الصفحة الاولىمن الاولى

تشـيكيـا: الإرهـاب يـهـدد أمـن أوروبـا.. وإلــغــاء جوازات 75 أسترالياً لارتباطهم بتنظيمات تكفيرية

تقتصر الإجراءات الغربية في مكافحة الإرهاب على سن قوانين تمنع من غادر بلاده إلى سورية والعراق للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية بعدم العودة، إلّا أن أستراليا خرجت عن القاعدة وحظرت سفر العشرات الذين كانوا ينوون التوجه إلى سورية، وهذه تعد خطوة إيجابية يجب البناء عليها وتكرارها في بلدان أخرى للحد من تدفق الإرهابيين بما يسهم في مساعدة الدول التي تعاني من آفة الإرهاب في محاربته، وهذا ما أكدت عليه تشيكيا أمس بضرورة مساعدة حكومات الدول التي تتعرض لتهديد مباشر من تنظيم داعش الإرهابي الذي يمثل تهديداً خطيراً لأمن واستقرار العالم والذي بدأ يطور أسلحة تمكنه من ارتكاب مجازر بحق المواطنين في المناطق التي يسيطر عليها آخرها ما كشفت عنه صحيفة بريطانية أن تنظيم داعش صنع قناصة خارقة للدروع، في وقت اعتبرت صحيفة كيهان الإيرانية أن اجتماع ما يسمى بدول التحالف الذي عقد في بروكسل هو اجتماع إعلامي استعراضي لا أكثر ولا أقل ويشجع داعش على مواصلة جرائمه.
فقد ألغت السلطات الأسترالية جوازات سفر 75 شخصاً لديهم صلات وارتباطات واضحة بتنظيمات إرهابية، وذلك في إطار القوانين الجديدة التي أقرتها الحكومة الأسترالية مؤخراً بشأن مكافحة الإرهاب ومواجهة التهديدات الداخلية الناتجة عن تفاقم ظاهرة التطرف وانتشارها على نحو متسارع داخل أستراليا، مشيرة إلى أن الحكومة الأسترالية حظرت السفر إلى محافظة الرقة السورية نظراً لانتشار إرهابيي تنظيم داعش هناك، وذلك بموجب القانون الجديد المسمى “المقاتلين الأجانب” الذي يمكن السلطات الأسترالية من احتجاز المشتبه بهم العائدين من الخارج والتحقيق معهم. وبموجب قانون “المقاتلين الأجانب” يمكن لأي مواطن أسترالي سافر إلى منطقة محظورة دون وجود أسباب واضحة ومحددة أن يواجه السجن لمدة تصل إلى عشر سنوات.
إلى ذلك أكد وزير الخارجية التشيكي لوبومير زاؤراليك مجدداً ضرورة مساعدة حكومات الدول التي تتعرض لتهديد مباشر من تنظيم داعش الإرهابي الذي يمثل تهديداً خطيراً لأمن واستقرار أوروبا وليس فقط لأمن منطقة الشرق الأوسط، موضحاً أنه يعتمد في ذلك على نتائج محادثاته التي أجراها الشهر الماضي في الشرق الأوسط.
من جهة ثانية أكد المحلل السياسي في معهد اسكتلندا للدراسات الدكتور عظيم إبراهيم أن على الحكومات الغربية أن تقوم بترحيل مواطنيها الإرهابيين الذين عادوا إلى بلدانهم بعد التحاقهم بالتنظيمات الإرهابية على غرار داعش وغيره وتسليمهم إلى السلطات القضائية في الدول التي ارتكبوا جرائم فيها، ما يعني في هذه الحالة تسليمهم إلى سورية والعراق ليمثلوا أمام المحاكمة.
وفي سياق آخر وبعد مرور أيام قليلة على كشفها معلومات تفيد عن قيام تنظيم داعش الإرهابي بصنع قنبلة قذرة تحتوي على اليورانيوم المشع، نشرت صحيفة ديلي ميل صورة لأحدث سلاح طوره التنظيم الإرهابي لاستخدامه في الجرائم البشعة التي يرتكبها في سورية والعراق.
وأوضحت الصحيفة أن السلاح الجديد عبارة عن بندقية قنص يبلغ طولها 10 أقدام ويمكنها إطلاق رصاص يعادل حجمه ثلاث رصاصات من البندقية العادية، واصفة السلاح بأنه كبير لدرجة أنه يحتاج حاملين لتثبيته، كما أنه يطلق رصاصاً من عيار 23 ام ام وهو رصاص أكبر بكثير من الأحجام القياسية وربما يكون هذا العيار مزوداً بمواد حارقة وشديدة الانفجار أو مواد خارقة للدروع، الأمر الذي يجعلها فعالة ضد الأفراد والمركبات بما في ذلك المدرعات الخفيفة.
في الأثناء أكدت صحيفة كيهان الإيرانية الناطقة بالعربية أن تنظيم داعش الإرهابي صناعة أمريكية صهيونية إقليمية مشبوهة هدفها إلحاق المنطقة بالمشروع الأمريكي والقضاء على مشروع المقاومة الذي يهدف إلى تخليص المنطقة وشعوبها من مشروع الهيمنة الاستعماري والتبعية.
وأوضحت الصحيفة في افتتاحيتها أمس تحت عنوان “التحالف محاربة داعش أم مناقشة ارتداداتها” أن اجتماع ما يسمى بدول التحالف الستين الذي عقد في بروكسل بهدف التوافق على استراتيجية ضد تنظيم داعش الإرهابي هو اجتماع إعلامي استعراضي لا أكثر ولا أقل ويأتي في إطار رد الاعتبار للولايات المتحدة وحلفائها في العالم والمنطقة.
وأوضحت الصحيفة أن القيادة السورية أعلنت يوم أمس وبصراحة تامة أن ضربات التحالف لم تساعد سورية، مشيرة إلى أن ما يعزز كلام الرئيس بشار الأسد لمجلة باري ماتش الفرنسية ويفند مزاعم التحالف ما يحدث في مدينة عين العرب الذي يعتبر مثالاً حياً لفضيحة هذا التحالف ولم يقدم على شيء، سواء كان عن عجز أم عن تواطؤ منذ أشهر وحتى اليوم، مؤكدة أنه لم يتم اتخاذ أي إجراء يدل على محاربة التحالف التنظيم الإرهابي بشكل جاد، بل على العكس نرى من خلال تعامل التحالف معه هو تشجيعه لمواصلة جرائمه وإبقاء الأزمة مفتوحة في المنطقة لتأمين مصالحه اللامشروعة.
من جهة أخرى اعتقلت الشرطة البريطانية سبعة أشخاص بتهم تتعلق بالإرهاب والإعداد لهجمات إرهابية، وذلك في إطار حملة مداهمات نفذتها في العاصمة لندن ومنطقة ويلز أمس بتهمة تتعلق بالإرهاب والإعداد أو التحريض على القيام بهجمات إرهابية وحيازة وثائق مزورة.