ثقافة

الشعر والشباب وتوقيع ديوان الشاعر عدنان مردم بك

بعد سنوات وسنوات بقي لذلك المكان، الذي خطّت فيه أنامل الشاعر الراحل خليل مردم بك كلمات النشيد العربي السوري، ألقه، فقد تابع نجله المشوار الشعري..
وفي إطار احتفائها بالمبدعين أقامت وزارة الثقافة الهيئة العامة السورية للكتاب فعالية “الشعر والشباب” تم خلالها توقيع ديوان الشاعر الراحل عدنان مردم بك، ورافق ذلك معرض لأعمال الشاعرين خليل وعدنان من منشورات الهيئة العامة السورية للكتاب.
وقد أكد وزير الثقافة الأستاذ عصام خليل أن إقامة مثل هذه النشاطات الثقافية دليل على أن سورية مصرة على الحياة رغم أن هناك من يريد أن يطفئ أنوارها.
وأضاف خليل: ونحن في رحاب هذا البيت العريق إن أردنا تفسير ما قاله صاحب هذه الدار وماذا يعني بـ “وروح الأضاحي رقيب عتيد” إنما يعني أن كل ما أنجزته سورية بدمائها وفكرها ووعيها وآلامها وأوجاع نسائها هو أمانة في أعناقنا يجب أن نصونها، وأكد خليل أن ما استمعنا إليه اليوم من الشعراء الشباب دليل على أن الشعر بخير.
كما توجه وزير الثقافة بالشكر لكل من ساهم في إنجاز الفعالية، مؤكداً  أهمية المجتمع الأهلي في إنتاج المبادرات الثقافية، واستعداد وزارة الثقافة لمساندتها واحتضانها.

كأنه قرأ الغيب القصيّ
بدوره أكد د. جهاد بكفلوني مدير الهيئة العامة السورية للكتاب سعي الهيئة الدائم وبتوجيه من السيد وزير الثقافة للاحتفاء بالمبدعين على اختلاف مذاهبهم ومشاربهم الفكرية ما داموا جميعهم  يستظلون بسماء الوطن الشامخ الباب.
وأضاف بكفلوني: نقيم احتفالية اليوم بمناسبة صدور المجموعة الشعرية للشاعر الراحل عدنان مردم بك عن الهيئة العامة السورية للكتاب، وفي بداية الفعالية سنسمع النشيد السوري، لأن أبا شاعرنا الراحل الشاعر الراحل خليل مردم بك هو من كتب بأنامله المبدعة النشيد السوري الذي يعيش في خلجات قلوبنا، وكأن هذا الشاعر الكبير كان يقرأ الغيب القصيّ، فكان يعلم أن أبناء الوطن لن يهونوا أمام الصعاب التي تحتشد من كل حدب وصوب.

إطلاق النشيد من نفس الدار
كما حدثنا حسين العرفي صاحب رواق العرفي عن الفعالية بقوله: حاولنا كمجتمع محلي أن نسهم مع وزارة الثقافة في نشر الثقافة، كوننا نعيش أيام الثقافة السورية التي نحتفي بها لذا حاولنا جمع شعراء شباب صغار في الدار الذي أطلقت منه كلمات النشيد العربي السوري، واليوم نعيد إطلاق كلماته من نفس الدار آملين أن تكون الأيام القادمة خيرا لبلدنا.
وكان لنا بعض اللقاءات مع بعض الشعراء المشاركين ومنهم محمد طلال اللبني الذي عبّر عن شعوره بالفخر والاعتزاز لمشاركته في هذه الفعالية، آملاً أن تكون له لمسته الخاصة من خلال القصيدة الوجدانية التي سيقدمها.
ويشارك وسام رحال مسؤول اللجنة الثقافية في حركة فلسطين بقصيدة تحمل عنوان “القدس” وبدوره أكد رحال أن التواجد في بيت الشاعر خليل مردم بك، الذي انطلق منه النشيد العربي السوري والذي كان مكاناً لتدارس الشعر، مدعاة للفخر.
وختام جولتنا كان مع الشاعر الشاب أحمد بلاش، الذي شارك بقصيدة لدمشق، والذي أكد بأن “الوقوف في هذا البيت الذي عاشت فيه قامات شعرية عظيمة هو لحظة هامة بالنسبة لي سترافقني في مشوار حياتي كله”.
جلال نديم صالح