الصفحة الاولىمن الاولى

شركة أمريكية تنقل الأموال إلى إرهابيي "داعش" في سورية عبر تركيا إيران: أمريكا والدول الغربية تسعى لإشعال الحرب في المنطقة

جدد مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان دعم بلاده لسورية في مواجهة الإرهاب، واستمرارية العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وشدد في تصريح لوكالة فارس على أن طهران وموسكو بجانب بعض الدول الأخرى ستواصل دعمها لسورية وترفض من جانبها أي شكل من أشكال الحلول العسكرية، وتؤكد على حتمية الحل السياسي للأزمة في سورية.
من جهته حذّر مستشار وزير الخارجية الإيرانية في شؤون الشرق الأوسط غضنفر ركن أبادي من أن أمريكا والدول الغربية تسعى لإشعال الحرب في المنطقة وبيع الأسلحة والاستحواذ على أموال النفط، وأكد خلال ملتقى أقيم في مدينة قم جنوب طهران أن الهدف من “التحالف الدولي”، الذي شكّل لمحاربة تنظيم “داعش” الإرهابي، كسر النظام الجديد في العالم، الذي يصب في مصلحة جبهة المقاومة وإضعاف هذا التنظيم الإرهابي وليس القضاء عليه.
وأشار أن مشروع استهداف إيران مدرج في جدول أعمال أعداء طهران، الذي يسعى كذلك للقضاء على المقاومة في لبنان وفلسطين بالكامل، واستهداف سورية، ومن ثمّ شن هجوم حاسم على إيران.
في الأثناء، كشفت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن تنظيم “داعش” الإرهابي، الذي يرتكب أبشع الجرائم الوحشية في سورية والعراق يوسع نطاق عملياته في تجنيد النساء واستقطابهم إلى صفوفه عبر وسائل التواصل الاجتماعي وزيادة استغلالهن وتسخيرهن لخدمة جرائمه، وأوضح الكاتب كريس بليزانس أن التنظيم الإرهابي يعتمد على مجموعة من النساء، معظمهن يحملن جنسيات أوروبية، من أجل تطبيق ممارساته وأفكاره الظلامية على سكان المناطق التي ينتشر بها.
وأشارت إلى أن التنظيم الإرهابي، الذي يعتمد بشكل واسع على بث حملات دعائية على المواقع الالكترونية تظهر جرائمه وانتهاكاته المروعة، انتقل حالياً إلى توسيع عمليات تجنيد النساء وتسخيرهن لخدمة إرهابييه بشتى الطرق والوسائل. وبات تنظيم “داعش” الإرهابي، الذي يعمد إلى بيع النساء والفتيات الصغيرات باعتبارهن غنائم حرب وذلك بعد أن يقوم بقتل أزواجهن وآبائهن أمامهن بطرق وحشية، يعتمد طرقاً متنوعة لتجنيد مزيد من التكفيريين واستقطابهم لصفوفه في سورية والعراق، إذ تعتمد خطته الحالية على استدراج النساء والفتيات من خلال “وصفة” جديدة للتجنيد توجهها “الخلايا النسائية” في هذا التنظيم.
وفي هذا السياق قال تشارلي وينتر المحلل في مؤسسة كويليام البحثية لمكافحة التطرف: “لا يمكن القول إن ظاهرة توجه نساء إلى سورية أو العراق من أجل الانضمام إلى التنظيم الإرهابي تعتبر ظاهرة غربية فقط فهناك نساء قادمات من دول عدة بما فيها السعودية”.
وسلطت الصحيفة الضوء على الطريقة التي يقوم بها “داعش” بتحويل الأموال التي جمعها المتواطئون معه أو شبكات التمويل التي تدعمه إلى أماكن متفرقة حول العالم، وذلك بالاعتماد على الخدمات التي توفرها شركة ويسترن يونيون، وهي عبارة عن شركة معاملات مالية وخدمة اتصال مقرها الأساسي في الولايات المتحدة ولديها نحو 270 ألف وكيل ومقر على مستوى العالم في أكثر من 200 دولة.
وأشارت الصحيفة إلى أن المتطرفين المتواطئين مع تنظيم “داعش” اعتادوا على نقل الأموال التي يقومون بجمعها عبر شركة ويسترن يونيون، التي تتيح لعملائها إرسال الأموال إلى الخارج بعد إيداعها في أحد المكاتب التابعة لها، لكنهم بدؤوا في الآونة الأخيرة يشعرون بضغوط متزايدة مع تشديد الرقابة على عمليات نقل الأموال، وهذا ما دفعهم إلى اعتماد أساليب أخرى مثل إرسال مجندين، على غرار الإرهابي الألماني المدعو إسماعيل عيسى، الذي اعتقل بتهمة شراء لوازم للإرهابيين في سورية، تشمل ساعات وأدوات طبية وأجهزة رؤية ليلية وعتاداً.
ولفتت الصحيفة إلى أن المتطرفين يستخدمون شركة ويسترن يونيون لتحويل الأموال إلى جهة اتصال أو شخص معين في تركيا ليتكفل بعدها بنقل الأموال إلى إرهابيي التنظيم الموجودين في سورية.
وفي فيينا، أعلنت وزيرة الداخلية النمساوية يوهانا ميكل أن 154 إرهابياً من النمسا شاركوا بالقتال إلى جانب التنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية، منذ بدء توافد الإرهابيين إليها، مشيرة إلى أن 26 منهم قتل هناك، وعاد منهم حتى الآن 64 إرهابياً، حيث وضعوا تحت حراسة الدولة النمساوية، وتمّ توجيه التهم لهم بالمشاركة في أعمال إرهابية.