الصفحة الاولى

بعد أيام من إلغاء جوازات سفر استراليين.. بريطانيا تسحب الجنسية من عائلة بكاملها

الإرهاب يشكّل تهديداً جدياً للكنديين.. سيناتور أمريكي: أوباما متعجرف سار بقرار الحرب منفرداً
بعد أيام من قرار استراليا إلغاء جوازات العشرات من مواطنيها لارتباطهم بتنظيمات إرهابية في سورية والعراق، سحبت الحكومة البريطانية الجنسية من عائلة بكاملها لذات التهمة. ما يعني أن الغرب بدأ يستشعر بشكل جدي مخاطر ارتداد الإرهاب.
ورغم أهمية تشديد العقوبات الأوروبية على المرتبطين بالتنظيمات التكفيرية إلا أنها لازالت تسير ببطء وبخطوات خجولة فهي تبقى في إطار إرضاء الرأي العام الداخلي ولا يمكنها أن تمنع الإرهابيين العائدين أو من يحملون الثقافة التكفيرية من القيام بأعمال تخريبية في بلدانهم الأصلية فالحكومات الغربية لاتزال تدعم الإرهابيين من خلال شراء النفط المسروق من سورية والعراق وتؤمن لهم الغطاء اللازم في المحافل الدولية، وبالتالي فإن محاربة الإرهاب تتطلب بالدرجة الأولى وقف الدعم وإعلان موقف سياسي واضح من مجمل ما يجري في الدول التي تعاني من آفة الإرهاب والتعاون معها في مكافحته عندها يمكن القول بأنها جادة في ذلك.
في الأثناء بدأت الأصوات ترتفع في داخل أمريكا على سياسات الرئيس الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط وخاصة فيما يتعلق بالحرب على داعش حيث طالب سيناتور أمريكي بضرورة التصويت على قرار أوباما بشن حملته على التنظيم الإرهابي، وأكد أن الرئيس الأمريكي متعجرف وسار بقرار الحرب منفرداً.
فقد سحبت الحكومة البريطانية جنسية عائلة بأكملها رغم أن جميع أفرادها مولودون على الأراضي البريطانية بعد اتهامات بالتطرف والتورط بأعمال إرهابية في سورية وذلك في أول قرار تتخذه وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي منذ تشديدها إجراءات وقوانين مكافحة الإرهاب.
وذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية أنه تم سحب جنسية رجل بريطاني من أصل باكستاني وثلاثة من أبنائه بتهمة ارتباطهم بـ متطرفين على صلة بتنظيم “القاعدة” الإرهابي مشيرة إلى أن هذه هي أول عائلة بريطانية تجرد بشكل جماعي من جنسية أفرادها منذ تولت ماي منصب وزيرة الداخلية عام 2010.
ووفقاً للصحيفة فإن الأب وهو من مدينة نيوكاسل اعترف بسفر ابنته وزوجها إلى سورية وانضمامهما إلى الإرهابيين مبينة أن السلطات البريطانية سحبت جنسية أبناء الرجل الثلاثة وجميعهم في العشرينيات من العمر بينما كانوا في زيارة إلى باكستان وذلك وفقاً لقانون الجنسية البريطاني لعام 1981. ووسط انتقادات بشأن خطوة سحب الجنسية من العائلة البريطانية بررت وزيرة الداخلية ماي قرارها ذلك بأنه استند إلى تقييم أجهزة الاستخبارات البريطانية والادعاءات المتعلقة بصلة أفراد العائلة بتنظيمات إرهابية.
وفي السياق ذاته أعلنت كندا مجدداً عزمها على مكافحة الإرهاب في العراق وذلك بعد ساعات من تهديد إرهابي كندي بشن هجمات داخل الأراضي الكندية إضافة إلى دعوته المتطرفين للانضمام إلى صفوف التنظيمات الإرهابية.
وقال وزير الأمن العام الكندي ستيفن بلاني إن الإرهاب يشكل تهديداً فعلياً وجدياً للكنديين وعلينا أن نبقى يقظين، معتبراً أن هذا التهديد يبرر مشاركة كندا في التحالف الدولي الذي يشن حالياً ضربات جوية ضد تنظيم داعش الإرهابي.
في الأثناء، أصدرت محكمة أمن الدولة الأردنية أحكاماً بالسجن تراوحت بين عام وعامين على خمسة شبان أردنيين أدين اثنان منهم بالالتحاق بتنظيم داعش الارهابي فيما أدين ثلاثة آخرون بالترويج له. وقال مصدر قضائي فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة الصحافة الفرنسية إن الأحكام المذكورة في القضايا الخمس تأتي تخفيضاً لأحكام بالأشغال الشاقة المؤقتة ثلاث سنوات بعد أن أخذت المحكمة بالأسباب المخففة التقديرية لإعطاء المتهمين فرصة لإصلاح أنفسهم كونهم شباباً في العشرينيات من العمر. ويعترف ما يسمى التيار السلفي الجهادي في الأردن بأن مئات من أعضائه انضموا للتنظيمات الإرهابية في سورية وأن عشرات منهم قتلوا.
من جهة ثانية أكد السيناتور الجمهوري راند بول أن الطلب الذي أثاره أمام لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأميركي يوم الخميس الماضي بضرورة التصويت على قرار الرئيس الأميركي باراك أوباما بشن حملته على تنظيم داعش الإرهابي يأتي رداً على عجرفة أوباما الذي سار بقرار الحرب منفرداً. ولفت بول وهو أحد المرشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية الأميركية إلى أن الواجب الأهم على المشرعين هو التصويت لصالح أو ضد إرسال الجنود الأميركيين من رجال ونساء إلى الحرب، مضيفاً أظن أننا أرغمنا على إهمال واجبنا هذا فقد هجر الكونغرس واجباته وافترض الرئيس بسبب عجرفته أنه غير مضطر لسؤالنا حتى.