماذا هذا التوقف الطويل ومنذ أربعة أعوام وحتى الآن لم تتعدَ نسبة التنفيذ والإنجاز الـ 36 بالمائة.
مصدر موثوق ومطلع قال لـ”البعث” إن قيمة العقد تصل إلى 521 مليوناً و626 ألف ليرة صرف منها 190 مليون ليرة قيمة أعمال منجزة حتى الآن فقط حتى نهاية الشهر المنصرم، ما يؤكد الإبطاء في التنفيذ واللامبالاة رغم أن العمل متاح وممكن استكمال ما تبقى من مراحل العمل.
حاولنا معرفة أسباب التوقف، واتصلنا بمدير عام الشركة ومقرها حماة، فجاء الجواب من سكرتير المدير العام نعم ماذا تريد، قلنا له لدينا بعض الاستفسارات عن بعض الأعمال فقال: المدير العام معه اتصال خارجي ممكن تتصل بعد قليل أو نحن نتصل بك، فقلنا له حسناً نحن بانتظار اتصالكم وجلسنا ننتظر لكن عبثاً، فعاودنا الاتصال فجاء الجواب ثانية من السكرتير بأن المدير العام يحكي على خط ثانٍ يمكن أن يتصل بك مدير التخطيط، وفعلاً اتصل الأخير وراح يبرّر أسباب توقف العمل في طريق عام حماة السلمية، وأن الطريق غير آمن وساخن وقد تعرّضت آليات الشركة للسطو، فضلاً عن العمال، وأنه لم يعد النظر بالأسعار بعد والعقد قديم قبل بداية الأحداث، مضيفاً ومستدركاً: إن الوزير قال لهم تابعوا العمل ولا مشكلة بالنسبة للأسعار وسوف يعاد النظر بها وقفل الحديث على أن يزودنا بتفاصيل أخرى عن العقد.
الخلاصة.. إلى متى تبقى مثل هذه الإدارات ترى نفسها وكأنها في قصر عاجي، وهذا تهرب وهروب من المسؤولية. لقد كانت الشركة العامة للطرق والجسور أيام زمان عنواناً لحسن الأداء والإنجازات الطرقية..وكانت سفيرةً للشركات السورية الإنشائية في الخارج.. واليوم أمست رمزاً للتقصير واللامبالاة، ومن باب الإنصاف نقول: قد تكون محقة في بعض ما تقول ولكن ليس دائماً، بل أصبحت مكاناً للاسترخاء والتهرب من الاستحقاقات الطرقية التي في عهدتها، فإذا كان المثل يقول لكل مشكلة حل، إلا أنه في حماة لكل حل مشكلة.
حماة– محمد فرحة