تتمات الاولىمحليات

فتح “السماء” أمام الخاص يزيد الطاقة الاستيعابية والرفد بطائرات حديثة زيدان لـ”لبعث”: أولويتنا التشغيل إلى نقاط خارجية حرمت “السورية” منها ودعم تشغيلها داخلياً

دفع قطاع الطيران المدني نتيجة الظروف الحالية وعلى مدى أربع سنوات من الأزمة، الضريبة الأكبر نتيجة عقوبات واستهدافات دولية نالت من الناقل الوطني البحت، وأمام واقع قاسٍ من المعاناة بدت الحكومة مضطرة غير آسفة لإدخال بدائل تسمح وتقدّم فرصة للقطاع لزيادة تطوير طاقته الاستيعابية التي تحوّلت إلى محدودة لأسباب خارجة عن الإرادة كما يدرك الجميع، اليوم هناك ما يبرّر للحكومة توسيع دائرة ما سمحت به منذ عام 1991 ولكنه لم يطبّق إلا في العقد الأخير، والمتمثل بدخول القطاع الخاص عبر شركات ومشغّلين منها ما نشط قبل الأزمة ومنها ما ينتظر.
ويؤكد إياد زيدان مدير المؤسسة العامة للطيران المدني في تصريحات خاصة لـ”البعث” أن الهدف الأهم وأولى المشاريع لقطاع الطيران المدني تكمن في زيادة الطاقة الاستيعابية المتوفرة لتتناسب مع النمو المستمر للحركة الجوية بسبب أهمية القطاع في دعم الاقتصاد الوطني ورفد الناتج المحلي الإجمالي بالقطع الأجنبي، ما يتطلب إدخال تحسينات على البنية التحتية الأساسية للمطارات من زيادة عدد المهابط وتوسيعها أو زيادة عدد المطارات وإنشاء صالات ركاب جديدة وتطبيق التكنولوجيا الحديثة في نظم الاتصالات والملاحة والاستطلاع وتطوير إدارة الحركة الجوية.
وبيّن زيدان أن إدخال تحسينات على الأسطول الجوي يتناول زيادة عدد الطائرات أو توسيع حجمها وزيادة عدد المقاعد فيها وزيادة الحيز المتاح للبضائع المنقولة، وأن فتح مجال للشركات الخاصة يلبّي زيادة الطاقة الاستيعابية والتطور الحاصل في قطاع النقل الجوي، وأن نموّه يرتبط بنمو الاقتصاد والتجارة في العالم وبتطورات تكاليف شركات الطيران وبشروط الأمن والسلامة الجوية، وتظهر أهمية سوق النقل الجوي لدوره الفعّال والمتزايد في نقل الأشخاص والبضائع والبريد المحرّك لعجلة الاستيراد والتصدير والنمو الاقتصادي والتجاري في البلاد.
مدير المؤسسة عزا الخسائر الكبيرة التي تعرض لها القطاع إلى العقوبات الاقتصادية الجائرة وإلى توقف حركة الهبوط والعبور لطائرات الشركات الأجنبية والعربية ومنع مؤسسة الطيران من التشغيل إلى محطات الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أن الحكومة تشجّع دخول القطاع الخاص في مجال النقل الجوي بهدف التشغيل إلى نقاط خارجية لا تستطيع مؤسسة الطيران السورية التشغيل إليها، كما تسعى إلى رفد سوق النقل في سورية بطائرات حديثة تؤمّن شروط السلامة الجوية ودعم تشغيل مؤسسة الطيران الداخلي بين مطارات القطر.

دمشق – كنانة علي