لتحقيق الأمن الغذائي العائلي تقانات زراعية ميسّرة ومشجعة للتحفيز على اعتماد الزراعة والمزارع السمكية الأسريتين

اللاذقية– مروان حويجة
تلاقت أبحاث ودراسات المشاركين في الندوة العلمية الاقتصادية “دور الزراعة الأسرية والمزارع السمكية في تحقيق الأمن الغذائي” عند أهمية توفير البيئة التمكينية الملائمة لإطلاق مشروعات الزراعة الأسرية على أوسع نطاق ودعم مستلزماتها ومقومات وأولويات التوسع بها، لما لها من دور متكامل اقتصادياً وإنتاجياً واجتماعياً ومساهمتها الواعدة في تعزيز الأمن الغذائي عبر تأمين الاحتياجات الغذائية الأساسية، وبما ينعكس على إيجاد مصادر دخل للأسرة من خلال تسويق منتجاتها.
وقد ركز الباحثون المشاركون في الندوة التي أقامتها مديرية زراعة اللاذقية ومركز البحوث العلمية الزراعية على دور الزراعة الأسرية والمزارع السمكية الأسرية في الاقتصاد المنزلي والحياة المعيشية.
وفي هذا الإطار أشار المهندس منذر خيربك مدير الزراعة في محافظة اللاذقية إلى ضرورة تكامل الخطط والبرامج الفنية والتقنية والإنتاجية الكفيلة بتأسيس البيئة التمكينية لتنمية الزراعة الأسرية بصورة مستدامة وزيادة توعية المواطنين بأهميتها وإمكانية اعتمادها والاشتغال عليها، واكتساب فهم أفضل لاحتياجات الزراعة الأسرية وطاقاتها الكامنة ومخرجاتها الإنتاجية.
المهندسة سحر عيسى مديرة دعم القرار والتخطيط الإقليمي في محافظة اللاذقية، أكدت ضرورة تشجيع مفهوم الأمن الغذائي وتكثيف البرامج التعليمية والتثقيفية، وتفعيل دور المؤسسات المعنية ودعم الزراعة الأسرية كأداة لتحقيق الأمن الغذائي ومستلزمات الإنتاج، والاهتمام بالمزارع العائلية واستثمار الحدائق المنزلية.
من جهتها الدكتورة ماجدة مفلح رئيسة مركز البحوث الزراعية العلمية، لفتت إلى أنه ومن خلال معرفة الواقع الزراعي للمنطقة الساحلية، تم التركيز على وضع خطة فنية سنوية تشجع البحوث ذات الأهمية التطبيقية لدى الفلاحين كاستخدام المخلفات الزراعية مصدراً علفياً رخيصاً.
وبيّن الدكتور عبد اللطيف علي في محاضرته “الاستزراع السمكي والمزارع السمكية”، أن الاستهلاك الفعلي للأسماك في سورية، لا يرقى إلى مستوى الوعي بأهمية هذا المنتج الحيواني المهم جداً للصحة، لافتاً إلى أن مركز البحوث أجرى تجربة الاستزراع وتربية الأسماك، بهدف نشر وتعميق ثقافة تربية الأسماك في الأحواض الصغيرة المتوافرة لدى المزارعين.
وأوضح الدكتور مهند منى أن الهيئة العامة للبحوث الزراعية اعتمدت تقانات ميسّرة وتشجيعية يمكن تطبيقها بشكل بسيط من قبل المزارعين، باستخدام المخلفات الزراعية من أوراق وأغصان وتفل الزيتون، ويمكن من خلالها توفير مبالغ كبيرة من الأموال.
حضر الندوة وتابع وقائعها محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم والأسرة الزراعية في المحافظة وحشد من الباحثين والأكاديميين المختصين والفنيين الزراعيين.