محليات

تعدّدت المهام وتدنّى الأداء

تفرض الضرورة الإصلاحية المتعلقة بعلم الإدارة الحديثة التفرغ والتركيز على مهمة واحدة تقوم على حسن اختيار المكلف للوظيفة العامة، بما يؤدّي إلى نجاح وتطوير المؤسسات والجهات بوجود رأس هرم متخصص وكفؤ يصبّ جلّ مقدراته على مؤسسته ولا يحترق بنار المسؤوليات الملقاة على عاتقه؟!.
فعندما تتعدّد المهام، وخاصة ذات الأهمية، لشخص ما يبدأ الخط البياني لأدائه، مهما كان موهوباً، بالانحدار وقد يصل إلى خط الصفر، وهي نتيجة طبيعية لمن يتولى منصباً، ولا وقت لديه يمنحه لهذا المنصب.
والسؤال الذي يطرح هنا: هل تنقصنا الكفاءات والخبرات الوطنية؟.
الجواب المؤكد: لا وألف لا، فمجتمعنا مملوء بالكفاءات والإحساس بالوطن والراغبين بالمشاركة في بنائه.
إن كل تعدّد للمهام ينجم عنه تهميش خبرات وطنية يجعلها تتخذ موقفاً متفرجاً إن لم يكن سلبياً وشامتاً، بل قد يكون سبباً ودافعاً للهجرة والاغتراب بحثاً عن مكان وفرصة وجهة، وقد يكون بلداً يعترف ويقدّر الخبرة والكفاءة.
ومع أننا نعجز عن إحصاء الحالات والأمثلة، دعونا نضع صاحب القرار أمام مسؤولياته، ليعيد النظر.
المهندس سعد أحمد