الصفحة الاولىمن الاولى

الهلال يتفقّد 6 بلدات في ريف حماة الغربي الشمالي: توفير ما يلزم لعودة الأهالي بأسرع وقت ممكن

حماة-البعث:
عودة الناس إلى بيوتهم وطمأنتهم أن الجيش والحكومة والحزب موجودون لحمايتهم وتقديم ما يلزم للتجاوب مع همومهم وتأمين ما يمكن من خدمات وبنى تحتية لهم، ولإعادة إطلاق النشاط الزراعي والحرفي والصناعي، قضايا شكلت القاسم المشترك لجولة قيادة الحزب على البلدات والمدن المحررة من دنس المجموعات الإرهابية في أرزة وخطاب وشيزر ومحردة وحلفايا وتل ملح والجلمة في الريف الغربي الشمالي لمحافظة حماة، ولقائها مع سكان هذه البلدات، في جولة لا تنفصل عما سبقها من جولات شملت  المناطق المحررة في ريف دمشق وحمص وإدلب وحلب ودير الزور والحسكة ودرعا وباقي المناطق، وتأتي تأكيداً على الدور الاجتماعي للحزب.
وبالتالي، كان منتظراً مقابل مناظر الدمار والتخريب في البلدات والمدن المحررة، أن نتابع أيضاً نظرات الأمل والتفاؤل التي بثها جنود الجيش العربي السوري في نفوس سكان المنطقة، وكان منتظراً من قيادة الحزب أن تطمئن سكان البلدات الذين عاد الكثير منهم إلى بيته ليرى ما أصابه من ضرر ويعاين الخراب الذي حل بالمكان لجهة أنه محل اهتمام الدولة والحزب.
وفي التفاصيل، فقد تفقّد الرفيق هلال الهلال الأمين القطري المساعد للحزب أول أمس واقع حال سكان هذه البلدات، وتفقّد سير أعمال إعادة تأهيل البنى التحتية والمرافق والمنشآت العامة، وطلب من قيادة فرع الحزب ومحافظ حماة والمعنيين في دوائر الخدمات في محافظة حماة بذل كل الجهود الممكنة لإعادة الخدمات إلى هذه المناطق وتوفير ما يلزم لعودة الأهالي إليها بأسرع ما يمكن.
واطلع في الجولة التي رافقه فيها عضو القيادة القطرية للحزب الدكتور مالك علي وأمين فرع حماة للحزب ومحافظ حماة على أعمال صيانة وإصلاح شبكات الكهرباء والماء والهاتف في بلدة خطاب التي تنفذها الورشات الخدمية المعنية.
والتقى الهلال مع عدد من الأهالي في بلدتي أرزة وخطاب واستمع إلى حاجاتهم، وطلب من المعنيين في المحافظة التجاوب الفوري معها، وكان العديد منهم منهمكاً في إعادة تأهيل ما يمكن من بيوتهم التي بدا غالبيتها في دمار شبه كلي.
وفي محردة، تفقّد الرفيق الهلال محطة توليد كهرباء محردة واستمع من المعنيين فيها إلى شرح حول جهوزية المحطة ونتائج أعمال الصيانة والإصلاح التي جرت مؤخراً في عدد من منشآتها وأقسامها إثر تعرضها لاعتداءات إرهابية متكررة.
والتقى الرفيق الهلال في محردة مع عدد من الأهالي، ودار حديث حول ما يمكن فعله، وكان في جانب منه حول دور سكان هذه البلدات في مواجهة الإرهاب والتمسك بالمكان وعدم مغادرته، الأمر الذي شكل صدمة للمجموعات الإرهابية التي فشلت في تهجير السكان على الرغم من الأعمال الإرهابية التي درجت على القيام بها، وهو دور كان محل تقدير السوريين جميعاً.
وفي بلدة حلفايا، تابع الرفيق الأمين القطري المساعد واقع البلدة واستمع إلى حاجات سكانها، وتفقّد المشفى الوطني الذي تعرّض لدمار وأعمال تخريب واسعة من قبل المجموعات الإرهابية، وطلب إعداد تصور سريع عما يحتاجه لإعادة إطلاقه ومواصلة تقديم الخدمات الطبية لأهل المنطقة.
وفي الجلمة كان الوضع أكثر صعوبة لجهة اتساع دائرة الدمار التي طالت البيوت والبنى التحتية من مياه وكهرباء التي تتطلب إعادتها إلى الحياة عملاً أكثر، إذ إن مناظر التخريب كانت قد طالت كل شيء، وكانت ورشات الكهرباء والمياه الهاتف تعمل على إعادة الحياة إلى المكان.
ولفت الأمين القطري المساعد في حديثه مع أهالي البلدات إلى صمود وبطولة أهالي محردة وباقي المناطق السورية، مشيراً إلى أنه لا توجد منطقة في سورية عصية على الجيش العربي السوري والقوات المسلحة التي ستواصل بطولاتها وانتصاراتها المتلاحقة حتى إعادة الأمن والاستقرار إلى المناطق كافة.
وأضاف: إن تخريب المشافي والمراكز الصحية والمنشآت الخدمية يعكس الفكر الظلامي والإرهابي والفساد الأخلاقي للتنظيمات الإرهابية المسلحة من خلال استهدافهم للبشر والحجر والشجر، مؤكداً أنهم سيدحرون من المناطق السورية كافة بفضل صمود أبنائها ودعمهم لجيشهم الباسل.
‏واعتبر أهالي محردة وباقي البلدات التي شملتها الجولة أن مهما تمادت المجموعات الإرهابية في عدوانها وتآمرها، فلن يزداد السوريون إلّا إصراراً على التمسك بهويتهم ووطنهم وعيشهم المشترك، وأن رصاص الغدر والقنص وقذائف وصواريخ الحقد والتآمر المعدة لخدمة إسرائيل وأعوانها في المنطقة لن تنجح في تحقيق ما تريده، وسيكون السوريون بالمرصاد لها مسلمين ومسيحيين.
وفي ختام الجولة، عقد الرفيق الهلال اجتماعاً في مدينة حماة، ضم المعنيين في قيادة فرع حماة للحزب والمحافظة ودوائر الخدمات والشعب الحزبية، ودعا الرفيق الهلال الحضور إلى القيام بواجبهم الوطني في هذه المرحلة، وكل من موقعه الذي يشغله على الصعيد الحزبي والإداري والنقابي، وأن يكون على قدر المسؤولية المكلف بها، ودعا إلى العمل الميداني والتواصل مع الناس والاستماع المتواصل إلى همومهم وقضاياهم، والعمل على حل ما يمكن منها.
وفي تصريح لـ”البعث” لفت الدكتور محمد العمادي أمين فرع حماة للحزب إلى أن الجولة شملت كافة المناطق المحررة في الريف الغربي الشمالي للمحافظة، وبثت حالة من الاستقرار والطمأنينة عند أهالي تلك البلدات وباقي المناطق لجهة قدرة الدولة على إعادة الاستقرار والأمن إليها، وإعادة سكانها المهجّرين إلى بيوتهم.
وأضاف: إن الاستماع إلى هموم الناس وحاجاتهم والعمل على حل ما يمكن منها أهم القضايا التي تعمل القيادة الحزبية والسياسية عليها، وخاصة في هذه الظروف الصعبة.
كما أكد محافظ حماة الدكتور غسان خلف أن دوائر الخدمات في المحافظة لن تألو جهداً في سبيل صيانة وإعادة تأهيل البنى التحتية والمرافق الخدمية المتضررة جراء الإرهاب بما يشجع الأهالي على العودة إلى ديارهم ومواصلة حياتهم وأعمالهم.
ولفت إلى مواصلة ورشات العمل في محافظة حماة بشكل متسارع لإعادة الخدمات وأهمها الكهرباء والمياه والهاتف وتأهيل آبار المياه التي شهدت أعمال تخريب ونسف، داعياً أهالي تلك البلدات إلى العودة إليها بعد أن طرد الجيش العربي السوري المجموعات الإرهابية منها وأعاد الاستقرار إليها.