الصفحة الاولىمن الاولى

أهالي عين العرب يوقوفون تقدم إرهابيي "داعش" هزيمة أخرى تنتظر التكفيريين في جوبر.. ومصرع عشرات المرتزقة في القنيطرة ودير الزور

المعادلة التي أرستها سورية في مواجهة الحرب الكونية التي تشن ضدها بتكاتف الشعب مع الجيش والقيادة السياسية تجلت بأبهى صورها هذه الأيام في ضوء الإنجازات النوعية التي يحققها جيشنا الباسل وتضييقه الخناق على عصابات الغدر والتكفير الوهابي في مختلف المناطق، والصمود الأسطوري لأهالي عين العرب في منع إرهابيي داعش من دخول مدينتهم رغم الدعم منقطع النظير الذي يتلقاه التنظيم الإرهابي من حكومة رجب طيب أردوغان وحكام الخليج، وعرى تحالف واشنطن على حقيقته الذي روج للإرهابيين الذين صنعهم بأنه من الصعوبة بمكان قهرهم ليأتي الجواب من أهالي عين العرب بأن إرادة الشعوب لا تقهر مهما عظمت التحديات.
بالأمس، واصل أهلنا في عين العرب تصديهم البطولي لإرهابيي داعش ووسعوا مجال سيطرتهم في أطراف المدينة. في وقت حققت وحدات من قواتنا المسلحة البطلة تقدماً جديداً في جوبر وضيقت الخناق على فلول المجموعات الإرهابية في الحي، فيما قضت وحدات أخرى على أعداد كبيرة من المرتزقة في أرياف القنيطرة وحمص ودير الزور.
فقد منيت التنظيمات الإرهابية المسلحة بهزيمة أخرى في حي جوبر مع تشديد الجيش العربي السوري الخناق عليها كان آخرها إحباطه لمحاولة تسلل أعداد من إرهابيي هذه التنظيمات على المحور الجنوبي الغربي لجوبر في منطقة المسالخ حيث طالتهم يد الجيش وأوقعتهم بين قتيل ومصاب.
وفي مبنى المسالخ مكان إحباط محاولة التسلل أفادت مراسلة سانا الميدانية أنه أمكن مشاهدة جثث عشرة إرهابيين على الأقل يرتدون فوق ملابسهم جعباً تدل على انتمائهم لما يسمى تنظيم كتائب شباب الهدى الإرهابي ويعلق قائد ميداني شارك مع العديد من رجال الجيش العربي السوري بالتصدي للإرهابيين “وفروا علينا مطاردتهم في مزارع الغوطة.. أتوا إلينا فكان مصيرهم الموت” مؤكداً في الوقت ذاته أن التنظيمات الإرهابية فقدت أي إمكانية بتحقيق اختراق أو تسلل رغم كل الأنفاق التي حفرتها وتستخدمها لهذه الأهداف ولا سيما مع الضربات القاصمة التي تتلقاها يومياً وعلى جميع محاور العملية العسكرية في جوبر وتدمير نقاط أساسية وتحصينات وشبكة من الأنفاق كانت تستقوي بها و تتخفى في تلافيفها.
وعلى مقربة من بناء المسالخ وسط فسحة ترابية تظهر فوهة لنفق بعمق نحو12متراً له درجات ترابية تم تشكيلها من خلال جدار النفق الذي حفر بأدوات تشغل على مولدات كهربائية ويتفرع لأكثر من اتجاه ويأخذ مساراً رئيسياً بطول نحو نصف كيلومتر باتجاه الدوار الصغير في عمق جوبر تسلل الإرهابيون منه وفق قائد ميداني كما استخدموا إلى جانب ذلك شبكة الصرف الصحي للوصول إلى منطقة المسالخ حيث تم التصدي لهم وانتهت العملية خلال ساعات بإيقاع أعداد منهم قتلى وإصابة آخرين تم سحبهم عبر النفق في درس قاس لباقي التنظيمات الإرهابية قبل أن تفكر في محاولات مشابهة سواء على هذا المحور أو محاور أخرى.
ويضيف القائد الميداني إن محاولات التنظيمات الإرهابية التسلل من نقطة هنا أو هناك على محور العمليات في جوبر مسألة لا تغيب عن أذهاننا ولكن هذه المحاولات محكومة بالفشل الذريع لأن هذه التنظيمات لا تتجرأ على المواجهة بدليل أنها قامت بحفر شبكات عنكبوتية من الأنفاق ونادراً ما يخرج أفرادها إلى سطح الأرض وغالباً يتم القضاء عليهم قبل أن ينسحبوا مندحرين ثانية إلى أوكارهم موضحاً أن هذه المحاولات رغم يقين الإرهابيين بفشلها إلا أنها تأتي كمحاولة أخيرة لأنهم يدركون أن القضاء عليهم في جوبر سينقل المعركة إلى دوما ويفتح الأبواب واسعة لاستعادة الجيش الأمن والاستقرار إلى كامل ربوع الغوطة الشرقية وتخليصها من داء الإرهاب.
وفي حال أحكم الجيش سيطرته على جوبر فإنه بذلك سينهي اعتداءات الإرهابيين الهمجية بقذائف الهاون على الأحياء السكنية في العاصمة دمشق والتي ارتقى خلالها العديد من الشهداء وأصيب العشرات من المواطنين أغلبهم أطفال ونساء كما أن عمر هذه التنظيمات الإرهابية في الغوطة الشرقية لن يكون طويلاً مع الإطباق المحكم عليها من كل الجهات والتقدم المتسارع للجيش على المحور الشمالي الشرقي في مزارع الريحان وتل كردي على مشارف دوما.
إلى ذلك أحبطت وحدة من الجيش والقوات المسلحة محاولة إرهابيين التسلل من اتجاه مبنى الكوابل باتجاه مناشر الحجر بمحيط بلدة عتمان في ريف درعا وقضت على أعداد منهم وأصابت آخرين،  في حين أوقعت وحدات أخرى إرهابيين قتلى ومصابين باستهداف أوكارهم في الكرك الشرقي وتلول خلف وأم المياذن وحي البجابجة بدرعا البلد.
وفي ريف القنيطرة، استهدفت وحدات من بواسل جيشنا تجمعات الإرهابيين في محيط بلدة الحميدية ومسحرة وأم باطنة والعجرف والدوحة ودمرت عدداً من آلياتهم المزودة برشاشات ثقيلة وأوقعت أعداداً منهم قتلى ومصابين.
وفي ريف حمص، قضت وحدات من الجيش على أعداد من الإرهابيين ودمرت سيارة بمن فيها باستهداف تجمعاتهم وأوكارهم في الرستن والسلطانية وأم الريش وأم صهريج.
وفي دير الزور، أوقعت وحدة من جيشنا الباسل أعداداً من إرهابيي تنظيم داعش قتلى ومصابين في حي الصناعة، ودمرت وحدات أخرى أوكاراً للتنظيم الإرهابي في أحياء الرشدية والعرضي والمطار القديم وأردت أعداداً منهم قتلى وأصابت آخرين، كما قضت على تجمع لإرهابيي التنظيم قرب جسر السياسية بالمدينة ودمرت أسلحتهم.
وفي ريف إدلب، استهدفت وحدة من الجيش إرهابيين في محيط بلدة معترم وقضت على عدد من الإرهابيين وأصابت آخرين كما دمرت لهم سيارة بيك اب مزودة برشاش ثقيل، وقضت وحدة أخرى على إرهابيين حاولوا التسلل باتجاه بلدة بسنقول في ريف المحافظة.
وفي حلب وريفها، قضت وحدة من الجيش والقوات المسلحة على العديد من الإرهابيين وأصابت آخرين خلال استهدافها تجمعاتهم في محيط حندرات وفي الكاستيلو وحريتان وحيان والمنصورة وكويرس وكروم عزيزية وبستان الباشا وتلة المضافة والمسلمية والشعار واللبابيدي وخان طومان.
في هذه الأثناء تمكن أهالي عين العرب من وقف تقدّم هجوم إرهابيي “داعش” نحو المدينة، واستعادوا موقعين كان الإرهابيون سيطروا عليهما سابقاً، وأضافت المصادر: إن التعزيزات التي استقدمها الإرهابيون من مناطق أخرى لم تفلح في كسر دفاعات أبناء المدينة، مشيرة إلى أن شعور الإرهابيين باليأس بعد حوالي ثلاثة أسابيع من القتال جعلهم يفقدون السيطرة ويقعون بالعشرات في الكمائن التي ينصبها لهم أبناء المدينة.
وكانت مصادر محلية أفادت، في وقت سابق، أن اشتباكات عنيفة تدور بين عناصر التنظيم الإرهابي ووحدات الحماية من أهالي المدينة، الذين تصدوا لإرهابيي “داعش” ومنعوهم من التقدّم في عين العرب، فيما تحدثت وكالة الصحافة الفرنسية عن قيام قوات التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، بشن ثماني غارات جديدة مستهدفة مواقع التنظيم الإرهابي، دون إيراد معلومات كما هو معتاد عن نتائج هذه الغارات ومدى فعاليتها في التأثير على بنية التنظيم.
من جانب آخر تحدثت وكالة الصحافة الفرنسية عن قيام قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بشن ثماني غارات جديدة الليلة قبل الماضية وفجر أمس مستهدفة مواقع لتنظيم “داعش” الإرهابي في مدينة عين العرب دون إيراد معلومات كما هو معتاد عن نتائج هذه الغارات ومدى فعاليتها في التأثير على بنية التنظيم الإرهابي.
وفي سياق آخر وبعد تكشّف العرى الوثيقة والوطيدة بين التنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية والكيان الصهيوني أمام الرأي العام العالمي، لم يجد وزير الحرب في حكومة الاحتلال موشيه يعالون مفراً من الاعتراف بقيام كيانه بتقديم العون والمساعدات للإرهابيين في سورية، قائلاً: إنه لم يعد سراً أن “ميليشيات المعارضة السورية المعتدلة” تستفيد من مساعداتنا!.
وفي السياق نقل جيش الاحتلال إرهابيين مصابين اثنين إلى أحد مشافيه شمال فلسطين المحتلة.
يد الغدر والإجرام تغتال وريس اليونس
مجلس الشعب: إرهاب أصحاب الفكر التكفيري لن يخيفنا
أدان مجلس الشعب بأشد العبارات اغتيال عضو المجلس عن محافظة حماة وريس اليونس من قبل أصحاب الفكر التكفيري الظلامي، الذين ترهبهم أصوات الحق وقيم الوطنية، على طريق حماة-السلمية.
وأكد أن استشهاد اليونس ومن سبقه من رفاقه أعضاء مجلس الشعب لن يزعزع إيماننا بالوطن والشعب، ولن يؤثر في عزمنا على مواصلة العمل وبذل الجهد وتحمّل مسؤولياتنا الوطنية من أجل حماية سورية وشعبها وتخليصها من هؤلاء القتلة الإرهابيين.
ووصف المجلس في بيان الجريمة بالنكراء وتهدف إلى ترهيب أبناء سورية الشرفاء الذين أبوا إلّا أن يكونوا في خندق الدفاع عن الوطن كل من موقعه وطبيعة عمله، وجاء في البيان: نقول لمن يقف وراء هذه الجريمة: إن إرهابكم لن يخيفنا، بل سيزيدنا تمسكاً بخيار الشعب في مواجهة الإرهابيين أينما كانوا دفاعاً عن الوطن، إلى جانب رجال الجيش العربي السوري، من أجل تطهير البلاد من الإرهاب والإرهابيين، واستعادة الأمن والاستقرار للشعب السوري في أرجاء الوطن كافة.
وتقدّم مجلس الشعب من أسرة الشهيد وريس اليونس وزملائه في المجلس وأسر جميع شهداء سورية بأحر التعازي القلبية وعميق المواساة، مؤكداً أن الشهادة فخر واعتزاز وطريق الانتصار.
وكان اليونس استشهد جراء اعتداء إرهابيين بإطلاق الرصاص على سيارته على طريق حماة السلمية، وذكر مصدر في قيادة شرطة حماة أن إرهابيين أطلقوا الرصاص على سيارة اليونس عند مفرق أم الطويقية أثناء توجهه من مدينة حماة إلى مدينة السلمية، لافتاً إلى أن الاعتداء الإرهابي أسفر أيضاً عن استشهاد مواطن آخر صادف مروره بسيارته في المكان لحظة الاعتداء.
وفي السياق ذاته أوضح مصدر في المشفى الوطني بالسلمية أن اليونس تعرّض لنزف صاعق في الصدر نتيجة إصابته بطلقات نارية في الجانب الأيسر من الصدر.
والشهيد اليونس من مواليد قرية الصبورة في ريف حماة عام 1969 وهو عضو مجلس الشعب عن الدور التشريعي الأول.
وفي حمص، أصيب خمسة مواطنين بجروح جراء اعتداءات إرهابية بقذائف صاروخية أطلقها إرهابيون على حي عكرمة القديم سقطت بجانب المستوصف والملجأ، وأدى الاعتداء الجبان أيضاً إلى إلحاق أضرار مادية بالممتلكات.