الصفحة الاولىمن الاولى

السوريون في ذكرى تشرين التحرير: لا مكان لإرهابي أو عميل على أرضنا

يستعيد السوريون ذكرى حرب تشرين التحريرية، وهم في مواجهة حرب إرهابية استخدمت فيها كل أساليب الإجرام واستهدفت الأبرياء في بيوتهم ومدارسهم وأعمالهم وأماكن عبادتهم، ومن نصر تشرين يستمدون قوة وصموداً وشجاعة وأملاً بنصر جديد قريب، ويجددون الوعد لأجدادهم بأنهم جديرون بالأمانة ولا مكان لغريب معتدٍ أو خائن عميل على أرضهم.
ويعيد شعبان عيد ضابط متقاعد في صفوف الجيش العربي السوري، شارك بحرب تشرين التحريرية عام 1973، على مسامع أحفاده ذكريات الحرب التاريخية التي خاضها الجيش العربي السوري محطماً أسطورة “الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر”، ويقول: أثبتنا كجيش عقائدي بانتصارنا العظيم في تشرين أننا الجيش الأقوى في المنطقة فكنا يداً وقلباً واحداً في أرض المعركة، ويضيف: أثبتنا اليوم مجدداً أننا جيش وشعب لا يقهر من خلال معركتنا مع الإرهاب الذي يحمل أجندة العدو الصهيوني، معرباً عن فخره بأبطال الجيش العربي السوري الذين يسجلون يومياً أروع الانتصارات على مساحة الوطن.
ويصف الضابط المتقاعد حسين فرحة تفاصيل نصر تشرين: لقد قاتلنا بكل شجاعة وبسالة لأننا مؤمنون بالنصر على العدو الصهيوني، وكنا ننفذ أوامر قادتنا بكل دقة، وخضنا معركة قاسية، وخسرنا الكثير من رفاق السلاح، لكننا تابعنا القتال حتى حققنا النصر الذي أردناه أن يكون، ويضيف: إن الحرب التي تخوضها سورية اليوم هي الأشرس في المنطقة لكننا نؤمن تماماً أن جيشنا الباسل قادر على تحقيق النصر والقضاء على كل إرهابي ومعتد.
ويذكر الضابط المتقاعد عدنان محلا أن الجيش العربي السوري ركز جهوده أثناء حرب تشرين على الضربات الجوية والصاروخية وهجماته المعاكسة حيث أسقط العشرات من طائرات العدو ودمر دباباته مسطراً أروع الانتصارات، ويعرب عن ثقته بأن سورية التي انتصرت في حرب تشرين التحريرية منذ واحد وأربعين عاماً قادرة اليوم على هزيمة الإرهاب الحاقد من خلال أبطالها البواسل الذين أثبتوا أنهم جنود لا يقهرون ولا يعرفون إلا الانتصار.
ويؤكد السوريون اليوم أنهم لا يمكن أن ينسوا حرب تشرين التحريرية، التي كسرت أنف العدو وعلمته درساً لن ينساه، وغدت بالنسبة لنا وللأجيال القادمة عنواناً للنصر والتضحية.