الصفحة الاولى

تسلّم رسالة من الحلقي حول سبل تعزيز العلاقات السورية العراقية العبادي: المجتمع الدولي لم يقم بواجباته لدرء خطر التنظيمات الإرهابية

بحث رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي مع سفير سورية في بغداد صطام جدعان الدندح الأوضاع السياسية والأمنية التي تشهدها المنطقة وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
ووفقاً لبيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي أشار العبادي، خلال اللقاء أمس، إلى خطورة الوضع الذي تشهده المنطقة، مبيناً أن “المجتمع الدولي لم يقم بواجباته منذ البداية لدرء خطر التنظيمات الإرهابية، التي حذرنا منها مراراً وتكراراً”، وأشار إلى أن تدفق الإرهابيين أدى إلى سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على عدد من المناطق، لافتاً إلى أن العراق يدفع ثمن حالة الاستقطاب التي تعيشها المنطقة، وهو يدافع حالياً عن وحدة وسيادة أراضيه وكله عزم على تحقيق الانتصار على هذه المجاميع الإرهابية.
من جانبه، قال السفير، الذي حمل رسالة من رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي لنظيره العراقي وتهنئة بمناسبة تشكيل الحكومة العراقية، في تصريح صحفي: إن العبادي أكد أهمية تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وضرورة فتح آفاق جديدة لتنميتها وتطويرها، معتبراً أن مواجهة الإرهاب في سورية والعراق تستوجب موقفاً حاسماً وحازماً مع منابع الإرهاب ومصادر دعمه في أي مكان، وأضاف: إن الإرهاب الذي تواجهه سورية والعراق واحد، وأدواته واحدة، وجهات دعمه وتمويله وتسليحه واحدة، وأفكاره واحدة، وأهدافه واحدة، الأمر الذي يلزم كل الدول التي تعاني من جرائمه أن تتوحّد في مواجهته، ليس لدفعه عنها فحسب، بل للقضاء عليه.
يأتي ذلك فيما حققت القوات المسلحة العراقية انتصارات جديدة في حربها ضد تنظيم داعش الإرهابي، حيث تمكنت، أمس، من تحرير منطقة الويسات فضلاً عن منطقة استراتيجية كانت تُعد منطلقاً لهجماتهم على مناطق أخرى جنوب تكريت، فيما قضت على العشرات منهم في مناطق ديالى والأنبار وصلاح الدين وكركوك ودمّرت سياراتهم وآلياتهم، وصادرت كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة، كما فككت أخطر خلاياهم في العاصمة بغداد.
وقال مصدر أمني في محافظة صلاح الدين: إن قوة أمنية مدعومة بمقاتلين من العشائر والحشد الشعبي نفذت عملية أمنية في منطقة الحصوة ضمن قضاء الدجيل جنوب تكريت، ما أسفر عن مقتل 20 عنصراً من داعش وتطهير قرية الجمهورية، التي كانت تُعد موقعاً استراتيجياً للتنظيم يستخدمه لشن هجمات على مناطق أخرى.
كما تمكنت القوات العراقية من قتل وإصابة 70 إرهابياً وحرق 22 سيارة في حصيلة الهجوم الفاشل للإرهابيين على مصفاة بيجي، والتي تبعد 50 كيلومتراً عن مركز محافظة صلاح الدين.
إلى ذلك اعتقلت القوات العراقية في عملية استخباراتية نوعية أخطر خلايا داعش في العاصمة بغداد، مشيرة إلى أن هذه الخلية تقف وراء سلسلة التفجيرات الأخيرة التي ضربت العاصمة ومنها منطقة الكاظمية، وقال رئيس اللجنة الأمنية في المجلس صادق الحسيني: إن فريقاً أمنياً تمكن من اعتقال 15 من أخطر خلايا التنظيم وبحوزتهم أحزمة ناسفة ومخططات لضرب الاستقرار الأمني في العاصمة، وأشار إلى أن البحث لا يزال جارياً عن أربعة من عناصر الخلية.
وفي كلمة له خلال حضوره تخرج الدورة التأهيلية الـ76 بالكلية العسكرية الرابعة الخاصة بجهاز مكافحة الإرهاب، أكد العبادي أن العاصمة بغداد مؤمنة بالكامل، وتمّ دحر جماعة داعش بعيداً عن حدودها، منتقداً بعض وسائل الإعلام التي تروّج للإشاعات التي تطلقها هذه الجماعة الإرهابية، لافتاً إلى أن التنظيم لجأ إلى استخدام بث إشاعات لإيهام المواطنين بأنها باتت قريبة من بغداد أو ستدخل مطار بغداد الدولي، وبيّن أن هذه الإشاعات جاءت بعد أن انهارت معنويات التنظيم، بسبب الضربات الموجعة التي تلقاها من قوات الجيش والحشد الشعبي.
وتمكنت القوات العراقية خلال عملياتها العسكرية أيضاً من القضاء على أكثر من 30 إرهابياً من داعش، بينهم متزعمون بارزون، كما تمّ تفجير سبعة منازل مفخخة في عمليتين منفصلتين شمال بعقوبة في محافظة ديالى، وأكد قائد عمليات دجلة أن حسم معركة وجود داعش في ديالى بات قريباً جداً، في ظل المعطيات الراهنة التي تحققت من خلال التضحيات الكبيرة لمنتسبي القوى الأمنية وكافة التشكيلات المساندة.